عودة سنجة وتطهيرها من دنس( التمرد والمرت ز قة) ، هو بمثابة عودة الروح لولاية سنار ، بمثلما كان سقوطها مؤلماً ، دفع ثمنه السودان وأبناء سنجة ، تشكل عودتها مفتاحاً ، لكنس الأوساخ ، وماتبقى من جيوب التمرد ، بغرب السكر ، ومن ثم التهام الأوباش بولاية الجزيرة ، بشهية مفتوحة والقضاء على ماتبقى منهم ، بعد أن تقطعت بهم السبل ، بين مدن وقرى ولاية الجزيرة ، فأصبحوا هائمين على وجوههم ، بين خيارين إما الإستسلام أو ال م و ت.
من حق الجميع أن يفرح لعودة مدينة سنجة ، وعودة الفرقة ١٧ مشاة لحضن الوطن ، هذه العودة التي مهرتها الدماء ، وارتقت دونها أرواح ال شه داء ، فأبلى فيها الجيش والقوات المساندة له بلاءً حسناً ، فاليوم رفع أبناء الش ه يد أيوب عبدالقادر ، تمامهم من داخل الفرقة ١٧ ، ولسان حالهم يردد نم غرير العين يا ش هي دُ ، وبلغ عنا الشه داء إنا على العهد ماضون ، لتحرير كل شبر دنسته أقدام مرتزقة دويلة الإمارات ، التي نعلم أنها تتوجع مع كل نصر ، وعلى رأس كل ساعة ، تخسر فيها إمداد وعتاد.
تحية لأهل سنجة الذين صبروا على أذى المليشيا ، تق ت يلاً وإزلالاً وتشريداً ، وأخص بالتحية أسرة من أسر سنجة ، جمعتني بهم ساعات الإنتظار في عيادة للأشعة والموجات الصوتية ، رغم فقدانهم لاثنين من أفراد الأسرة رم يا بالرص اص ، أمام أعين أطفالهم ، وإصابة أحدهم في يده وهو مريض بداء السكري ، وتهديدهم بخطف إثنين من فتياتهم ، الأمر الذي حدا بهم للخروج ، تحت جنح الظلام من سنجة ، إلا أن هذه الأسرة ومن خلال تبادل الحديث معهم ، ظلوا مؤمنين بنصر الله ، وثقتهم في الجيش ، فقالت لي مُحدثتي ، ( نحن غير الجيش ماعندنا ضهر ، وبإذن الله القوي الملاقيط ديل ينهزموا ، ونرجع بلدنا ، ويابتي يا حليل ال شه يد أيوب ربنا يتقبلوا كان فارس ) وماجرى على هذه الأسرة ، جرى على عشرات الأسر ، …ختاما يا أيوب قد عادت سنجة ، ياش ه يدنا قد عادت سنجة…لنا عودة.