سودانيون ميديا: متابعات
مواصلة لانتهاكها الأجواء السودانية المغلقة هبطت طائرة شحن (يوشن) تابعة لنظام أبو ظبي فجر اليوم الخميس عند الساعة 2:26 في مطار نيالا.
ويبدو بحسب مراقبين؛ أن الطائرة لم تكن تحمل اسلحة أو تشوين اماراتي لميليشيا الجنجويد الارهابية، ورجحوا انها حملت على متنها خبراء أو غادرت وهي تحمل جرحى أو (توابيت) لسبب مغادرتها مطار نيالا بعد ساعة، تحديدا عند الـ 3:29 صباحًا.
وبحسب وزارة الخارجية السودانية،بلغ عدد رحلات طيران الدعم الإماراتي العسكري للميليشيا الارهابية أكثر من 400 رحلة جوية خصص لها نظام محمد كاكا التشادي مطاري أم جرس، وأبشي، وجميعها مرصودة بينما تعامل الجيش مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد، بعد دخولها الأراضي السودانية.
وقبل نحو أسبوع استهدف الطيران الحربي السوداني مطار نيالا ودمر بداخله مخازن اسلحة ومنظومة تشويش اماراتية إلى جانب المدرج الرئيس وبرج المراقبة وصالتي استقبال.
يشار إلى أن ميليشيا آل دقلو كانت قد اسقطت طائرة نقل (يوشن) إي ل-76 تي فجر يوم الأحد قبل الماضي الموافق 21 أكتوبر.
وقال وقتها موقع ريبار الروسي المقرب من الكرملين: أعلن المتمردون على الفور عن تدمير طائرة زعموا إنها تتبع الجيش في وسائل الإعلام الخاصة بهم.
واستطرد بالقول: ومع ذلك، فإن الطائرة، كما اتضح فيما بعد، تنتمي إلى الرعاة المباشرين – السلطات الإماراتية، وتخص “مؤسسة النقل الجوي في قيرغيزستان”، وكانوا يمدون الميليشيا خلال العام الماضي، مستخدمين تشاد كمركز.
ويتابع الموقع الروسي تقريره: هذه المرة، كانت رحلة أخرى مع ذخيرة للقوات المتمردة متجهة أيضا إلى أم جرس التشادية، حيث كان بإمكان المتمردين الحصول على تعزيزات، لكن يبدو من تصرفات المسلحين عدم التنسيق معهم، فلم تكن قيادتهم في شمال دارفور على علم بالتسليمات التالية، وايضا بسبب تغيير الطائرة إلى عسكرية.
“ريبار” المقرب من ادارة القرار في الكرملين لم يكتفي بما سبق، بل زاد بالقول: في وقت لاحق، تبين أن الطاقم يتألف من مواطنين روس يعملون لدى شركات طيران إماراتية في بلدان رابطة الدول المستقلة.
كما ختم التقرير مشيرًا إلى أن خطأ المتمردين، يمكن أن يكون سلبيا للغاية وقد يجبر القيادة الإماراتية على إعادة النظر في ظروف الإمداد.
فيما لا يبدو أن نظام محمد بن زايد قد اعاد النظر في مواصلة دعمه للميليشيا الارهابية التي تستمر في استباحة قرى وبيوت شرق ولاية الجزيرة وقتل المواطنين الابرياء العزل بما فيهم الأطفال والنساء.