سودانيون

الطيب إبراهيم يكتب….. الناس في شنو و مجلس الوزراء في شنو؟ !

في الوقت الذي يشرد و يق. تل و ين هب و يذل المواطن السوداني في الجزيرة و دارفور من قبلها و في كل مناطق سيطرة ق وات الدع م الس ريع …… يطل علينا مجلس الوزراء المكلف بإصدار قرار استيراد السيارات لأي موديل شرط دفع الغرامة …..

 

و كان حال المواطن السوداني المغلوب على أمره و مطرود من داره و يعيش مشردا داخل وطنه و خارج الحدود في دول الجوار …. قد أصبح غير ما نرى و نشاهد و نعايش الان من واقع تجربة عشناها حقيقة….. الا اذا كان من فكر بهذا القرار يعيش في عالم آخر غير الذي نعيشه نحن.

الناظر لقرار مجلس الوزراء هذا يجده غير مطابق لواقع الحال الذي يعيشه المواطن البسيط الباحث عن لقمة عيش تسد رمقه او جرعة دواء تعيد فيه امل الحياة بعدما دمرت المشافي و المراكز الصحية و كافة الخدمات التي تعينه على مجابهة متطلبات الأسرة المكلومة بفقد ابنها او بنتها المغتصبة او الرجل الكهل المشرد مكسور الخاطر.

يا سيادة رئيس مجلس الوزراء المكلف( هو اسمه منو ) هل انتهت الح رب و تمت إعادة تأهيل البنية التحتية للبلاد و تم توفير كل مقومات الحياة من ماكل و مشرب و علاج حتى نوفر الرفاهية للمواطن السوداني بتمليكه سيارة يتواصل بها مع أهله و اسرته الصغيرة و عمله ؟
هل وفرت حكومتنا الموقرة طائرات العودة للوطن و تم فتح المطارات لاستقبال العائدين مسرورين فرحين بما اتاهم الله من نصر و عزة حتى نوفر لهم عربة صغيره لتوصيل طلباتهم و أبنائهم للمدارس ؟
الواجب على الدولة يا سيادة رئيس مجلس الوزراء المكلف إعادة اعمار ما دمرته الح رب اولا…. و من ثم تفعيل مشروع العودة للوطن …..و قد ازدانت طرقاته و صالات المطار و طائرات نقلهم بالعلم مرفرفرا عاليا خفاقا على مدى الدهور و الأجيال تعبيرا عن كبرياء الأمة و عنوانا لعزيمة و شعب( كما كان يرددها القائد الملهم جعفر محمد نميري ) اخر رؤساء السودان المحترمين عالميا و اقليميا
السؤال الذي يفرضه واقع الحال …..من هو العبقري الذي اقترح على السيد رئيس مجلس الوزراء المكلف بهذا القرار الغريب و العجيب في هذا التوقيت العصيب ؟ و هل البلد ناقصة سيارات يا سيادة الرئيس؟
تهاوى الجنيه السوداني و سقط سقوطا مريعا بسبب الح رب كما معلوم للكافة… و غير المعلوم للقليل من الناس السماح باستيراد التفاح و العنب و الكماليات في زمن الح رب و في وقت أشد ما نكون فيه لاستيراد الدواء و توفيره للمواطن

نحتاج حقيقة إلى قيادة صاحبة فكر و مبدأ على غير ما نرى و نشاهد اليوم ….. قيادة تفكر في إنهاء الح رب اولا و من ثم مع العمل على الأعمار و بعدها التفكير في رفاهية المواطن السوداني …. يا سيادة الرئيس

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.