سودانيون

محجوب فضل بدري ..يكتب ..إيه حكاية(الأَلَعْ) اللی ماشة فی البلد اليومين دول؟ !

 

هذا هو السٶال الذی أطلقه عادل إمام فی مسرحية شاهد ماشفشِ حاجة وهو يستنكر من حبيبته وهی تحاول فكّ أزار قميصه، تتودداً إليه،وكان قد تعرض قبلها للتفتيش ٔبواسطة الشرطة التی طلبت منه خلع البنطلون،، فانتفض قاٸلا:-
(هو إيه حكاية الألع(القَلع) اللی ماشه فی البلد اليومين دول؟؟إنتی تألِعينی الأميص، وحسين يألعنی البنطلون!! ومِش عارف مين يألِعنی اللی مِش عارف أيه!! وأنا مش عاوز أقول ع اللی حصل فی التخشيبة بأه
بس هُمَّا هيروحوا من ربِنا فين؟) ولسنا بصدد النقد الذی وجهته المسرحية للدولة وللشرطة وللقضاء،
ولكننا بصدد حكاية (قلع اللباسات) الماشية فی صفوف ملي ش يا آل دقلو، لنقول حكامة تقلع اللباس وشيخ يقلع السروال،ومش عارف مين يقلع اللی مش عارف إيه!!والله يعلم تانی قلعوا شنو؟ والجيش والمشتركة والأمن والمستنفرين (يقلعوا)ليهم فی عيونهم بإنتصارات متتالية.
-لكنه العجز والإفلاس التام، فإذا علمنا بأنَّ (الوصف الوظيفی) لمهمة الحكَّامة هو نظم (الشعر)-إن جاز أن نسميه شعراً- لحثّ(الأشاوذ) علی القتال، وتذكيرهم بضرورة الثبات،وأن لا (يعرِّدوا)عند إحتدام المع ارك،وأن لاينسوا إن المطلوب منهم أن يركبوا الحديد بوكسی عشان أم قرون… فقد إستحدثت الحكامة أسلوباً جديداً، غير ذلك الذی قالت به الشاعرة فی أغنية دخلوها وصقيرا حام، حيث قالت (أَرِكزوا زينب وراكم) دون أن تتخلیٰ عن(حياٸها) وتملُص لباسها، كما فعلت حكَّامة الملي شيا،التی (سلَّت لباسها سُتْ وزقلتو فی البوكسی) وأقسمت أن لا تلبسه ثانيةً إلَّا بعد دخول الملي شيا للفاشر، وفاشر ابو زكريا عصية، مما يعنی إنها إن لم تحنث بقسمِها المشين فستكون(ماشية أم فَكُّو منذ ذلك الوقت وإلیٰ أن تلبس الكفن،هذا إن وَجَدت كفناً،أو وجدت من يكفنها)
-أمَّا الوصف الوظيفی للشيخ عند الملي شيا،فهو أن يكتب الحجبات، (ويَمْحَیٰ)المحايات، ويمسك (الأُسُم) وقد تتعاظم طاقة الحِجاب من حماية فرد واحد، إلیٰ حجاب ضامن عشرة ضد الس لاح بانواعه كافةً،وحجاب المحبة،وحجاب أركب،لدقة إصابة الهدف وحجاب لأخراج العين والسحر، وحجاب النجيسة ومن اسمه فهو يعتمد علی النجاسات من عظام الكلاب أوالمرافعين،وحجاب المندل من أجل الإخفاء،والذی يستوجب النجاسة، وغيرها من دجلٍ وشعوذة وجهل وشِركيَّات، لكن قلع اللباس(ده ما أَدُّونا ليهو) وليس فی الأمر عجب إذا علمنا بأنَّ قاٸد الملي شيا نفسه كان (دَمْباری) !!!
-والدمباری هو مشعوذ يستحم بالمريسة،ويزعم إنه قادر علی التحكم فی أسراب الجراد بعصاه !! -يقول الأديب الكبير بركة ساكن فی رواية(الأشوس) وهو يتحدث عن الدمباری..فقال قرر أن يحكم البلاد كلها بنفسه يفيد ويستفيد،لكنه غير متعلِّم فَيُجاب(وهل يحتاج حكم دولة مثل السودان إلیٰ متعلمين؟أنت ستكون ملكاً مُتوَّجاً متفرغاً للإشراف علی مشاريعك الوطنية التجارية الإستثمارية الكُبریٰ مثل تعدين الذهب،وابتعاث الجنود للق تال فی دولٍ مجاورة،والمساهمة فی تطوير اقتصاديات الشعوب الصديقة،وستصبح رمزاً للشعب ونضاله،وستكون المنقذ والمُحرِّر وقاهر الكيزان والفلول والإخوان المسلمين، والشيوعيين،والعسكر،أمَّا شٶون الدولة اليومية،والشعب المعاكس له الذی جِنِّهُ ثورات،ومغرم بالتغيير..فهذه مهمتنا)إنتهی بتصرُّف
-وهكذا كانت (الأحلام التی طارت مثل طاٸرة مسيَّرة) ولم يكن بين الوساٸل قلع اللباسات.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر،ولا نامت أعين الجبناء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.