ياسر الفادني يكتب .. ماذا رأي الهدهد؟
تململٌ شديد ينهش قيادات الملي شيا، لا لشيء سوى أن الخوف صار وجبتهم اليومية، فرار لا يتوقف، وقوة تتناقص، وطوفان قادم سيجرفهم بلا رحمة، كل يوم يُهلك منهم قيادات نافذة وآخرين فلا رصد دقيق، ولا إجابة تُرضي أسرة تسأل عن إبنها الهالك، ولا عزاء يُطفئ نيران الشك التي تتأجج في صدورهم، الإصابات الدقيقة من نيشان القوات المسلحة أربكتهم، زرعت الرعب في قلوبهم، وبثّت شكوكا حتى في أقرب الناس إليهم
عبد الرحيم دقلو بدأ يتحسس هذا التصدع، يغير طاقم حراسته كل مرة كمن يهرب من قدر مكتوب، حتى إنتهى إلى أن يحيط نفسه بأقاربه من الدرجة الأولى، فشل فشلاً ذريعاً في تنفيذ ما طلبته منه الإمارات رغم كل ما غرق فيه من دعم ، الآن حديث يدور همساً أن الإمارات بدأت تبحث عن بديل، وأن دقلو صار كرتاً محروقاً في يدها، ثلاث شخصيات طُرحت كبدائل محتملة، واللعبة على وشك أن تنقلب.