بعد الهزيمة الكبيرة التي منيت بها ملي ش يا آل دقلو في سنار وولاية الجزيرة ودخول القوات المسلحة والقوات المساندة إلى مدينة مدني التي مثلت علامة فارقة في مسار الح ر ب، وبعد زحف قواتنا نحو الخرطوم وتقدمها في محور أمدرمان والمدرعات وبحري والجيلي، ومع صمود الفاشر وتقدم القوات المسلحة والقوات المشتركة في محور الصحراء وسحق الملي ش يا في أكبر قاعدة لها في منطقة الزرق وضرب عدة متحركات ومواقع لها بدارفور.
بعد كل تلك اله زائم ظهرت ملامح الإنهيار في الملي شيا وباتت تبحث عن نصر معنوي يعيد لعناصرها الروح المعنوية، ويعيد لهم الرغبة في الق تال.
إن هروب عناصر مل يش يا الدعم الس ريع من الميدان وعجزهم عن المواجهة العسكرية المباشرة جعل الملي شيا الإماراتية تغير من التكتيك العسكري وتلجأ لسياسة الأرض المحروقة وهي تحاول من إستخدام هذا الإسلوب أن تحقق عدة أهداف أهمها:
١. الضغط على الحكومة السودانية للجلوس للتفاوض وفق شروط تحقق لهم ولكفيلهم مكاسب عسكرية وسياسة.
٢. إضعاف الإلتفاف الشعبي حول القوات المسلحة والحكومة السودانية.
٣. توفير غطاء لتدخل عسكري دولي في السودان عبر بوابة الملف الإنساني بذريعة حماية المدنيين.
لجأت ملي شيا آل دقلو لضرب المواقع الخدمية لتنقل الشعب السوداني من خانة دعم القوات المسلحة وخيار الحسم العسكري إلى خانة رفض الح ر ب ورفع شعار لا للحر ب.
إن ضرب محطات الكهرباء ليس تخطيط الملي شيا بل هو مخطط صهيو إماراتي، تم تنفيذ هذا المخطط في غ زة بعد الصمود الكبير للمقاومة وإلتفاف شعب غ زة حولها فتبنت إس رائيل سياسة الأرض المحروقة وضربت محطات الكهرباء والمستشفيات والبنية التحتية وفرضت حصار صعب على غ زة واستخدمت س لاح التج ويع لفض إلتفاف الشعب من المق اومة ولجعل شعب غ زة يرفع شعار لا للحر ب بل لدفعه لرفض وجود حركة ح ماس والمق اومة في القطاع لكن النتيجة كانت مخيبة لآمال إس رائيل فقد زاد سل اح التج ويع من إلتفاف الشعب غزة حول المق اومة ورفعوا شعار سنحمي الم قاومة كما حمتنا وسنلتف حولها مهما حدث، الأمر الذي جعل إس رائيل تيأس من تحقيق نصر في غ زة وتعيد حسابتها فرضخت للإتفاق الأخير وهي ذليلة منكسرة.
ما بين حر ب غ زة والسودان مشتركات لأن العدو واحد وهو يستخدم نفس السيناريو وذات الإسلوب والنهج، فالملي شيا ومن هم خلفها يريدون بضرب المرافق الخدمية إحداث شرخ في الجبهة الداخلية وفراغ وفجوة بين القوات المسلحة والشعب السوداني.
يريدون فصل الحكومة عن الشعب وتهيئة الشعب لقبول أي تدخل دولي مباشر لكن سيخيب ظنهم وستكون النتيجة كما حدث في غ زة.
ستكون النتيجة مزيد من الإلتفاف والدعم للحكومة والقوات المسلحة حتى ينكسر هذا العدوان الغاشم ونلوح جميعاً بشارة النصر ونرفع علم السودان بكل عزة على سارية القصر الجمهوري.
إن كسر هذا المخطط والتكتيك الجديد يحتاج لمزيد من تماسك الجبهة الداخلية ومزيد من الإلتفاف الشعبي حول الحكومة السودانية ومؤسساتها العسكرية والمدنية.
#شعب_واحد_جيش_واحد.
#هذه_الأرض_لنا.#م عركة_الكر امة.