أ. د. صلاح الدين خليل عثمان أبو ريان يكتب في ذكرى الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله
أ. د. صلاح الدين خليل عثمان أبو ريان يكتب: الذكرى السنوية العشرون.. (فقيد الأمة العربية والإسلامية الشيخ البروفيسور حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله)
قدس الله سره وطيب ثراه
رحل عنا الشيخ من كان ملء الاسماع والأبصار. رحل عنا رجل الدين والبر والإحسان. أستاذ الأساتذة ومعلم الأجيال، سيظل فى قلوبنا معلما وموجها، فى أروقة الجامعات بين طلابه فى الدراسات العليا وطلاب العلم والباحثين عن الحقيقة وفى حلقات الذكر بين مريديه ومحبيه.
شيخنا الخالدة ذكراه، من الذين لعبوا دورا بارزا فى نشر الإسلام على نطاق القارة الأفريقية بالحكمة والموعظة الحسنة، كان من رموز الاستنارة وركائز الوعي الديني.
فقيدنا الجليل اعتبرته الدوائر الفلسفية نموذجا ساهم فى ميادين الفكر والأدب. مفكر من طراز نادر يرسي دعائم كل الأمور العملية. كان يؤمن بالعلم والبحث العلمي والمعرفة كطريق للتقدم والنهضة وحصانة الأمة السودانية والإسلامية.
أثرى الشيخ المكتبة العربية والإسلامية بمئات الكتب فى موضوعات مختلفة، باللغتين العربية والإنجليزية. كما شارك فى تقييم اكثر من مائة رسالة جامعية (ماجستير، دكتوراة وبحوث الترقية إلى درجة استاذ).
للراحل المقيم إسهامات مقدرة في المجال الأكاديمي العالمي. وتقديراً لجهوده الفكرية كرمته مصر ومنحته وسام العلوم من الطبقة الأولى ومن السودان وسام النيلين من الطبقة الأولى..
أهلي وأحبابي بود نوباوي الباكية فقد أصابني الحزن ما أصابكم لم يبق لنا إلا الدعاء.. اللهم عاملنا بلطفك ورحمتك وإحسانك وإنا لله وإنا إليه راجعون..
العبد الفقير إلى رحمة الله
أ. د. صلاح الدين خليل عثمان أبو ريان
* الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية.