د. عمر كابو… يكتب.. قحط : ضنك العيش
** أرقب باهتمام شديد مسيرة هوانات قحط فأجدها في حالة ثبات من الضياع والتوتر والقلق المستعر حتى وهم على كراسي السلطة حين دانت لهم على حين غفلة من أهل السودان..
** حياة كلها أزمات مرحلة ما تكاد أقدامهم القذرة تخرج من أزمة طاحنة إلا وحاصرتها مصيبة أكبر..
** دانت لهم السلطة كاملة بعد الانقلاب المشؤوم علي البشير بدرجة تأييد للخائن ((آدم حمدوك)) شبه مطلقة ورغم ذلك لم يسعدوا ويسروا بها فإذا بها ترتد إلي نحورهم نفيًا لا يستطيعون دخول الخرطوم تطاردهم البلاغات وتعيرهم الألسن وتشتمهم ((القروبات)) ..
** هم القحاطة (( الله يكرم السامعين )) ظلوا وسيظلون محل ازدراء واستهزاء ولعن واساءة وضجر الشعب السوداني جله..
** مرد الأمر إلي محاربتهم الله ورسوله رافضين شرعه الحنيف باذلين فرط الجهد من أجل فرض العلمانية شريعة على شعب يحب الله ورسوله..
** وهم في ذلك لا يملكون الشجاعة الكافية لإعلان عدائهم السافر للخيار الإسلامي لأجل ذلك طفقوا كما المنافقين يتخذون من القتل المعنوي لرموز الإسلاميين منهجًا ..
** ولذلك عمدوا إلي إقامة ورش في كينيا لمجموعة منتقاة من شباب قحط للقيام بحملات تشويه وترويج ضد التيار الإسلامي ودمغه بالفساد..
** حتى صار مجرد الانتماء إلى ((الكيزان)) سبة وجريمة وعار لا تمحه الأيام ولا مرور الزمان..
** لكن إرادة الله وقدره النافذ وسلطانه المتين أبى إلا كشف زيف هذه الادعاءات الكذوبة..
** فماذا كانت النتيجة النهائية والمحصلة الختامية لكل هذا العبث والتفاهة والابتذال ؟؟!!
** المحصلة النهائية أنه طوال تاريخ السودان ظلت الحركة الإسلامية في سطوع وإبهار وقوة وشموخ رموزًا وبرامج..
** بينما خصومها في تقهقر مستمر وتراجع مخيف وترد بيئس..
** من حيث الانجازات ما قدمته حكومة البشير يفوق كل انجازات الحكومات المتعاقبة على السودان منذ الاستقلال وحتى الآن فالرجل حقًا أتعب وسيتعب من يأتي بعده..
** ومن حيث الأثر والتأثير فإنه يكفي أن الحشود الحاشدة التي خرجت تودع الترابي إلي مثواه الأخير كافية لشرح أثر الحركة في الشارع السوداني..
** قد يقول قائل لكن رحيله كان في عهد الإنقاذ وتلك حقيقة لا مراء فيها لكن لم يكن ليتغير الأمر حتى في عهد هؤلاء الهوانات الحمقى..
** والدليل على هذا الزعم أن ذات الأمواج البشرية ودعت الزبير أحمد الحسن والذي اغتالته قحط داخل سجن كوبر يوم منعته من العلاج فكان طبيعيًا أن يفارق الحياة لرجل أجريت له عملية قلب مفتوح يحتاج لمراقبة ومتابعة مع طبيبه المعالج الخاص..
** حتى قيادات الحركة الإسلامية نفسها التي تعرضت لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد والاستبداد وتم حبسها أكثر من أربع سنوات طوال أراد الله إلا أن يحول محنتهم داخل السجون إلي منحة يوم تحول سجن كوبر إلي ((مزار)) يرتاده الآلاف لزيارتهم وتفقد أحوالهم..
** في المقابل تواصل قحط حياة الوضاعة والدناءة والخوف والهزيمة واليأس ،، فهي من ناحية أضحت متسولة ترهن مواقفها السياسية من أجل فتات مال لدويلة الإمارات..
** ويسكن فؤادها الهلع في الغربة حيث لا تستطيع العودة إلى السودان خشية الفتك الشعبي بها..
** ولكي تدرك ما آلت إليه من سأم وخنوع ومذلة راجع تصريحات ((عرمان سعيد عرمان)) قبل يومين مطالبًا مجلس الامن والسلم الافريقي باقناع الأمم المتحدة التدخل تحت البند السابع حتى ولو كان ذلك محصلته اجتياح السودان بقوات الاستعمار والغزو الأجنبي..
** عزيزي القاريء أية واحدة تشرح لك تغنيك عن هذا البيان وكثرة التفاصيل إنه وعد الله الذي لا يخلف الميعاد:(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا))..
** عزيزي القاريء ماذا تجدي أموال الخيانة والعمالة والارتزاق لهوان مطارد من بلد إلى بلد غير آمن يستشعر في كل لحظة أنه مطلوب إلي العدالة..
** ماذا تفيد أموال الدنيا كلها وهو ليس باستطاعته أن يطأ تراب السودان الطاهر المقدس..
** بينما ينعم التيار الإسلامي باسترخاء يقاتل خلف رأية قواته المسلحة في طمأنينة وأمان تتخذ قحط خيار اللجوء خائفة مرتعبة من مصير قاسٍ وصادم ومظلم..
** ذاك وحده عدل الله ينصر من يشاء من عباده المؤمنين..