سودانيون

عمار العركي يكتب.. خبر وتحليل: نديم وتسابيح مبارك… مُسيَّرات إعلامية إماراتية

خبر وتحليل

عمار العركي

نديم وتسابيح مبارك… مُسيَّرات إعلامية إماراتية

* مثلما تُسيّر الإمارات مُسيَّراتها في سماء السودان لتضرب وتقتل السودانيين، تُسيّر أيضًا مُسيَّراتها الإعلامية في الفضاء الرقمي لتضلّل وتخدع الملايين. الأولى تُخلّف القتل والدمار في الأرض، والثانية تُحدث تشويشًا وتضليلًا في العقول، وكلاهما يعملان ضمن منظومة آلة الحرب الإماراتية، التي بعد صفقات الأسلحة والعمالة والارتزاق، امتدّت إلى الحرب الإعلامية.

* تُدار الرواية الإعلامية الإماراتية من غرف تحكُّم دعائية في أبوظبي، تُوزّع التعليمات وتُغذّي المنصات بخطابٍ مبرمجٍ لتزييف الحقائق. وفي هذا السياق، يبرز اللبناني نديم قطيش، مدير قناة سكاي نيوز عربية،  وتسابيح مبارك خاطر – مذيعة إماراتية من أصل سوداني – في القناة ذاتها، واللذان تحوّلا إلى وجهين بارزين في سرب المُسيَّرات الإعلامية الإماراتية، كلٌّ يؤدي دوره في الدفاع عن الموقف الإجرامي الإماراتي وتجميله من خلف الشاشة، ومن الميدان.

* وأمام هذا الضغط العالمي المتصاعد المطالب بارهابية المليشيا والإمارات ، لجأت الإمارات إلى تفعيل مُسيَّراتها الإعلامية الدفاعية. في مقدمة السرب يأتي “نديم قطيش”، الذي نزل إلى الميدان بنفسه، محوِّلًا حسابه في منصة X إلى منبرٍ للدفاع عن الموقف الإماراتي وتبرير قتلها للسودانيين وسرقة ذهبهم. في الوقت نفسه، تمت إعادة برمجة وتوجيه المُسيَّرة الإعلامية تسابيح مبارك خاطر إلى الفاشر، ضمن وفدٍ إعلامي تابع لقناة سكاي نيوز عربية، في محاولة يائسة لإنقاذ الإمارات من مقصلة الرأي العام العالمي، باستخدام مذيعة سودانية في الميدان — فهي في نظر الكفيل والمموِّل الإماراتي أكثر إقناعًا وتأثيرًا من زملائها الأجانب، في محاولة لتجميل الدور الإماراتي عبر صوت سوداني نشاذ مدفوع القيمة.

خلاصة القول ومنتهاه:

* تُواجه الإمارات هجمات وضغوطًا سياسية وإعلامية وأخلاقية عالمية متنامية . وبعد أن كانت تراهن على شراء الذمم والأقلام، اكتشفت أن الرأي العام العالمي الحرّ لا يُشترى، خاصة بعد متابعته صمود ووعي ووحدة شعب السودان مع جيشه، الذي استطاع إسقاط معظم المُسيَّرات الاستراتيجية الإماراتية. أما المُسيَّرة الإعلامية الأخيرة المرسلة إلى الفاشر، فلم تُسقَط لأنها — في الأصل — ساقطة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.