د. عبد الرحيم عمر محيي الدين يكتب: البدايات الجديدة
تلقيت إشعاراً من مؤسستي العريقة جامعة النيلين التي ينتمي لها حولي 65 ألف طالب وطالبة ويعمل في التدريس في قاعاتها حوالي 1200 دكتور وأستاذ جامعي ومحاضر.. كنتُ سعيداً جداً بهذه الفترة التي امتدت منذ 2006م حتى صدور هذا الخطاب المرفق والذي تلقيته يوم 4/ سبتمبر 2024م..
لقد قضيتُ فترة من أروع فترات العمل في رسالة الأنبياء بين طلابي وطالباتي الذين لم ينقطعوا عن التواصل معي حتى اليوم، وبين زملاء الدراسة في كلية الآداب وعمداء الكلية الذين تعاقبوا على إدارتها، الذين كانوا عوناً ورفقة متميزة.
ولابد لي أن اتقدم بجزيل الشكر لكل المديرين الذين عملت معهم وتعاقبوا على إدارة الجامعة بدءً بالبروف حسن الساعوري وبروف عوض حاج علي وبروف أحمد الطيب وبروف محمد الأمين إبراهيم وبروف كمال هاشم وبروف محمد الأمين إسماعيل والمدير الحالي بروف الهادي آدم محمد، ووكلاء الجامعة جميعاً الذين تعاقبوا على هذا المقعد الحساس والمهم ويمتد للوكيل الحالي بروف علي محمد علي فلهم جميعاً وافر الاحترام والتقدير.
والشكر الممزوج بعطر الإمتنان لكل عمداء كلية الآداب الذين عملت معهم، بروف عوض السيد موسى، د. مزمل، د. مها عبده والعميدة الحالية د. سلوى محمد فقد كانوا جميعاً نعم المعين والأدب والتواضع وخفض الجناح لزملائهم. ثم يمتد الشكر لكل رؤساء الاقسام الذين تعاقبوا على كل أقسام كلية الآداب المتنوعة.
ويمتد الشكر والامتنان لكل العاملين بالشؤون الإدارية بالجامعة وشؤون العاملين والموارد البشرية والحسابات والتأمين الصحي والحرس الجامعي.
في ختام هذه الرسالة نحمد الله رب العالمين الذي أنعم علينا بتمام الصحة وموفور العافية حتى بلغنا سن المعاش ونسأله تعالى أن يتولانا بحفظه ورعايته في ما تبقى من أعمارنا.
لقد وفقني الله خلال هذه الفترة من إصدار تسع مؤلفات في المكتبة السودانية والعربية والآن أعمل في خمسة كتب اثنين منهم تحت عنوان (مراجعات في الفكر والتراث الإسلامي) كان ينبغي أن يصدرا قبل ثلاثة أعوام لولا الاعتقال السياسي الظالم الذي دُفع له البرهان دفعاً بواسطة حميدتي واستخبارات مليشيا الدعم السريع بحجة أنني أخطط لانقلاب عسكري مع بعض ضباط المدرعات الذين هم في الخدمة وبعض الضباط المعاشيين حيث مكثنا عامين في زنازين جهاز الأمن والشرطة الأمنية وحراسات الجرائم الموجهة ضد الدولة ثم زنازين سجن الهدى في عهد الظالم العام تاج السر الحبر ونيابته التي فضحها شاهد الزور عماد الحواتي داخل المحكمة التي حكمت ببراءتنا.. لذلك جاء الكتاب الثالث يحمل عنوان (مذكرات معتقل سياسي وغياب العدالة في ظل حكومة الثورة) يقع في 250 صفحة، وكتاب آخر بعنوان (أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان) أما الكتاب الاخير والذي مازال يتزود بما يستجد من أخبار فهو تحت عنوان (التآمر الإقليمي والدولي على السودان ومحرقة الجنجويد)..
أخيراً نسأل الله حسن الخاتمة والرضى والقبول.
* كلية الآداب- قسم التاريخ