سارة الطيب تكتب: لنتحد ونقاتل فقد فاق الوجع حد الاحتمال
يقول المولى عز وجل في سورة الزمر (إنك ميت وإنهم ميتون* ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون). ويقول جل في علاه في سورة الأنبياء (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ* كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
سيكون الحساب عسيراً بإذن الواحد الأحد يوم لا ينفع مال ولا بنون يوم نقف أمام رب السماوات والأرض يومها القصاص الحق لمن اغرتهم الدنيا وبطشوا بخلق الله الضعفاء.
اختار القتلة يوم من أعظم الايام أرادوا ان يكون يوم الجمعة المباركة هو الشاهد على جريمتهم، عندما كان المنادي ينادي أن حي على الصلاة كانت بنادقهم موجهة لصدور الأبرياء العارية الا من قلوب مؤمنة بأن المولى عز وجل معهم وان الحق معهم.
لماذا اختاروا الجمعة المقدسة عند المسلمين لتكون شاهدا عليهم، وهم يقتلون ويكبرون، أي فحش ودرجة من الفجور، أي درجة من الظلم بلغتكم بالله عليكم.
يقول سيد الخلق أجمعين: “أوَّلُ ما يُقْضَى بين الناس يوم القيامة في الدِّماءِ”. الدماء التي سالت بقرى شرق الجزيرة ومن قبلها بكل شبر من أرض السودان الطاهرة دنسته أقدام هؤلاء القتلة الفجرة، كلها ستكون في رقابكم ورقاب داعميكم ومن يناصركم أو يؤيدكم ولو بكلمة.
ان ما حدث في السريحة وأزرق من أبادة جماعية وتطهير عرقي، وجرائم فوق طاقتنا وقدرتنا على التحمل، ولكن نحتسب ونصبر ويقيننا بالله لا يتزحزح بأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.
ان المليشيا المجرمة ليس لديها ما تقدمه لشعبنا سوى المزيد من القتل والتنكيل، هي خطتهم الاولى والثانية والعاشرة والمئة لا خطة (ب) لديهم سوى المزيد من دماء الأبرياء، وعلى شعبنا اليوم ان يتحد وان يترك كل شيئ وراء ظهره ويشمر السواعد للقتال وهؤلاء السفلة لا تنفع معهم سوى لغة السلاح والقوة،.
نعلم ان الجيش ومعه كافة القوات النظامية والمشتركة والمقاومة الشعبية يتقدمون لتحرير الأرض عبر محاور عديدة وهناك نجاحات ولكن ما حدث في قرى الجزيرة يدفعنا للمطالبة برفع وتيرة العمل كيف بالله عليكم يأتي النوم للعيون وصراخ اهل الجزيرة المكلومين قد بلغ عنان السماء؟
على الشعب كله ان يهب اليوم لنصرة الحق ومحاربة الباطل.
لا يمكن ابدا كتابة سطور والبحث عن المنطقية وسط هذه الأوجاع ولكنها كلمات نرسلها لكل ضمير ولكل سوداني علينا أن نتحد ونقاتل وكما يقول عمر المختار في عبارته الخالدة ننتصر لو نموت.
اما ذلك المجرم المدعو شارون وله من الاسم نصيب في كل شئ فلن نفعل كما فعلت هند بنت عتبة بل سنرمي كبدتك للكلاب ونزغرد زغردوة النصر باذن الله تعالى.
جيش واحد شعب واحد