محمد الطيب الأمين يكتب: حكايتي مع طه سليمان وقصة التلاتة بلاغات..
المفروض اليوم أحكي كواليس قصة (صاحبي) وأنشر (رسالة العروس) .
بعتذر ح أخليها بكرة إن شاء الله.
بخصص مساحة اليوم لطه سليمان.
وح أحكي أربعة مواقف حصلت لي مع الأخ الحبيب طه سليمان.
ح أختار أربعة مواقف من جملة (ألف) موقف.
هذه المواقف الصغيرة بمناسبة نجاح طه سليمان في حفله الأخير بدولة مصر الشقيقة.
بختار مواقف مختلفة عشان أقرب الصورة.
المهم ..
قبل سنوات (أحمد البنا) اللهو (أحمد الجقر) فتح فيني بلاغ.
بلاغ عديل وطلب تعويض ملبغ (500) مليون بالقديم ، يعني (500) ألف بالجديد (نص مليار) .
والـ(500) ألف كانت بتشتري عربية (برادو).
سبب البلاغ .. أنا لقيت تصريح في جريدة تانية فيها كلام منسوب لأحمد البنا قال فيهو إنو هو (خليفة محمود عبد العزيز).
شلت التصريح دا وكتبت فيهو (عمود).
الزمان داك أنا شغال في صحيفة (الرأي لعام) وصحيفة تانية. محرر في قسم الفنون والمنوعات بصحيفة (الرأي العام) ، وكاتب عمود في صحيفة تانية.
وكل جريدة براها.
الكلام الفتح فيهو أحمد البنا البلاغ كتبتو عنو في صحيفة (الرأي العام).
نص الكلام الكتبتو ، قلت ليهو : (يا أحمد البنا أنت قلت إنك خليفة الحوت ، وأنت كدا كترت المحلبية ووصلت مرحلة البيقن عديل).
وكمان قلت ليهو : (أنت صوتك زي صوت المفتاح في الكيلون أو زي صوت السِتارة الشايلها الهوا) .
مشى فتح البلاغ في الكلام دا.
وقال ليهم في البلاغ : الزول دا شبهني بالنساء وقال لي (محلبية وبيقن) ، وقال ليهم أيضاً : أنا ما قلت إني خليفة محمود.
ثم قال : الزول دا قال صوتي زي صوت (المفتاح في الكيلون) لازم يوريني كيف صوت المفتاح في الكيلون.
المهم .. البلاغ مشى المحكمة وبدت الجلسات فعلاً.
وكانت جلسات قمة في المسخرة والسخف.
طبعاً يا جماعة لما تفتح بلاغ في (كاتب عمود أو محرر صحفي) المحكمة بتستدعي صاحب المقال ومعاهو رئيس التحرير.
ورئيس تحريرنا كان الأستاذ الحبيب عادل الباز (حي يرزق الآن).
أحمد البنا جاب لينا (حنانة بتاعت كوفير) في المحكمة ك(شاهد) عشان تثبت للمحكمة إنو (البيقن) هو إستخدام نسائي.
عوارة كدا تحير.
المهم .. المحكمة مدورة جلسات في جلسات.
يوم العصر إتصل علي طه سليمان ، قال لي : أنا شغال حفلة في صالة الخليل بخلص وبجيك إنتظرني ما تمشي.
إننظرتو جاني في الجريدة يمكن الساعة (أطناشر إلا) بالليل.
والزمن داك طه كان بيستعد يدشن إلبوم (بريدك يلا غني معاي).
والإلبوم دا كان فيهو (14) أغنية ونزل يوم (14/2) اللهو يوم (عيد الحب) .
وكان لي الشرف إني (من على المنصة قدمت حفل تدشين الإلبوم من خلال مؤتمر صحفي بفندق هيلتون بالخرطوم) .
وكنا في الأيام ديك بنرتب كيف تكون الحملة الإعلانية للإلبوم وكيف نخلي المؤتمر الصحفي يطلع جميل وكدا.
طه جاني بعد الحفلة ومشينا بيت ناس الأخ الصديق الحبيب خالد الوزير في الخرطوم العمارات.
وأصلاً كانت إجتماعاتنا بتكون في بيت ناس خالد الوزير أو بيت ناس طه أو داخل عربية طه.
في بيت ناس خالد الوزير لو ما خانتني الذاكرة كان قاعد الأخ الحبيب محمد ديكور (شاعر أغنية أم در يا حبيبة) والأخ العزيز مجاهد سيمت الملحن المعروف.
المهم .. أخدنا ونسة وضحك وكدا.
طه قال لي : أسمعني أنا عايز أقعدكم أنت وأحمد البنا ، عشان أنت تعتذر ليهو وهو يمشي يشطب البلاغ في المحكمة وأنت تنسى البلاغ العايز تفتحو فيهو.
أنا كنت ناوي أفتح فيهو بلاغ بعد نهاية بلاغو فيني.
قلت لطه : هل هو طلب منك كدا ؟
قال لي : لالا ما طلب مني ولا كلمتو لكن في النهاية أنت زولي وهو زولي.
قلت ليهو : البلاغ بتاعو دا ما ح يلقى من وراهو حاجة حتى لو ما شطبو.
قال لي : برضو ما صاح الأمور تصل المحاكم.
طبعاً طه ذاتو كان فاتح بلاغ في الصحيفة التانية الشغال فيها أنا.
كان عندو مشكلة مع صحيفتنا التانية وفاتح فيهم بلاغ.
والبلاغ كان ح (يدين) الصحيفة بدون شك لأنو أحد الزملاء أساء لطه إساءات شخصية صعبة.
ورئيس تحرير (صحيفتنا التانية) دي إتكلم معاي كم مرة قال لي : خلي زولك دا يشطب بلاغو ونحن بنعتذر ليهو.
المهم .. طه لما قال لي موضوع أحمد البنا دا طوالي إستغليت الفرصة وقلت ليهو : طيب أنا موافق بقعد معاهو لكن عندي شرطين.
قال لي : شنو ؟
قلت ليهو : أول حاجة البنا يمشي المحكمة يشطب البلاغ بعد داك أنا بعتذر ليهو.
والتاني ؟
قلت ليهو التاني : أنت تشطب بلاغك في صحيفتنا التانية.
قال لي : أنت بلاغي دا مؤثر معاك في شنو ؟
قلت ليهو : في النهاية هو بلاغ ضد زميلي.
قال لي : دا براهو وداك براهو.
قلت ليهو : مش أنت داير صلح ؟ يبقى أشطب بلاغك برضو.
المهم .. طلع تلفونو في نفس اللحظة إتصل على المحامي بتاعو.
ما رد.
قال لي بكرة ح أشطب البلاغ.
المهم ..
ما قعدت مع أحمد البنا وحصلت حاجات كدا في الخرطوم وأحمد البنا بقى يسافر وما يجي المحكمة فقام القاضي شطب القضية.
وطه بهناك شطب بلاغو في صحيفتنا.
دا موقف أثبت من خلالو طه (العفو عند المقدرة).
كان ممكن يواصل بلاغو في الصحيفة ويكسب تعويض كمان.
وأنا أشهد إن صحيفتنا في الوقت داك هاجمت طه بصورة غير أخلاقية لدرجة إني قررت أنسحب من الصحيفة عديل.
دا موقف.
الموقف التاني عندو علاقة بالغناء.
مرة طه كان صائم رمضان كلو بره السودان.
ورابع يوم في العيد كان عندو حفلة في (إسبارك سيتي).
قال لي : أنا برجع السودان أول يوم في العيد أو تاني يوم ما عارف.
بنتونس بالتلفون قلت ليهو : ياخ في أغنية حقو تشيلها معاك في الفترة الجاية.
قال لي : أغنية شنو ؟
قلت ليهو : أغنية (العيون النوم فارقا والقلوب الشوق حارقا).
قام طوالي أثناء المكالمة ردد اللحن بتاع الأغنية ، قال لي دي؟
قلت ليهو : أي.
قال لي : فعلاً أغنية سمحة رسل لي كلماتها نص.
رسلت ليهو الكلمات نص .
رجع السودان أظن أول يوم في العيد بالمساء.
عمل بروفة واحدة ومشى حفلة إسبارك سيتي.
في الفاصل الأول غنى أغنية (العيون النوم فارقا).
غناها بدون ورقة.
حفظها متين ؟ وعمل ليها بروفة متين ؟؟ الله أعلم.
الأغنية حالياً موجودة في اليوتيوب بصوت طه في إسبارك ستي لو دخلت شفتها هسه بتجيك ناطة.
وطبعاً مرة كنت عملت حوار مع أستاذنا الراحل السر قدور قال لي : طه سليمان بخوفني.
قلت ليهو : كيف؟
قال لي : بديهو الأغنية اليوم بكرة بجي حافظها.
دا موقف بيأكد (حب طه لشغلو وتواضعه أمام المقترحات الداعمة ليهو.
وبيأكد ذكاء طه.
الفنانين الأيام دي الواحد لو عايز يغني أغنية (يا عديلة يا بيضاء) إلا يقراها من الورق أو من التلفون.
مع إنو أغنية (يا عديلة بيضاء) الشعب السوداني كلو حافظها.
وما محتاجة ورقة.
المهم..
الموقف التالت .. لو أنت لو (زول) طه سليمان ، لما تحصل ليك مناسبة (فرح ولا ترح) ، طه عندو (خروفين) بجيبهم ليك هدية.
بختار أكبر (خروفين) في الزريبة وبجيبهم ليك.
لو المناسبة عرس بجيب ليك (خروفين) .
ولو المناسبة سماية برضو (خروفين) .
ولو عزاء برضو (خروفين) .
ودي حاجة أنا عايشتها بنفسي ما في زول قالها لي.
دا موقف بيثبت (أصالة طه وحُسن العشرة والكرم العريض).
الموقف الرابع .. عمل الخير.
طه في المبادرات ما بتلحق.
إشتغل شغل مع أطفال السرطان لو حاولت أحكي عنو الناس ح تطلعنا كذابين.
شغل بعيد عن الأضواء مع أطفال السرطان و(التوحد) وغيرهم.
ولطه أكثر من أسرة فقيرة في بحري وأم درمان هو مسؤول من مصاريفهم كل (خميس) بسلمهم (ظرف) معتبر.
لو جينا لموضوع الحفلات ، من طرفي أنا في ناس طلبوا طه يشتغل ليهم في مناسباتهم وما كان عندهم قروش كافية.
وطه جاهم بقدر القروش العندهم.
بل مرة عندنا زميلنا بحب طه جداً وقال لي بس خليهو يجي يغني في عرسي إن شاء الله أغنية واحدة.
ويوم عرسو طه طلع شغال حفلة بالليل.
قال لي ما مشكلة أرح نمشي ليهو في (الحِنة) بعد صلاة المغرب.
وفعلاً مشينا وغنى ليهو تلاتة أغنيات.
ولا قرش ولا تعريفة.
يمكن أخونا بابكر مدير أعمال طه يشهد إني كنت معذبهم في حفلات المجاملات.
وما حصل شفت طه زعلان من حفلات المجاملة أو متضايق.
ومرات كتيرة بشتغل (مجاملة) وبدفع للعازفين من جيبو.
وفي مناسبات طه غنى فيها و(دفع في الكشف) .
طه سليمان مننا وفينا.
زول طلع من البيوت السودانية الكريمة عشان كدا محبوب وناجح.
أنا حكيت المواقف دي عشان أأكد حاجات معينة.
طه بتميز بتلاتة حاجات أساسية :
الطموح
النية
الجرأة
الناس البعرفوا طه عارفنو ما زول حنكوش ولا زول ضعيف ولا بخيل.
زول راجل ومواقفو مشهودة من قبل الحرب.
أخو أخوان وبتلقاهو في كل الأحوال.
نجاح حفل طه في مصر سببو النية البيضاء والطموح وحب العمل.
والتخطيط والجرأة.
بالإضافة لأنو طه قدم (السبت) للناس ولقي (الأحد).
ومع ذلك للآن طه ما إتكلم عن الحرب ولا قال أنا قعدت وأنا عملت وأنا سويت.
وعلى فكرة طه كان عندو القدرة إنو من أول يوم في الحرب يطلع.
لكن قعد يأكل في (البليلة) سنتين إلا.
وح أحكي إن شاء الله الحصل مع طه في بحري مع الدعامة.
أو هو بنفسو قريباً ح يحكي التفاصيل دي (صورة وصوت) .
ربما علاقتي بطه بتخلي شهادتي فيهو مجروحة.
وأصلاً أنا ما قاعد أكتب عنو كتير ، ولا هو بحب إني أكتب عنو.
عشان الموضوع ما يكون كسير تلج.
لكن هذا للأمانة والتاريخ.
ودي أربعة مواقف من ألف موقف.
محبتنا لطه كإنسان وفنان وود بلد تظل محبة كبيرة .
ومنتظرين منو الكثير.
هو شبه النجاح والنجاح بشبهو.
إن شاء الله يا ضرس نجاح يسلم نجاح ونشوفك في العالي طوالي.
وربنا يكتب ليك الخير ويديم عليك نعمة القبول والسعادة.
و……
والليهو في الأفراح نصيب بجي يوم ويأخد قسمتو ♥️🌹
* من صفحة الكاتب على (فيسبوك)