منذ أكثر من سنتين تعاني مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان حصاراً خانقاً فرضته عليها حركة عبد العزيز آدم أبكر هارون (الحلو) التي قطعت الطريق القومي و منعت وصول السلع و الخدمات و الدواء للمدينة و محليات الولاية الجنوبية ، ثم من بعد ذلك بعدة أشهر جاءت قوات ملي شيا الجنج ويد الإماراتية المجرمة الإره ابية و بتنسيق تام مع قوات الحلو قامت بقطع الطريق بين الأبيض و الدلنج التي دخلت هي الأخرى أيضاً تحت الحصار !!
الحصار المزدوج المنسق من قبل حركة الحلو و المل يشيا أحال حياة الناس في في محليتي الدلنج و كادقلي و بقية المحليات الجنوبية إلى جحيم ، و لتوفير الحد الأدنى من السلع كان التجار يركبون المصاعب و يسلكون طرقاً وعرة عبر ولاية غرب كردفان إلى دولة جنوب السودان ثم العودة بذات الكيفية هذا إذا سلموا و سلمت بضائعهم من النهب و (الشفشفة) !!
بعد تبدل الأوضاع في دولة الجنوب نتيجة تجدد الح ر ب الأهلية هناك توقفت حركة البضائع إلى الولاية فازدادت المعاناة و تضاعفت أضعافاً مضاعفة !!
هل تعلمون يا أصدقاء أن :
ـ سعر كيلو السكر الواحد وصل إلى 10 ألف جنيه !!
ـ سعر (ملوة) البصل وصل إلى 30 ألف جنيه !!
ـ و أن سعر (ملوة) الذرة تتراوح بين (6 – 12) و وصلت في بعض الأحيان إلى 30 ألف جنيه !!
ـ و هل تعلمون أن معظم الأدوية بما فيها المنقذة للحياة لم تعد موجودة و أن أرواحاً كثيرة فقدت خلال سنتي الحصار بسبب عدم توفر العلاج و الدواء !!
ـ و هل تعلمون أن الكثيرين أصبحوا يعانون من(العشى الليلي) و ضعف النظر بسبب نقص المكونات الغذائية !!
ـ و هل تعلمون أن أهل كادقلي و الدلنج لم يحظوا بالكهرباء منذ سنتين !!
ـ و هل تعلمون أن الرحلة من كادقلي إلى الأبيض تستغرق في أحسن الحالات خمسة أيام ب (التكتك) عبر طرق وعرة و غير مأهولة تفادياً للوقوع في قبضة الملي شيا أو حركة الحلو ، و في بعض الأحيان يضطر الناس للعبور إلى داخل دولة جنوب السودان وصولاً إلى عاصمتها جوبا حتى يتمكنوا من السفر إلى الولايات الأخرى !!
هذه مجرد نماذج لمعاناة أهلنا في ولاية جنوب كردفان بسبب الحصار المزدوج المنسق الذي تفرضه حركة الحلو و الملي شيا !!
نقول لأهلنا في عموم كردفان و في كادقلي و الدلنج لن تطول معاناتكم أكثر من الذي مضى ، فإن فجر الخلاص قد دنا و ها هي قواتكم المسلحة تتقدم بقوة و ثبات و على رأس كل ساعة تحقق إنتصاراً على المتم ردين الخونة و قريباً جداً سيكتمل فتح الطريق من الأبيض إلى كادقلي ، و بإذن الله لن يتوقف الزحف حتى يتم تطهير كامل التراب من دنس و رجس التم رد (الملي شيا و حركة الحلو) ..
سوار
15 مايو 2025