رؤى تاج السر تكتب: الناس ما بتقدر
في كتير من الأحيان، بنلقى نفسنا بنساعد الناس وبنقدم الخير سواء بكلمة طيبة، أو بمساعدة بسيطة، أو حتى بجهد كبير من القلب. لكن مرات ممكن نحس بالإحباط، خاصة لما ما نلقى الشكر أو التقدير اللي كنا متوقعينه من الناس اللي ساعدناهم. بنحس كأنو الخير اللي عملناه ضاع ساي، وما جاب نتيجة.
هنا بيبدأ اليأس يدخل قلوبنا، وكتير من الناس بيقرروا يوقفوا العطاء، وما يساعدوا تاني، خوفًا من الإحباط أو جرح المشاعر. لكن الحقيقة الثابتة والراسخة في كل الأديان والأخلاق، إنو الخير ما بيضيع أبدًا، واللي بنعمله محفوظ عند ربنا.
المزيد من المشاركات
العبارة “اعمل الخير وارميه البحر” بتعبر عن حكمة كبيرة في العطاء: ما تتوقع مقابل، وما تترقب شكر من الناس، بل آمن إنو الخير اللي زرعتو حيطلع في أماكن ما متوقعها، وحيجيك الخير من طرق تانية، يمكن عبر ناس تانين، أو مواقف جديدة تفرحك.
الخير اللي بتعمله، مهما كان بسيط، هو بذرة بتنزرع في أرض ما شايفها، لكن حتمًا حتثمر، لأن ربنا سبحانه وتعالى حافظ لكل عمل صالح. ممكن ما يرد ليك الخير الناس اللي ساعدتهم مباشرة، لكن خليك متأكد إنو محفوظ عند الله، وحتلقى جزاءك في وقت ما.
لازم نتعلم ما نقيس عملنا بردود أفعال فورية أو حسب مدى شكر الناس، لكن نكون مخلصين في نوايانا، ونعمل الخير عشان الخير نفسه. لأنو العمل الصالح ما مرتبط بالناس بس، دي علاقة بينك وبين ربنا، والنية الطيبة هي الأساس.
كل ما عشت بالقناعة دي جواك، حتلقى راحة وسلام، وح تمشي في طريق الخير بلا توقف، عارف إنو عطاؤك محفوظ، وإنه اللي زرعته ما حيضيع مهما كانت النتائج مختلفة عن توقعاتك.
في النهاية، خلينا دايمًا نذكر نفسنا بالقول: “اعمل الخير وارميه البحر”، لأنها الحكمة اللي بتخلينا نواصل نشر الخير والعطاء رغم كل الظروف والتحديات.
