سودانيون

«الدبلوماسية».. المعركة مستمرة!!

نشاط كبير وغير مسبوق تقوم به البعثات الخارجية لفضح الميليشيا وأبوظبي..

متابعات _ محمد جمال قندول

لا صوت يعلو هذه الأيام في الدولة على فضح الميليشيا المتمردة الإرهابية وداعميها وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، يتواصل العمل لتعرية ممارسات الجنجويد فى الفاشر ، وفضح الامارات يجهد كبير وغير مسبوق، إذ تنشط السفارات بالخارج بعقد مؤتمرات صحفية يستعرضون عبر تفاصيل ما يجري بالبلاد وفق أدلة موثقة، وهو ما يسهم في تضييق الخناق على التمرد ومن يدعمونه.

فظائع

في واشنطن، قدم سفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية محمد عبد الله إدريس صورة أكثر وضوحا، إذ استعرض خلال مؤتمر صحفي عقدته السفارة الجرائم المروعة لميليشيا الدعم السريع بالفاشر وبارا، داعيا لتصنيف هذه الميليشيا كجماعة إرهابية لما قامت به من جرائم ترقى للإبادة الجماعية وضد الإنسانية.

السفير محمد عبد الله إدريس تناول الدعم الخارجي للتمرد وإسهامها السلبي في تطويل أمد الحرب خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي ظلت تدعم الميليشيا بالأسلحة المتطورة.

وعقدت السفارة السودانية بجنوب أفريقيا مؤتمراً صحفياً أمس (الجمعة)، حيث تضمن المحفل الإعلامي أدلة موثقة تكشف الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيا المتمردة.

وقال سفير السودان لدى جنوب أفريقيا عثمان أبو فاطمة آدم بأن السرديات التي يتم تداولها بشأن هذه الحرب ضلّلت الرأي العام العالمي، معربا عن أسفه الشديد من أن يظل العالم أسيراً لهذه السرديات الإعلامية المضلّلة والتي خلقتها وغذتها الميليشيا وراعيتها الإقليمية الإمارات عبر التمويل السخي الذي دفعت به مقابل تبييض صورتها أمام العالم.

وأضاف السفير عثمان بأنه لا يمكن مساواة القوات المسلحة وهي الجيش النظامي للبلاد مع الميليشيا المتمردة التي رفضت الاندماج بسبب الدعم الخارجي الذي ظلت تتلقاه.

وحدة السودان

وفي سياق النشاط الدبلوماسي الكثيف، عقدت سفارة السودان في جيبوتي مؤتمرا صحفيا حاشدا أمس الأول (الخميس)، حيث استطاع السفير محمد سعيد تقديم تطواف شامل للأزمة عبر إفادات قوية اصطحبت الجرائم البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع بالفاشر وبارا وقبله بالخرطوم والجزيرة وسنار.

وقال السفير محمد سعيد إن أبوظبي نقلت أسلحة ومعدات بما يخالف اتفاقيات شراء الأسلحة من الدول المصنعة END.USER وعلى الدول والجهات المصنعة التحقيق في ملابسات وصول هذه المعدات والأسلحة والتوقف الفوري لتزويد حكومة أبوظبي بالأسلحة والمعدات.

وأضاف أن ما ارتكبته عناصر الميليشيا الارهابية المتمردة من فظائع هو سلوك ممنهج في إطار الإرهاب وجرائم الحرب والإبادة على أساس عرقي، وتنفيذاً لتوجيهات المتمرد عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الميليشيا، مما يوفر كل الأدلة لتصنيف الميليشيا ككيان إرهابي وفقاً لمضمون ومعايير مرجعيات دولية وإقليمية في مقدمتها استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، واستراتيجية الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب، وخطة عمل الجزائر.

في داكار، نظمت سفارة السودان مؤتمرا صحفيا محضورا تحدث فيه السفير عبد الغني النعيم مقدما إفادات قوية عن الإبادة الجماعية التي كان مسرحها الفاشر وبارا وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ظلت ترتكبها الميليشيا في دارفور، وكردفان، والخرطوم، والجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، والنيل الأزرقَ، بدعم خارجي وتحت أنظار المجتمع الدولي.

السفير عبد الغني أكد بأن حاضرة شمال دارفور ستكون عنواناً للكرامة والعزة والفداء ورمزاً لسيادة ووحدة السودان.

كما تناول عبد الغني النعيم التدخلات الخارجية السافرة في الشؤون الداخلية للسودان والدور الرئيسي لحكومة الإمارات العربية المتحدة في استدامة الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية بسبب دعمها اللامحدود لميليشيا الدعم السريع الإرهابية بالسلاح والعتاد والمؤن والمرتزقة من دول إفريقية ومن كولومبيا وغيرها.

مجزرة الفاشر

وفي الأثناء، قدم سفير السودان لدى ماليزيا حسن عبد السلام عمر تصريحات قوية، حيث ذكر بأن الفاشر تشهد أوضاعا إنسانية بالغة السوء جراء الهجمات الوحشية والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ضد المدنيين العُزّل.

وعرض السفير في مؤتمر صحفي عقده في كوالالمبور أدلة وفيديوهات توثق الجرائم المروعة التي قام بها التمرد من عمليات قتل جماعي واستهداف مباشر للمدنيين، واستهداف المستشفيات والتعدي على العاملين بالمنظمات الدولية، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، والاعتداء على المستشفيات والمراكز الصحية ونهب الأدوية والمعدات الطبية، وتدمير الأسواق والبنية التحتية ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، واستخدام التجويع والنزوح القسري كسلاح ضد السكان المدنيين.

سفير السودان لدى ماليزيا تناول الدور السلبي للتدخلات الإقليمية، خاصة ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم ميليشيا الدعم السريع بالأسلحة والتمويل، مما ساهم في تأجيج الصراع وإطالة معاناة الشعب السوداني.

وضمن التعريف بانتهاكات التمرد بالبلاد قامت السفارة السودانية في النيجر بنشر سلسلة من المقالات الصحفية التي تناولت الأزمة بشكل مفصل.

المقالات حملت عنوان (مجزرة الفاشر في السودان)، وتحدثت عن خطورة صمت المجتمع الدولي والإقليمي عن ما يجري من فظائع في السودان، مشيرةً أن ما يجري بالبلاد قد يمتد أثره في دول الجوار والساحل الإفريقي الذي تعاني دوله من هشاشة أمنية واستهداف لمصالحها من قبل الجماعات المسلحة المتفلتة.

* نقلاً عن صحيفة (الكرامة)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.