سودانيون

سمية سيد تكتب: فجر النصر من قلب الخرطوم

سمية سيد تكتب: فجر النصر من قلب الخرطوم

لحظة الترقب بدات منذ ان انتشرت اخبار القوات المسلحة والقوات المساندة في حرب الكرمة وهي تستلم مواقع مليشيا الدعم السريع الواحد تلو الاخر بصورة متسارعة.. وتقضي على فلول المرتزقة شارع شارع وزنقة زنقة وهم يحاولون الهروب فيصتادهم الطيران كما تصتاد الجرزان.

وبينما الخرطوم تلفها أنفاس مترقبة، كان القائد يقف شامخًا في غرفة العمليات. نظراته الثابتة تعكس إصرارًا فولاذيًا، وقلبه ينبض بإيقاع النصر القادم.

ساعات طويلة من التخطيط الدقيق والمعارك الشرسة قد وصلت إلى ذروتها.

فكان  اقتحام القصر الرئاسي والذي كان إيذانًا ببدء الفصل الأخير.

قوات الجيش، بتوجيهات القائد الحكيمة، تتقدم بثبات نحو القصر الرئاسي، المعقل الأخير للغزاة.

دويّ الرصاص يتعالى، لكن عزيمة الجنود أقوى.

القائد يتابع سير المعركة لحظة بلحظة، روحه تحفز جنوده عن بعد، وثقته بالنصر لا تتزعزع. فكان إعلان التحرير.. الذي هز عرش الجنجويد. وهز عرش الدول الداعمة والقوى السياسية البائسة. فاطلقوا على الهزيمة انسحابا بدلا عن الهروب.

ومع شروق شمس يوم جديد، يرتفع علم البلاد خفاقًا فوق القصر الرئاسي.

لتظهر صورة القائد، القوي والواثق، عبر القنوات الفضائية من داخل طائرة مروحية لم تحدد وجهتها..

بعدها بدقائق معدودة يطل الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش من داخل القصر الرئاسي الذي شهد اقوى واشد المعارك البطولية وكانه يقول.. “أيها الشعب الأبيّ، لقد تحررت بلادكم. لقد دحر أبطال قواتكم المسلحة الغزاة من أرضنا الطاهرة. هذا يوم تاريخي، يوم استعادة الكرامة”.

اطل البطل  القائد على شعبه من القصر الجمهوري وهو في غاية الاطمئنان بان جنوده ادوا المهمة بمهنية واحترافية ادهشت العالم،  واظهرت تضحيات الابطال وصمود الشعب السوداني الذي لم يخذل قواته المسلحة.

سيبقى هذا اليوم محفورًا في ذاكرة الأمة، يومًا تجلى فيه بوضوح معنى البطولة والتضحية. القائد، الذي قاد المعركة ببسالة وحكمة، سيظل رمزًا للعزة والكرامة، وبطلًا قوميًا ألهم الأجيال القادمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.