عند عملية تسمية وزير الداخلية.. كونوا كالنجار الذي يقيس سبعة مرات ثم يقطع مرة واحدة
اتصور ان أهم وزارة لمرحلة مابعد الحرب هي وزارة الداخلية بامتياز ،، ولذلك اقترح علي دولة رئيس الوزراء عند لحظة اختيار وزير الداخلية ان يكون كالنجار ،، فالنجار يقيس سبعة مرات ثم يقطع مرة واحدة ،، فليفكر الدكتور كامل ادريس سبعة مرات قبل ان يسمي وزير الداخلية ،، ونحن الان كما لو اننا قد خرجنا من معركة الجهاد الاصفر الي جهاد الامن الداخلي الاكبر ،، فكمية السرقات والاختراقات الامنية التي حدثت بعد تحرير الخرطوم لا يستهان بها ،، وهي المهدد الاكبر لمشروع العودة الطوعية ،، وهنا تحضرني عبارة بليغة لاحد الخبراء الامنيين ، وهي قوله ،، ان فترة عامين تخرج طياريين ،، وهي فترة كافية لتحريج عصابات اجرامية مارست الاجرام الي جانب المليشيا لمدة عاميين !! فغير توفير الرجال الشرطيين واليات العمل الشرطي يجب أن تتوفر في قادة الشرطة المرتقبين مؤهلات (القدرة علي الإبداع والابتكار وتوظيف التقنية) ،، سيما و ان الأداء الشرطي من لدن الوزير عنان وخلال فترة الحرب وحتي الان ،، لم يكن مرضيا ،، ومن جهة اخري لم ولن تحدث نهضة شرطية الا بعد تحسين الاوضاع المالية لمؤسسة الشرطة ،، فلا بعقل ان نمنح رجل الشرطة قانونا وسلاحا وراتبه لايكفيه لمدة أسبوع ،، كما لو اننا نغذفه في اليم ثم نطالبه (بالا يبتل) !! .. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ولاة أمورنا وشرطتنا وكل شأننا
.