سودانيون

التيكتوكير اللبنانية سارة تابت لـ(سودانيون ميديا): محتواي سيظل سودانياً وهذا (…) سبب تسمية “سارة بحري”  

حوار: سودانيون ميديا

سارة تابت فتاة لبنانية عاشت حياتها بين لبنان وكندا، درست بجامعة فكتوريا في كندا، شغفها باللهجة السودانية، جعلها سودانية الهوى حتى أن أصدقاءها أطلقوا عليها اسم “سارة بحري”.

كثيراً ما تظهر في المناسبات السودانية والصور وهي ترتدي الثوب السوداني وتحمل المفراكة وتردد بعض المفردات السودانية، ولهذا أصبحت محبوبة السودانيين على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تجاوز متابعوها في تيك توك الـ155 ألفاً و600.

بمحتواها السوداني استطاعت أن تصل لقلوب الناس بالأغاني والامثال والمعالم السودانية، (سودانيون ميديا) تحاورت معها لنتعرف معاً على قصتها:

* بدايةً من هي سارة؟

سارة تابت، ولدت ونشأت بلبنان، هاجرت إلى كندا وأكملت 12 عاماً هناك، عشت في مقاطعة ناطقة بالإنجليزية ومدرستي كانت تدرس بالفرنسية وللأسف بدأت أنسى اللغة العربية لحد ما.. درست الجامعة هناك وتخصصت كمياء حيوية، كان حلمي أن أصبح طبيبة أسنان أو مترجمة لغات لأن شغفي في اللغات كبير، ولكن قررت دخول مجال العمل والآن أعمل في مجال تأسيس الصيدليات أو الشركات التي لها علاقة بالصحة.

* كيف بدأت علاقتك بالثقافة واللهجة السودانية؟

الصراحة من زمان لدي أصدقاء سودانيين زاملتهم في الجامعة، ومنهم تعرفت على الأغاني السودانية، ومن ثم  تعرفت على سودانيين كثر في مجال العمل وغيره وتطورت العلاقة بالسودان. والحمد لله رب العالمين عادة لا أحس بصعوبة في تعلم اللغات وكذلك اللهجات، تعلمت من الأصدقاء السودانيين أيضاً على التيك توك الكثير وأصبح لدي أصحاب أتكلم معهم وأتعلم منهم.

أحب الأغاني القديمة مثل أغاني محمد الأمين وإبراهيم الكاشف وأحمد المصطفى ومحمود عبد العزيز

* ما الذي أعجبك في الأغاني السودانية، الموسيقى أم الكلمات؟

الاثنين معاً، رغم أني صراحةً أحب الموسيقى أكثر وأحياناً لا أركز مع كلمات الأغاني كثيراً، لكن أحب الأغاني القديمة مثل أغاني محمد الأمين وإبراهيم الكاشف وأحمد المصطفى ومحمود عبد العزيز، ولكن أغاني وردي وهاشم ميرغني مميزة بالنسبة لي.

ومن الجيل الحالي أحب أغاني ميادة قمر الدين وإنصاف مدني ومنتصر هلالية.

سارة

* الملاحظ أن وجودك في التيك توك مصحوب بأغاني سودانية فقط لا وجود لأغاني أو موسيقى لبنانية أو غيرها؟

أنا محتواي بدأ سوداني وسيظل سودانياً، ولأني أحب الأغاني السودانية جداً، وبما أني لبنانية يمكن أن أضع فيديو مثلاً لبناني، ولكن محتواي مع من يحتويني.

* البعض يقول إن اللهجة السودانية صعبة، هل لاحظت أي صعوبة؟

أحياناً الكلام يكون سريعاً وأحياناً مع السرعة البعض يخفي بعض الأحرف لكن غير ذلك لا أحس بصعوبة رغم اختلاف بعض المفردات عن اللبنانية، وأعرف أن “الراندوك” هو الصعب.

* هل تعلم أفراد من أسرتك اللهجة السودانية أيضاً؟

لحدٍ ما شقيقتي بدأت تتعلم السودانية، أما البقية أحياناً أثناء التحدث في أمر ما أقول لهم “أدوني الزيت” يدوني زيت زيتون يفهموا العبارة بطريقتهم، وأمي وأخواني أصبحوا يقولون (غايتو).

من الحقيبة تعجبني أغنية من الأسكلا وحلا

* هل تستمعين لأغاني الحقيبة؟

رغم أني لم أجد من يشرح لي الحقيبة ويعرفني عليها أكثر ولكن كثيراً ما استمع إلى أغنية (من الأسكلا وحلا).

* هل تشاهدين القنوات السودانية أو تتابعين الدراما السودانية؟

أنا بطبعي لا أحب التلفزيون بس أحياناً أحضر على اليوتيوب وأشاهد “فضيل”، أحياناً لا أفهم المفردات ولكن من خلال القصة أو الحركات أفهم المقصود وبحب أخذ فكرة من فاطمة تحرير عن السودان وشاهدت “دغوتات”.

* هل في خاطرك مدينة محددة تتمنين زيارتها؟

لا أستطيع تحديد مدينة بعينها، ولكن أتمنى أزور كل السودان، ربنا يصلح الحال ويرجع الجميع إلى بيوتهم وقراهم.

سارة تابت

* من أين جاء اسم سارة بحري؟

“صراحة في ناس من بحري بعرفهم معرفة شخصية ولهم معزة خاصة في قلبي ولكن قصة سارة بحري بدأت كمزحة في التيك توك قال لي الأصدقاء شكلك من حلة حمد وبدأت أبحث واتعرف على حلة حمد وأصبحوا ينادوني بسارة بحري وطبعا في بحري العلاج والدوا”.

السودانيون واللبنانيون يتفقون في هذه الأمور (…)

* هل هناك تشابهاً بين الثقافة السودانية واللبنانية؟

أنا أحس أن هناك تشابهاً كثيراً بين الثقافتين، مثلاً بعض السودانين يقولون “وحات الله” وهذه المفردة متداولة في لبنان، أيضاً كلمة “زح” تستخدم في لبنان، سلامنا ووداعنا عند الباب أحياناً أطول من الزيارة نفسها وهي عادة أيضا مستخدمة في السودان، تقف مثلاً مع الضيف بعد نهاية الزيارة عن الباب “الله يسلمك الله يخليك والحديث يجر ونفتح موضوع جديد”، وهذه غير موجودة عند الشعوب الأخرى غير اللبنانين والسودانيين. أيضاً نحن نأكل الكبدة النية وهي أيضا عادة موجودة في السودان، في الإيقاعات مثلاً لدينا الدبكة في السودان العرضة وهي ذات الفكرة تقريباً أو قريبة منها.

* وماذا عن الأمثال السودانية، هل لديك معرفة بها؟

من أكثر الأمثال التي أعجبتني (البتفولحلك اتبوهملو)، وهناك دكتور سوداني اسمه لؤي شريف ساعدني كثيراً في فهم الأمثال وشرحها، والآن أبحث عن روايات وأدب سوداني مترجم باللغة الإنجليزية لأني أحب الإطلاع.

تيكتوكير لبنانية تعشق السودان تتحدث لـ(سودانيون ميديا)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.