سودانيون

الركابي حسن يعقوب يكتب : حادثة الكمبو.. حذارِ من هدف التسلل

راجت في منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية فيديوهات توثق لان ت ه اكات وعمليات ق ت ل في حق مواطنين في منطقة (كمبو طيبة) بولاية الجزيرة، في اعقاب تحرير الجيش لمدينة ود مدني مطلع هذا الأسبوع.

عمليات الق ت ل التي تمت كانت بتهمة التعاون مع ميل يش يا الدع م الس ريع الإره اب ية التي سامت أهالي ومواطني قرى الجزيرة ومدنها سوء العذاب واذاقتهم صنوفاََ من ال تن كيل بال ق ت ل والن ه ب والا غ ت ص اب والت ه جرير والإذل ال طوال عام كامل.

الفيديوهات التي نشرت على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت أفراداََ يرتدون زياََ عسكرياً ويعتقد أنهم متحالفون مع الجيش، يطلقون النار على مواطنين ويردونهم ق ت لى.

القوات المسلحة ووفقاََ لبيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة أدانت الحادثة ووصفتها بالتجاوزات الفردية، وأكدت حرصها على محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة وأي حوادث أخرى قد ترتكب في حق المواطنين بقرى الجزيرة، وأكدت أنها وبالتنسيق مع لجنة أمن الولاية تعمل على تأمين كافة القرى والحيلولة دون وقوع أية تجاوزات فردية لاحقة.

والحق يقال أن المشاهد كانت مروعة وصادمة وغير متوقعة، كونها لا تشبه الجيش وغير معهودة منه ولا من كل القوات المتحالفة معه، فطوال أشهر الح رب لم ترصد أي وقائع لان ته اكات من جانب الجيش والقوات المتحالفة معه ، بل إن كل الإن ت ه اكات التي رصدت ووثقت كانت لقوات ميلي ش يا الدع م الس ريع الإره ابية الذين كانوا يتباهون ويتفاخرون بارتكابها ويتعمدون نشرها وبثها في الوسائط.

لذلك فقد ثارت شكوك كثيرة حول صحة نسبة هذه الحادثة إلى الجيش، واعتقد كثيرون أنها ارتكبت من قبل أفراد من ميلي ش يا الدع م الس ريع ارتدوا زي القوات المسلحة عمداََ لإلصاق التهمة بالقوات المسلحة وإظهارها بأنها تمارس ان ت ه اكات وج رائم ح رب في حق المواطنين.

ويدلل هؤلاء بأن الم يلي شيا تريد من وراء ذلك إيقاع الجيش تحت طائلة العقوبات الدولية أسوة بما حدث للمى لي شيا ومساواة الجيش بها وهو هدف ظل يسعى إلى تحقيقه الجناح السياسي للميلي شيا (تقدم).

ويرى آخرون أن الحادثة صحيحة لكنها (معزولة) وليست ممنهجة أو مقصودة وإنما هي محض تفلتات فردية لا يصح تعميم حكمها على المؤسسة العسكرية التي تحكمها قوانين وضوابط مهنية تمنع مثل هذه الجرائم ولا تقرها بل تعاقب من يقوم بارتكابها.

وأياََ ما كان الأمر فإن القوات المسلحة تعهدت بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة مرتك ب يها وفقاََ لقانون القوات المسلحة، وتمليك الأمر للرأي العام بكل شفافية وهي خطوة أشاعت قدر كبير من الارتياح في نفوس المواطنين وزادت الثقة في قيادة الجيش.

وعززت هذه الثقة تأكيدات البرهان في خطابه للجماهير التي استقبلته بالأمس عقب عودته من جولته الأفريقية بتطبيق العدالة ومناشدته بعدم أخذ الحقوق باليد وتوجيهه باللجوء إلى القانون.

وكعهدها سارعت ميلي شيا الدع م الس ريع وجناحها السياسي المهيض (تقدم) إلى استغلال الحادثة وهي تتأبط معدات الصيد للإصطياد في المياه العكرة وانتهاز الفرصة لكيل الإته امات للقوات المسلحة ودمغها بارتكاب ما وصفته ب ج رائم إب ادة ع ن صرية استهدفت بها الأبرياء.

بيان ميلي شيا الدع م الس ريع بخصوص هذه الحادثة مثير للغثيان والاشمئزاز كونه يطفح بالأكاذيب والتضخيم والتهويل، حشرت فيه الميلي شيا كل ما استطاعت أن تحشره من اوصاف لممارسات وجرائم ظلت هذه الميلي شيا ترتكبها منذ اندلاع الح رب وإلى اليوم في كل المناطق التي دخلتها وسيطرت عليها، ونسبتها إلى الجيش.

رمت ميلي شيا الدع م الس ريع الجيش بكل ج رائ مها وموبقاتها وانت ه اكاتها دون أن يطرف لها جفن والهدف من ذلك هو مساواة الجيش معها ووضعه في الكفة الأخرى من ميزان الإدانة الدولية وهي محاولة يائسة بائسة فطيرة لتخفيف وقع الهزائم النكراء المتتالية التي منيت بها هذه الميلي شيا في الآونة الأخيرة.

إنها فرفرة المذبوح، وتعلق الغريق المشرف على اله ل اك ب (قشة) لينجو من الغرق ومن مصيره المحتوم.
ستشهد الأيام المقبلة (لواكة) لهذه الحادثة وسعي محموم من قبل سفهاء (تقدم) لتسويقها في الخارج فهي آخر ورقة في أيديهم سيسعون لاهثين للتكسب السياسي بها.

وربما عمدت مجموعات من الميل ي ش يا الآثمة لارتكاب مزيد من المجازر متنكرين في زي القوات المسلحة لمزيد من إلصاق التهم بها فهؤلاء السفلة الأوباش المنحطين عديمي الدين والأخلاق لا يتورعون في سفك دماء الأبرياء لتحقيق أهدافهم الإجرامية، لذلك يتحتم على القوات المسلحة وكل القوات المقاتلة في صفها وتحت إمرتها أن ينضبطوا بضوابط وقواعد الاشتباك وأن تكون الأجهزة الأمنية والاستخبارات أكثر يقظة للحيلولة دون قيام هذه الميلي شيا المج رمة بارتكاب مجازر في حق المواطنين وإلصاقها بالجيش.

لا نريد لهؤلاء الأوباش المهزومين وهم ينازعون الموت أن يسجلوا هدفاََ بالتسلل في مرمى الصف الوطني بهذه الأكاذيب والفبركات خاصة وأن المجتمع الدولي (الحَكَم) منحاز وعلى أهبة الإستعداد لاحتساب الهدف.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.