سودانيون

الجزيرة.. هل اقترب التحرير؟!

تقرير: سودانيون ميديا
ظلت ولاية الجزيرة تعاني من اعتداءات الجنجويد منذ سقوط مدني وسيطرة المليشيا عليها لتبدا ولاية الجزيرة رحلة مع المجازر والاعتداءات التي لم تشهدها طوال تاريخها، حتى بدأ الناس يتسألون لم يتم الاعتداء علينا بهذه الوحشية؟! حتى اصبح السؤال الكبير يطرح نفسه هل فعلا الجزيرة بالتحديد يتم استهدافها لسبب ما؟ هل للجنجويد ثارات قديمة مع انسان الجزيرة؟!

كانت بعض الاراء تقول ان السبب اعتقاد راسخ لدى افراد المليشيا ان انسان الجزيرة المسالم الذي لا يعرف الحروب في تاريخه من السهل هزيمته وطرده والاستيلاء على املاكه لانه لا يجيد اسلوب الحرب والمواجهة.

ولكن بعض القرى على صغرها وقلة عتادها دحضت هذه النظرية بثباتها واستبسالها في وجه التتار الجدد حيث ردت سرحان وغيرها من القرى العديد من الهجمات ولم يستطع الجنجويد اقتحامها وبعض القرى مثل التكينة وازرق والسريحة قاومت لايام حتى استنزف عتادها.

واجهت الجزيرة حملة هولاكو العصر بالصبر امام عدو متعطش لدماء الابرياء حيث مازالت الته تحصد في الارواح صباح ومساء والسؤال الكبير لم تات اجابته بعد لم الوحشية على انسان الجزيرة بالتحديد؟!

منع الناس من الزراعة اغلقت الاسواق، تم منع الحركة بين القرى والمناطق، تم نهب الاملاك واحتلت المنازل بصورة توحي بسر ما يبدو ان المستهدف الجزيرة الارض قبل الانسان.

حتى ان المتمرد السابق العائد من صفوف المليشيا ابو عاقلة كيكل قال في تسجيل منسوب اليه انه شاهد اجهزة المستشفيات يتم ترحيلها خارج الجزيرة وهي محروسة بالعربات المسلحة وأن افضل المستشفيات العامة والمتخصصة تم تدميرها لتصبح خارج الخدمة.

لتأتي الاجابة من المسؤولة بالبيت الابيض الامريكي السابقة جانيت الغوت لتقول في حوار مع الجزيرة مباشرة انها قرأت كتابا قبل ثلاثة عقود من الزمان عن الموارد في السودان وبالتحديد الجزيرة، وتقول المسؤولة الامريكية: مع اعتداءات المليشيا الحالية جلست لاعادة قراءته من جديد لاجد ان مليشيا الدعم السريع تقف خلفها 17 دولة كلها تطمع في هذه الموارد وتسعى للاستيلاء عليها بكل السبل لذلك ياتي التشريد والتهجير ضمن المداخل للاستيلاء هذه الموارد.

ربما ياتي مشروع الجزيرة والذي يقدر بمساحة دول والنيل الذي يجري منحدرا في الولاية ليقسمها الى شقين غربا وشرقا اما ما تخفيه الارض في باطنها يفوق الحسبان كلها اسباب كافية للتركيز على الجزيرة وتشريد انسانها.

نفرة التحرير

انسان الجزيرة يدري ما تحمل ارضه في باطنها وظاهرها لهذا الكثيرون يتفهمون اسباب الاستهداف ويسعون للمقاومة لطرد الغزاة الجدد، لهذا بدات نفرات التحرير خاصة في الولايات الشرقية حيث تدافع الشباب نحو معسكرات التحرير لتبدأ البطانة بالانطلاقة لتتسابق القرى والمناطق للتسجيل في دفتر الحضور الوطني من اجل الارض والعرض، بدأت الاعلانات التى تملأ وسائل التواصل الاجتماعي لجمع ابناء الجزيرة في بعض الولايات للانخراط في التدريب والتجهيز للمعركة الفاصلة.

المتحركات

اما متحركات القوات المسلحة وبقية القوات الاخرى مازالت تزحف نحو مدني من كل الاتجهات وتحقق كل يوم نجاحا نحو الهدف النهائي تحرير عاصمة الولاية ومن ثم التفرغ لبقية المحليات وكأن قادة المتحركات يعيدون ذكريات من الماضي البعيد عندما كان يقول قائلهم (قل لكايا قشي الدمعة من اخدادك والزمي الصبر نحن بنجيك في ميعادك).

فدموع مدني لا تتوقف الا بتطهير كل قرى ومحليات الجزيرة واعادة الناس الى بيوتهم.

لن يهدا لنا بال

والى الجزيرة بدوره هو وحكومته من عاصمته المؤقتة مدينة المناقل ظل يتحرك بين معسكرات الاستنفار والمقاومة الشعبية يحرض ويجهز في انتظار لحظة اعادة مدني لحضن الوطن حيث قال مخاطبا تخريج المقاومة الشعبية قبل يومين بالمناقل: (لن يهدأ لنا بال الا بتحرير مدني).

وهكذا اتفق الناس في الجزيرة حاكما ومحكومين على ان معركة التحرير شئ لا مفر منه ولا من الثأر من تتار وان طال الزمن.

لياتي سؤال آخر ستجيب عليه الأيام.. هل اقترب تحرير الجزيرة؟!

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.