سودانيون

معتصم أحمد صالح يكتب: أما آن الأوان لحميدتي أن يعلن وقف الحرب!

معتصم أحمد صالح يكتب: أما آن الأوان لحميدتي أن يعلن وقف الحرب!
قائد المليشيا يقول (فلتمطر حصو)!
1. خسر الأمريكان؛
2. خسر المصريين؛
3. شيع الاتفاق الإطاري؛
4. شيع المجلس المركزي؛
5. اقرَّ بانقطاع الإمداد عن جنوده؛
6. أقرَّ بهروب جنوده من ساحة المعركة؛
و الأهم من كل هذا، هو إقراره (بعضمة لسانه) أنه كان يعلم علم اليقين أن الاتفاق الإطاري سيتسبب في حرب ضروس، وأنه أبلغ الأمريكان وحلفائه بمن فيهم فولكر والمجلس المركزي بهذه الحتمية، وبرفضه للاتفاق الإطاري الذي سيدمر السودان لا محال!، إلّا أنه ورغم كل هذه المحاذير والمخاطر المحدقة ومهددات زوال البلاد قد:-
1. وقع على الاتفاق الاطاري؛
2. خاض حملة علاقات عامة غير مسبوقة لإقناع رافضي الإطاري بالتوقيع عليه؛
3. وقاد بنفسه الحرب التي كان يحذر منها. فدمّر (حميدتي) السودان وشرّد شعبه بعد أن أفقره بالنهب والسلب وأذلّه بالتنكيل والإغتصاب.
الطبيعي أن يظن الناس أنه فعل ذلك دون وعي (أو يفترض ذلك) بدليل أنه رفض الإطاري وحذّر من حرب لا تبقي ولا تذر بسببه. لكنه في لحظة لا وعي (ربما) وقّع الإطاري فإندلعت الحرب بموجبه كما تنبأ بها، وكان هو قائد هذه الحرب، وكان وقتئذ في نوم عميق، ولمّا فاق من سباته وجد نبوءته قد تحققت، والدمار والخراب قد عمّ البلاد، ووجد عشرات الآلاف من جنوده قد هلكوا في محرقة أوقدها بيده، ونصفهم قد ولّوا الأدبار، ومن تبقى منهم انقطعت بهم الأسباب ويحدق بهم الموت وهول المصير من كل حدب وصوب!
ألم يحن الوقت أن يعلن حميدتي عن وقف الحرب التي خاضها وهو كظيم! بعد أن شيَّع الاتفاق الإطاري (الذي أوقد نار الحرب) إلى مثواه الأخير، وبعد أجزم أن الديمقراطية ودولة 56 ليستا من أسباب الحرب وألا علاقة لهما البتة بها، أم سيستمر في حرب لم تتبق من أهدافها سوى هلاكه!
* الأمين السياسي
حركة العدل والمساواة السودانية
11 اكتوبر 2024

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.