عبد الرحمن أحمد البشير يكتب: تسليم كيكل ضربة أخرى للمليشيا
▪️الحرب في السودان حرب كبيرة تديرها دول كبرى لها تأثيرها العالمي في المؤسسات الدولية والإقليمية وعلى دول الجوار السوداني والجوار الإقليمي للسودان.
▪️هذه الحرب متحورة وتأخذ أطواراً عدة كلما طال أمدها، فالقوة الداعمة للتمرد قوة تمتلك وسائل وأدوات وإمكانيات اقتصادية ضخمة، تستطيع من خلالها دعم المليشيا واستجلاب مرتزقة وشراء المنظمات الإقليمية والدولية وتسخيرها لخدمة أجندة المليشيا.
▪️الحرب التي تدور في السودان تحتاج لكل الوسائل عسكرية كانت أو دبلوماسية وسياسية أو إستخبارية.
▪️عسكرياً يجب علينا أن نستمر في تجهيز وإعداد القوات والآليات ونستعد لكل ما هو متوقع ومواصلة التوسع في العمليات وإعادة السيطرة والتموضع في المناطق التي في يد المليشيا.
▪️دبلوماسياً يجب علينا تحييد المنظمات الدولية والإقليمية ودول الجوار والدول المؤثرة في حرب السودان وبناء تحالفات مع دول ذات وزن وثقل إقليمي ودولي.
▪️في الجانب الإستخباري مهم جداً معرفة قدرات العدو وتحركاته وخططه التكتيكية والإستراتيجية والقوى التي خلفه وخلف مخططاته.
▪️أهم واجبات ومهام أجهزة المخابرات والإستخبارات في إدارة الحروب والأزمات هي معرفة ما يدور داخل العدو وتفكيك وخلخلة جبهته الداخلية.
▪️تفكيك الجبهة الداخلية للمليشيا لم يبدأ بكيكل ولن ينتهي به، فقد سلم عدد كبير من عناصر المليشيا وضباطها وسيسلم عدد آخر نسبة لحالة الانهيار في صفوف مليشيا آل دقلو.
▪️تفكيك المليشيا من الداخل عمل إيجابي مهم في سير المعركة فهو يقلل من تكلفة الحرب وفترتها الزمنية ويمكن الدولة من تأمين نفسها بسرعة ضد مخطط كبير يهدف لتفكيك السودان وتغيير تركيبته السكانية، والسيطرة على موارده.
▪️من يعتقد أن خطوة تسليم كيكل بلا قيمة فهو لا يعرف وزن كيكل في الدعم السريع ولا مكانته وسط قوات المليشيا في الجزيرة ولا يعرف حجم الانهيار النفسي الذي أصاب عناصر المليشيا من هذه الخطوة، فتسليم كيكل وبكامل قواته يعني فقدان قوات آل دقلو لأهم قائد لها في وسط وشرق السودان، ويعني فقدان حميدتي لذراعه اليمين في المنطقة.
▪️نعلم تماماً الغبن الذي أصاب الشعب السوداني من كيكل وقواته وحجم الألم الذي سببوه لهم لكن رغم ذلك يجب أن نضع نصب أعيننا المصلحة العليا للسودان وأمنه القومي وأن نعي جيداً أننا ندير حرباً في ظل رمال متحركة على المستوى الإقليمي والدولي، وفي ظل هذه المتغيرات التي لا نمتلك ناصيتها يجب علينا التعامل مع أي متغير يحدث في سير المعركة والاستفادة منه على أقصى مدى وتوجيهه لصالح إنهاء وحسم الحرب والمحافظة على السودان.
▪️ما حدث بتسليم واستسلام كيكل وقواته هو دليل على امتلاك القوات المسلحة لزمام المعركة وانهيار المليشيا الذي ظهرت ملامحه في خطاب حميدتي الأخير الذي نعى فيه المليشيا.
▪️من المهم جداً أن نعلم أن قفل الباب أمام الاستسلام يعني أننا نجبر عدونا على القتال حتى يفنى وهذا يؤدي لإطالة الحرب وبالتالي يعطي مساحة للتدخل الدولي في السودان.
▪️طالب عدد من الناس بقتل كيكل وعدم قبول استسلامه، فإذا قتل كيكل أو أي أحد يسلم نفسه للدولة سيمنع ذلك بقية القادة الذين يرغبون في الاستسلام من الإقدام على هذه الخطوة.
▪️علينا أن نعلم أن خطوة كيكل سيفكر فيها بقية قادة المليشيا لإنقاذ أنفسهم من الهلاك وأيضاً سيقدم على هذه الخطوة الكثير من قادة الإدارة الأهلية في مجتمعات وحواضن المليشيا، فيجب علينا تشجيع هذا المسلك.
▪️إن التسليم والاستسلام هي شروط الدولة والجيش منذ بداية الحرب وقد أعلن القائد العام العفو لمن سلم منهم، فتسليم واستسلام المليشيا بهذه الصورة يعني تنفيذ منبر جدة لكن بالقطاعي ودون وساطة دولية أو ضمانات قانونية ومالية كانت ستكلف الدولة الكثير وربما يفلت عبرها آل دقلو وقادة المليشيا من العقاب.
▪️لكل ما ذكرت يجب أن ندعم خطوات الاستسلام والتسليم لأن مفعولها النفسي عليهم أقوى من دوي الراجمات وضرب الطائرات.
آخر الأخبار
العطا : يوجه بضرورة توفير الخدمات للمواطنين
والي الخرطوم يوجه بإزالة الانقاض من محيط القصر
الإعيسر : الحكومة تعمل بتناغم من اجل القضاء على العدو
هاجر سليمان.. تكتب..وجه النهار..فضيحة هؤلاء (القضاة)
عابد سيداحمد... يكتب : وعن الجزيرة .. من رأى ليس كمن سمع (٤)
ياسر الفادني يكتب .. ماذا رأي الهدهد؟
الخارجية: السودان يملك الأدلة الكافية لإدانة الإمارات لدورها الرئيسي في تأجيج آل ح رب
مس يرات الملي شيا الإره ابية تغتال أسرة كاملة بمدينة الدبة بالشمالية
تنويه هام من الشرطة بشأن السيارات المنهوبة بالخرطوم
قاضيان يتخفيان17يوما من الملي شيا بين ديار الميدوب وبادية الكبابيش
البوست السابق
قد يعجبك ايضا