سودانيون

فتح الرحمن النحاس يكتب.. بالواضح: بعد سداد فاتورة الحرب.. أحذروا سداد فاتورة النصر.. المستقبل بإرادة سودانية..!!

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

بعد سداد فاتورة الحرب….

أحذروا سداد فاتورة النصر….

المستقبل بإرادة سودانية..!!

(1)
إن لم نجعل من الحرب تطهيراً للإرادة الوطنية من (الإستلاب) وإن لم. ننظف النفوس من الذاتية والأطماع و وإن لم ننأي بالسياسة من المجاملات وكثرة الكلام والصراعات، وإن لم نستخدم (القوي الأمين) في مرافق الدولة، وإن لم نقدم (الكفاءة) علي الولاء (الضيق)، وإن لم نجد القسمة (العادلة الحقيقية) للثروة والسلطة، وإن لم نبني قوة عسكرية (ضاربة)، وإن لم نستعد عرش التجنيد الإحتياطي، وإن لم نوظف (ثرواتنا) لصالح نهضة الوطن والشعب وليس (الأفراد)، وإن لم نحارب الفساد والجشع ونصون المال العام، وإن لم نضبط الحدود ونمنع (فوضي) دخول الأجانب، وإن لم نغلق مداخل (الأفكار الضالة) والعمالة (مفتاح) الأجندة الأجنبية… إن لم نفتح عيوننا وآذاننا علي هذه (المخاطر والمحاذير)، فاعلموا أننا كما دفعنا الفاتورة (المرة للحرب)، ستكون فاتورة (النصر) أكثر مرارة…بل ألمتوقع أن تكون فترة مابعد الحرب (الأكثر تعقيداً) من الحرب ذاتها..!!
(2)
*ولأن الحرب (فتقت أذهان) الشعب على الكثير من (الحقائق)، كان لابد أن يزداد (وعيه) بالتحديات و(المخاطر) التي (تحاصر) وطنه فأصبح لكل منا نظراته للمستقبل وطموحاته وأمانيه التي (تضطرم) في نفسه..وقد يري كل واحد أو كل مجموعة أنهم علي (الصواب)، وهو مايؤدي للتصادم والإختلاف، وهذا بالضبط مابدأ يظهر الآن من خلال كثرة (التنظير والآراء) وتصورات مستقبل الأمة، فرغم ماتنطوي عليه الآراء من بعض (الإيجابيات)، إلا أن الأهم أن تكون الإيجابيات في إطار (توافق جمعي)، بعيداً عن (الأنانية والتسلط) أوإتخاذ مواقف شاذة ضارة (بالمصلحة العامة)، ومن هنا تنبع أهمية الحوار السوداني- سوداني و(بإرادة خالصة) تغلق الباب تماماً أمام أي (تدخلات خارجية) قد تهب من باب (وصاية) إقليمية أو دولية..!!
(3)
فكل مايعزز ويرسخ بناء (هيبة الدولة) يجب أن يكون هو الهم المشترك بل (الواجب القومي) الذي لاحياد عنه، وهاهي (وطأة الحرب) قد علمتنا أن ما اصابنا من (التخلخل والميوعة) في إدارة الدولة وحسن النوايا (المجانية) في المصالح القومية خلال تأريخنا الوطني، تمثل (المورد الأساسي) لحزمة المحاذير والمخاطر التي أوردناها والتي مهدت الطريق للحرب، فاعتبروا ياأولي الألباب والأبصار قبل أن يداهمنا طوفان آخر..!!
سنكتب ونكتب…!!!

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.