سودانيون

د/ طارق عبد النبى محمد على.. يكتب .. إمكانية توظيف الذكاء الإصطناعى فى تطوير التعليم..( السودان أنموذجا )

 

يشهد عالمنا اليوم قفزة هائلة فى مجال تكنولوجيا الأتصالات والمعلومات وتدفقا متلاحقا لسيل من المعلومات فى البرمجيات والتقنيات والتطبيقات الذكية التى غطت على مساحة واسعة من الكرة الأرضية.فدول العالم المتقدم فى حالة تنافس شرس على ملكية التطبيقات والتقنيات الحديثة الذكية والذى يأتى فى مقدمتها الذكاء الإصطناعى..ممثلا لتقنية المستقبل.والسودان ليس بمعزل عن هذه الطفرة الهائلة التى تنتظم العديد من دول العالم..والتى تتمثل فى هذه التقنية المدهشة للعقل البشرى الا وهى تقنية الذكاء الأصطناعى.ولكن السؤال المهم الذى يطرح نفسه هو.هل السودان جاهز تقنيا لمواكبة العالم فى تقنية الذكاء الأصطناعى و تطبيقاتها فى المجالات العس كرية والطبية والتعليمية ؟ ولكن مايهمنا فى هذه المقالات هو المجال التعليمى.فهل يمكن تضمين تقنية الذكاء الأصطناعى فى مراحل التعليم المدرسى ؟ وفى مراحل التعليم الجامعى نظريا وتطبيقيا ؟ هذا ماسنحاول الإجابة عليه فى مقالاتنا القادمة.ولكن دعونا نقدم فكرة مبسطة عن مفهوم الذكاء الأصطناعى الذى وردت العديد من التعريفات له فى المراجع المختلفة أولها ( هو العلم الذى يسعى الى تطوير نظم حاسوبية تعمل بكفاءة عالية.تشبه كفاءة الانسان الخبير.أى انه قدرة الألة على تقليد ومحاكاة العمليات الحركية والذهنية للأنسان .وطريقة عقله فى التفكير والأستنتاج والرد والأستفادة من التجارب السابقة وردود الفعل الذكية.فهو مضاهاة عقل الأنسان والقيام بدوره ) أما التعريف الثانى فهو ( علم حديث نسبيا من علوم الحاسب يهدف الى إبتكار واستخدام انظمة الحاسوب الذكية .التى تحاكى أسلوب الذكاء الأنسانى نفسه .لتتمكن تلك الأنظمة من أداء المهام بدلا من الأنسان ) كانت البدايات الأولى لنشاة وظهور مصطلح الذكاء الإصطناعى فى عام 1956 والذى مر بسبعة مراحل أخرها فى 2011 والذى يعد التطور الأهم .حيث تسارعت خطاه وانتشرت تطبيقاته فى مجالات الحياة المختلفة خاصة فى مجال علم الروبوتات والتعلم الأفتراضى .هذا مايؤكد أن الذكاء الأصطناعى هو تقنية المستقبل ليجعل مجالات الحياة أكثر إبداعا وإبتكارا وإلهاما.ومما يجدر ذكره أن للذكاء الأصطناعى خصائص يمتاز بها..كما أن له مبررات أستخدام ليحقق أهداف محددة.ولكن هنالك تحديات تعترض تطبيقه خاصة فى الدول المتأخرة فى مجال تكنولوجيا التعليم…ختاما قصدت من مقالى الأول التعريف بتقنية الذكاء الأصطناعى إثراء لهذا المجال..ونشرا لثقافته..وسيكون مقالى القادم بعنوان توظيف الذكاء الأصطناعى فى تطوير التعليم متخذا من السودان أنموذجا….وهل يمكن أسقاط هذه التقنية الذكية عليه مستقبلا ؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.