سودانيون

(متحرك الصياد) … يضع حدا لوجود (الملي شيا) في شرق كردفان

برشم  (اص ابة) بج روح بالغة خلال العملية العسكرية

الاستيلاء على عربات للملي ش يات تحتوي على معدات اتصال ووثائق حساسة

ت دمير 10 عربات للمت مردين في عملية نوعية

خبراء: استهداف قادة الملي شي ات يعزز استراتيجية الجيش في شل قدراتهم

سكان شمال كردفان يعبرون عن ارتياحهم تجاه تقدم الجيش

وثائق برشم قد تكشف عن مخططات المت مردين وخطوط إمداداتهم

العملية ترفع معنويات الجيش وتضعف الروح القتالية للملي ش يات

مراقبون: الجيش يقترب من تطهير شمال كردفان وتأمينها بالكامل

تقرير :رحمة عبدالمنعم
في تطور ميداني لافت، أعلنت القوات المسلحة، ممثلة في الفرقة 16 مشاة، عن تحقيق انتصار عسكري مهم في ولاية شمال كردفان ،تمكنت قوات “متحرك الصياد” من توجيه ضربة قوية لملي ش يات الدعم السريع، وأسفرت العملية عن إص ابة المتم رد حسين برشم بج روح خطيرة، إضافة إلى الاستيلاء على معدات وأسلحة ووثائق ذات أهمية استراتيجية

متحرك الصياد
وأعلنت مصادرعسكرية ميدانية أن قوات “متحرك الصياد” التابعة للفرقة 16 مشاة بالقوات المسلحة حققت تقدماً استراتيجياً في ولاية شمال كردفان، حيث تمكنت من توجيه ضربات موجعة للملي شيات المت مردة في مدينة ام روابة، وأصابت المت مرد برشم بج روح بالغة استدعت إخلاءه إلى مدينة أم روابة لتلقي العلاج
وخلال العملية، استولت القوات على ثلاث عربات تابعة للمت مردين، من بينها العربة الخاصة  ببرشم، والتي كانت تحتوي على معدات اتصال متطورة من نوع “ستارلنك” ووثائق ذات أهمية كبيرة. كما د  مرت القوات 10 عربات أخرى، مما يعكس الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الملي شيات في المنطقة
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على موقع “فيسبوك” بياناً أكدت فيه نجاح العملية، مشيرة إلى أن متحرك الصياد ألحق خ سائر كبيرة بملي شيا آل دقلو الإره اب ية، وتم الاستيلاء على مركبات وأسلحة ومستندات تخص  المت مرد برشم الذي فرّ من ميدان القتال بعد إصابته. كما نشرت الصفحة مقطع فيديو يظهر ضباط وجنود الجيش وهم يتفقدون العربة الخاصة ببرشم، والتي عُثر بداخلها على وثائق مهمة
تأتي هذه العمليات في إطار جهود القوات المسلحة لتعزيز السيطرة على بعض مناطق شمال كردفان وتأمين الولاية من تهديدات الملي شيات وتطهيرها من فلول الجن جويد

أدوات الاتصال
وتحدث المحلل العسكري العميد (م) الطيب عبد الرحمن في تصريح لـ”الكرامة”، قائلاً:
“إن استهداف القائد المتم رد. برشم واستيلاء الجيش على وثائق مهمة واجهزة اتصالات يشكلان ضربة موجعة للملي شيات، هذه المعدات تُعدّ من أهم أدوات الاتصال التي تعتمد عليها المليشيات للتنسيق بين وحداتها المنتشرة في مختلف المناطق. مضيفا ان السيطرة على هذه الأنظمة تعطّل قدرة المت مردين على التنظيم والتواصل، ما يمنح القوات المسلحة ميزة استراتيجية”
وأضاف العميد الطيب: “الجيش يعتمد تكتيكاً ذكياً في استهداف القيادات الميدانية لملي شيات الدعم السريع، وهو تكتيك أثبت نجاحه في معارك سابقة. هذه الخطوات تهدف إلى شلّ قدرات المليشيات عبر استهداف قياداتها ومراكز ثقلها العملياتي .

البعد الميداني
الصحفي أحمد إبراهيم، المتخصص في تغطية الشؤون العسكرية، أشار إلى أن:نجاح هذه العملية يعكس مدى التطور الذي طرأ على أداء القوات المسلحة في التعامل مع الملي شيات التي تعتمد على أسلوب حرب العصابات، مبينا ان استيلاء الجيش على وثائق مهمة يمكن أن يكشف عن مخططات المت مردين وخطوط إمدادهم، مما يعزز من قدرة الجيش على تطويقهم في معاقلهم المتبقية
وأضاف أحمد لـ”الكرامة”، أن هذه العملية لم تقتصر على الضربات الميدانية فقط، بل تركت أثراً معنوياً واضحاً داخل صفوف المت مردين، خاصة مع إصابة قائد بارز مثل حسين برشم، مشيرا الى اعتماد الملي شيات  بشكل كبير على الروح المعنوية لقادتها، وفقدانهم إما بالإص ابة أو التص فية يمكن أن يؤدي إلى تفكك سريع في صفوفهم”

السكان المحليين
من جهة أخرى، عبّر عدد من سكان شمال كردفان عن ارتياحهم تجاه تقدم الجيش وتحريره للمناطق قرب مدينة ام روابة من الملي شيات، يقول الناشط المجتمعي عبد الرحمن حسن لـ”الكرامة”:لقد عانى سكان شمال كردفان طويلاً من ترويع الملي شيات واستهدافها للمناطق الآمنة ،هذه الانتصارات تمنحنا أملاً كبيراً في عودة الاستقرار إلى ولايتنا
وأشار عبد الرحمن إلى أن القوات المسلحة أظهرت احترافية عالية في التعامل مع هذا النوع من الحروب، مما يجعلنا على يقين بأنها قادرة على تطهير السودان بأكمله من هذه الملي شيات في المستقبل القريب”

الأبعاد الاستراتيجية
ويرى المحلل الأمني الدكتور محمود عبد الله أن هذه العملية تمثل نقلة نوعية في مسار الحرب، حيث قال لـ”الكرامة”:إصابة قائد بحجم حسين برشم تعكس قدرة الجيش على الوصول إلى العمق العملياتي للملي شيات،موضحا ان الوثائق التي استولى عليها الجيش قد تكون المفتاح لفهم الخطط المستقبلية للملي شيات، وهو ما يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في مسار الحر. ب
وأضاف الدكتور محمود المكاسب الميدانية لا تتوقف عند الخس ائر التي تكبدها المت مردون فقط، بل تشمل أيضاً رفع معنويات الجيش وتعزيز ثقة المدنيين به، وهو أمر ضروري في هذه المرحلة الحساسة..حد قوله
وتأتي هذه العملية العسكرية في إطار استراتيجية شاملة تتبعها القوات المسلحة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تضررت بفعل الت مرد ،ومع تواصل العمليات النوعية واستهداف قيادات الملي شيات، يبدو أن الجيش يقترب تدريجياً من تحقيق أهدافه المتمثلة في تأمين كامل مناطق السودان واستعادة سيادته على كافة أراضيه

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.