محجوب فضل بدري يكتب: هل أتاكَ حديثُ الطاغية!!؟
– لنفترض جدلاً إنّه حیٌ (يرتزق) فی مستنقع العمالة الآسن، وأنه تنَزَّلُ عليه الشياطين كما تنزَّلُ علی كلِّ أفَّاكٍ أثيم!! ولنترك جانباً سردية إنه قد قُتِل مُدبراً غير مُقبل، فجاءته الإصابة في مٶخرته، وأنه فقد إحدیٰ ساقيه التی كان قد أطلقهما للريح، وأن عينه قد فُقِئت، فهل يظن أنه قد تبقت له من جيشه باقية تستحق أن يُقال عنها (الأشاوذ!!) فهذا من ما لا يجوز حتیٰ يتصالح الدمباری مع الجراد الصحراوی الذی كان يأكل عيشه من مطاردة أسرابه فی براری دارفور بعد أن يستحم بالمريسة ويتعطر ببول الحمار!!
– الشاهد إن الفلنقای أول أركان نهب دمباری لم يُجری علی لسانه-كما جرت عنده العادة فی كل مرة- اسم الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رٸيس مجلس السيادة القاٸد العام للقوات المسلحة، تلك القوات التی تُحرز الانتصار تلو الانتصار علی مليشيا آل دقلو المُجرَّمة دولياً.
– كما ان أسماء الشيخ علی كرتی، وأسامة عبد الله لم يَرِدا فی خطابه الأخير، مثلما إنه أعفیٰ الشايقية من تهديداته الجوفاء، وأفكاره الخرقاء، لكنه كال الشتاٸم بالربع الكبير من قاموسه البذٸ علی الفريق ياسر العطا، وأخرجه من ملة المسلمين بلا أدنی تردد، واتهمه بالجبن وكأنّ ياسر العطا قد ذهب مثله إلیٰ دويلة الشر يتمطَّیٰ ويتآمر علی وطنه مع زمرة العملاء المتآمرين!! اْو أن العطا غير موصوف بالبسالة والإقدام بين جنوده وضباطه وقادته، ولعل أبرز ما فی خطابه هو إنكاره (حطب) لوجود حاجة اسمها الجيش، فالعين تُنكِر ضوء الشمس من رمدٍ، ومعذورٌ هو فقد فجعه الجيش فی أحلامه فطاشت مثل طاٸرة مسيَّرة خرجت من مجال التحكُّم!!
– أما السادة القادة الكِبار الذين طالتهم بذاءات الدمباری الهارب السيد القاٸد منِّی أركو منَّاوی حاكم إقليم دارفور، ودكتور جبريل إبراهيم محمد وزير المالية والإقتصاد الوطنی ومستشاره السلطان بُشارة سليمان عُشَر، فسيكون ردهم علی تخرصات الدمباری فی الميدان، حيث المشتركة هناك، والمورال فوق.
– وإن تعجب فعجبٌ حديثهُ عن العلمانية، ويحمد له انه استطاع نطق الكلمة فی حد ذاتها، أما أن يعرف معناها ومٶداها فإن ذلك يدخل فی باب المستحيلات، فقد يظن إن العلمانية من الخمور البلدية، او الأكلات الشعبية، أو الطرق الصوفية، فكل ما فی الأمر إنه قد سمع ان (ناس الحلو بيطالبوا بعلمانية الدولة) فقال مثل ما قالوا دون أن يكلف نفسه عناء التفسير، بل ذهب فی تزلفه للحلو ابعد من ذكر العلمانية، فقال بلغةٍ ملٶها الخضوع والإنكسار (ديل غشونا وفرقوا بينا) حتی تذكرت ترويج لدراما إذاعية يقول بصوت نساٸی (غشانی يا العمدة قال لی بعرسك، وما عرسنی!!)
ونسی الدمباری فی غمرة تزلفه للحلو إن الحلو من دار مساليت التی ارتكب فيها أشاوذه أبشع الجراٸم التی لن ينساها التاريخ.
وتذلل للرٸيس الكينی وهو يشكره علی إستضافته حفل التوقيع علی (المِيساخ) الذی عجز هو عن حضور (قعدة) توقيعه!!
– وحاول التقرب لأهل الشمالية ونهر النيل زُلفیٰ بانه ليس ضدهم، وحاول (تحنيك) اهل الشرق بالحديث عن محطة تحلية مياه البحر ليشربوا مجاناً، لكن الناس الاستضفتوهم ديل ما دايرين ليكم الخير!! أو كما قال أخزاه الله. أما عن بقاٸه فی القصر الجمهوری والمقرن فهذه (حكاية تَضَحِك الغنماية!!) مثل حديثه عن ذكریٰ غزوة بدر الكبری مقرونةً بتاريخ تأسيس المليشيا!!
– وفی الختام لابد لنا من ان نشكر الفلنقای أول أركان نهب دمباری علی توفير هذه المادة الشيِّقة للسخرية منه، ولا عزاء له فی هلكی فندق الضمان بنيالا، الذی نزل عليه سلاح الجو ضيفاً ثقيلاً، وجعل نزلاء فندق الضمان بلا ضمان.
– النصر لجيشنا الباسل.
– العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
– الخزي والعار لأعداٸنا وللعملاء، ولدويلة mbz أوwuz.
– وما النصر إلَّا من عند الله.
– والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.