وكالات: سودانيون ميديا
ارتكبت قوات مليشيا الدعم السريع، أواخر الأسبوع الماضي موجة جديدة من الانتهاكات المروعة بقرى لاية الجزيرة، شملت القتل ونهب الممتلكات.
وقال شهود عيان بحسب (سودان تربيون) اليوم، إن قوات الدعم السريع قتلت مواطنا خلال عمليات نهب إثر اقتحامهما قرية “حجاز” ريفي أبو قوتة.
بالتزامن اتهم مؤتمر الجزيرة الدعم السريع بقتل أربعة مدنيين إثر هجوم شنته الخميس على قرية “أم جلود” التابعة لمحلية الحصاحيصا.
ونقل شهود العيان ولجان مقاومة أبو قوتة أن قوات الدعم السريع داهمت، الأربعاء، “كمبو موسى” وطالبت السكان بجمع كافة الدراجات النارية واضطر السكان لتسليمهم تحت إكراه السلاح. وأفادوا أن القوة المداهمة طالبت أيضا بمبالغ مالية، كما نهبت كل الأبقار.
وتشهد قرى أبو قوتة منذ الأسبوع المنصرم موجة جديدة من جرائم وانتهاكات الدعم السريع.
وذكر بيان أصدرته لجان مقاومة أبوقوتة، أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية قوز الناقة في ريفي أبوقوتة، مما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصا وإصابة العشرات.
في السياق، قالت شبكة أطباء السودان، إن تقريراً لفريقها بولاية الجزيرة أحصى 704 قتلى و3492 جريحا استقبلتهم مستشفيات محلية المناقل من 7 محليات بالولاية منذ سيطرة الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة.
وبحسب التقرير، فإن 90% من القتلى جميعهم إصابات مباشرة بالرصاص الحي، وسجلت محلية الحصاحيصا ومحلية جنوب الجزيرة أكبر عدد للقتلى والجرحى.
وأطلقت الشبكة نداءً عاجلًا للمنظمات الدولية والسلطات المركزية لتوفير المعينات الطبية لمستشفى المناقل جراء الحصار المضروب على المنطقة من قبل الدعم السريع. بجانب الضغط الكبير لطالبي العلاج من الجرحى الذين تستقبلهم من المحليات الأخرى مما يضيف أعباء كبيرة عليها، طبقا للتقرير.
وفي مطلع يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع بلدة ود النورة التابعة لمحلية 24 القرشي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، مما أثار ردود أفعال غاضبة وإدانات من قوى سياسية وحركات مسلحة وأطراف دولية دعت إلى إجراء تحقيق ومحاسبة المتورطين في الواقعة.
وتعاني ولاية الجزيرة منذ فبراير الماضي من انقطاع كامل في الاتصالات والإنترنت، كما تواجه المنطقة نقصًا حادًا في المواد الغذائية، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة منذ سيطرتها على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، تشمل القتل والنهب والتهجير القسري.