سودانيون

(سودانيون ميديا) يورد تفاصيل استسلام كيكل

سودانيون ميديا: متابعات

يعد أبو عاقلة كيكل من القيادات المؤثرة في الدعم السريع، حيث اعتمدت عليه المليشيا في منطقة شرق النيل والجزيرة وسنار فكان له الدور الاكبر في سقوط ولايتي الوسط والتمدد شرقا نحو الفاو في مغامرات عديدة والانتشار عبر البطانة خاصة انه يعرف كل تفاصيل هذه المنطقة وخبر دروبها منذ نشأته الامر الذي جعله يمثل ازعاجا كبيرا للقوات للمسلحة بل مارس ضغطا رهيبا من خلال تجنيده بعض الشباب واستمالة عدد من اهالي هذه المناطق.

لا وجود للمليشيا بدونه

ويرى العديد من المراقبين والمحللين انه لن يكون هناك وجود للمليشيا بدون وجود ابو عاقلة كيكل وتأثيره المجتمعي في هذه المناطق لذلك يعد استسلامه نهاية المليشيا في ولايات الوسط وشرق النيل.

كيف استسلم؟!

بدأت فكرة ضرورة تحييد كيكل او استسلامه منذ فترة طويلة ولكن لم يتم الاتفاق داخل القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى، فكان هناك من يرى ضرورة تحييده باي ثمن من اجل احداث انفراجة في الوسط وتأمين الشرق والانفتاح على كردفان ودارفور وطرد المليشيا، وهناك من يرى ان القوات المسلحة قادرة على هزيمة المليشيا ومعاونيها بقوة السلاح لذلك يجب محاسبة كل من اجرم في حق الشعب السوداني، واستمر النقاش على هذا المنوال لاكثر من ستة أشهر كاملة مع اصرار كيكل والوسطاء على ضرورة اعطائه الامان وقبول استسلامه وإغلاق الملف قبل نهاية الخريف، خاصة وأن القوة ظلت تعاني من انقطاع الطرق وفقدان الامداد وتوقف المرتبات مع الضغط العملياتي من قبل الجيش وإغلاق منافذ الهروب، مع النظر إلى أن بعض قيادات الجيش ترى انه كلما زاد الضغط تراجعت الشروط التي تقدم بها وسطاء كيكل.

من هم الوسطاء؟

عدد من الجهات توسطت لدى القوات المسلحة بضرورة الموافقة على استسلام كيكل وقواته من ابناء الوسط، بل حاولت بعض الجهات التواصل مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ولكن فشلت في الحصول على ضمانات، من ابرز هذه الجهات منبر البطانة الحر الذي ينشط فيه ابناء البطانة خاصة الشكرية اضافة للادارة الاهلية لابناء الشكرية ممثلة في بعض العمد والاعيان الذين كانوا على تواصل مستمر مع كيكل ولكن الدور الابرز كان لقائد منطقة البطانة الذي تربطه صلة قرابة بابو عاقلة كيكل والذي اقنعه بضرورة الاستفادة من عفو القائد العام واخراج ابناء الوسط من هذه المحرقة التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، حيث اشترط كيكل ضرورة ان يكون الاستسلام له هو مباشرة حتى لا تحدث اي ردة فعل اخرى الامر جعل كيكل يتحرك بقواته والتسليم لقائد البطانة برفقة قوته وعتاده ومتحركاته بعد ان وافقت قيادة القوات المسلحة على الخطوة بل كانت تتابعها خطوة بخطوة.
يذكر ان قيادة المنطقة اخبرت الفريق اول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة في زيارته الاخيرة للفاو بمستجدات التفاوض مع كيكل وبعض قيادات المليشيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.