في زمن السرعة والمقارنات، بقينا ننسى الحقيقة البسيطة:
إنت ما داخل سباق مع زول.
ما في خط نهاية، وما في زمن معين “لازم” توصل فيه.
إنت في رحلة.
فيها دروس، إخفاقات، انتصارات… وكل لحظة فيها بتبنيك.
في ناس نجاحهم بيظهر بدري، وناس بياخدوا وقت أطول.
زي الزرع، كل نبتة عندها موسمها، ومكانها في الحديقة.
حتى التوأم – رغم شبههم – كل واحد بيجي قبل التاني، وبيعيش حياته بطريقة مختلفة .
المقارنة ما بتنفعك بشي… بالعكس، بتسرق منك أجمل ما عندك .
بتخليك تنسى لحظتك، وبدل ما تفرح بنجاحك – حتى لو صغير – تبدأ تحس بالنقص.
وتنسى تشكر، وتفرح، وتعيش.
النجاح ما لحظة وصول.
النجاح الحقيقي هو تكون حاضر في رحلتك…
تفهم التحديات، تتعلم من الوقعات، وتفرح بيها قبل ما تحتفل بالإنجازات.
اسأل نفسك:
شنو الحاجة البتخليك تقوم كل يوم وتواصل؟
منو الناس الحواليك الوقفوا جنبك؟
شنو الحاجة الصغيرة الفَرّحتك الأسبوع الفات وما أخدت حقها؟
وشنو الحاجة الاتغلبت عليها بصمت وما قلت لي زول؟
تذكّر دايمًا:
إنت شخص متفرّد، خُلقت لهدف، وما في زول في الدنيا – حتى لو بيشبهك في كل شيء – بيقدر يعيش قصتك.
التركيز على غيرك بيسرق منك نورك.
الناس ما مرآتك… نفسك هي المعيار.
افرح بنجاحات الناس، لكن كمان افرح بإنجازك، حتى لو بسيط.
كل خطوة بتقرّبك من ذاتك، وكل تحدٍّ بتتغلب عليه بيكبرك أكتر.
الرضا ما بيجي من إنك وصلت… الرضا الحقيقي بيجي لما تعيش، وتحس، وتفرح، وتشكر… وتمشي الطريق بطريقتك.
فامشي على مهل، بوعي، وبيقين إنو رحلتك ليك… ومهما اتأخرت، كل حاجة بتيجي في وقتها المناسب… لما تكون جاهز تستقبلها.