سودانيون

دار السلام علي تكتب: فنانين (كيسهم فاضي)!!

جرأة قلم

دار السلام علي

فنانين (كيسهم فاضي)!!

العديد من المطربين والفنانين والمشاهير كانوا صنيعة الإعلام وأكثرهم صنعته السوشيال ميديا سواء عبر ما يقدمونه من محتوى هادف أو غير ذلك، ولكن للأسف البعض منهم يتناسون هذا في أقرب شهرة لهم، متغافلين عن دور الإعلام الكبير في عكس نجاح أو فشل أي إنتاج، فالإعلام سلاح ذو حدين تحركه أنت بأفعالك وما تقدمه من أعمال ومحتوى، إلا أن العديد من المطربين والفنانين وصلوا من الشهرة لدرجة التعالي والغرور، وإن دل ذلك على شئ فهو يدل على عدم النضج واحترام الغير ويظهر جلياً في بعض سلوكياتهم وتعاملهم مع الغير، إذ من الممكن أن يتم الاعتذار عمّا يبدر منهم من سوء دون أن يضع أحد من الفنانين نفسه في موقف سخيف، فمن اللباقة كسب كافة الأطراف خاصة التي لها علاقة مباشرة بمسيرتك الفنية وتساندك فيها، فالغرور مقبرة المغرور!.

الغطرسة وهي مصطلح مأخوذ من كلمة لاتينية قديمة تعني الفخر أو العنجهية المتطرفة، وتتفق جميع القواميس السياسية على أن الغطرسة غالباً ما تشير إلى فقدان التواصل مع الواقع، وفي اليونان القديمة كان مصطلح الغطرسة يشير إلى الإجراءات التي كانت تصيب الضحية بالخزي والإذلال لإمتاع أو إشباع رغبات الشخص المتعسِّف، وتشير الغطرسة في استخدامها الحديث إلى الفخر والكبرياء الزائد عن الحد، وغالباً ما تقترن بنقص التواضع، رغم أنها لا تقترن دائماً بنقص المعرفة لذلك دائماً نجد الأشخاص الذين يعانون من الغطرسة يتصرّفون بحماقة دون تفكير وغالباً ما يكون (كيسهم فاضي)!! والله جد.

أعتقد أن على بعض الفنانين أن يكونوا أكثر مرونةً وسلاسة مع الجميع فهم يقدمون فناً ويُعتبرون رُسلاً لكثير من الأشياء أدناها التواضع وأعلاها السلام، ولكن للأسف فإن العديد منهم بعيدون كل البعد عن هذا، فهم يفتقرون للإحساس بالفن والإنسانية وبث الروح الجميلة والإيجابية بين الجميع، وأظن وبعض الظن مقصود هنا أن على بعض مدّعي (التفنّن) الخضوع لدورات تدريبية عن السلوك وأخلاقيات الفن وكيفية كسب الجميع، وكذلك كيفية الرد والتحدث بلباقة وكيف تكون مرناً خالياً من التعالي وأهمها كيف تكون فناناً مع وضع خطوط تحت كلمة فنان لأنها تشمل مساحات شاسعة من الفن، بدلاً عن الانشغال بالأزياء والمكياج وكيفية جذب الجماهير من خلال لغة الجسد كما تفعل بعض المطربات الآن! والله جد.

قبل أيام أحرجت المطربة مكارم بشير محرّرة موقع (سودانيون ميديا) الإخباري حيث طلبت المحررة إجراء حوار معها عن حالات النزوح ومواقف الفنانين من الحرب وتباين الآراء حول الحفلات التي تقام الآن في ظل معاناة السودان من الحرب.

في البدء طلبت المطربة الانتظار لحين انتهاء الحفل، في حين كان الطلب هو الإجابة على سؤال واحد، على أن يتم إكمال الحوار معها في وقت لاحق.

وجلست محررة (سودانيون ميديا) في الانتظار حتى نهاية الحفل وطلبت منه مرة أخرى منحها بعض الدقائق للإجابة على سؤال واحد إلا أن المطربة كانت محاطة بفلاشات المعجبين والقفشات من كل جانب ولم تكلِّف نفسها حتى الاعتذار في سلوك ينم عن الغطرسة والتعالي وعدم تقدير الإعلام وهو يعتبر إهانى لقبيلة الإعلام عامة!!.

يُذكر أن الحفل كان في أحد المنتديات الثقافية بواحدة من الكافيهات السودانية بالقاهرة حيث غنّت المطربة العديد من الأغنيات وسط نثر الأموال عليها من قبل معجبيها.

جرأة أخيرة

الفن إحساس وشعور نبيل وليس إشعار أخضر!!

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.