سودانيون

“ذئاب الصحراء” .. تحقيق صحفي كولمبي يكشف مرت زقة الإمارات وملي شيا الدع م الس ريع

نشرت صحيفة “لا سيلا فاسيا” وهي منصة إخبارية كولومبية مستقلة تُعنى بالتحقيقات الصحفية المُعمقة وتحليل القضايا السياسية والاجتماعية، في 28 فبراير 2025 تحقيقاً بعنوان: ”ذئاب الصحراء: هكذا يعمل المرتزقة الكولومبيون في السودان

يُبرز التحقيق الدور المحوري الذي تؤديه الإمارات العربية المتحدة في عمليات توريد المرتزقة الكولومبيين لصالح ملي شيا الدع م الس ريع في السودان من خلال شركة ”جي إس إس جي” الإماراتية التي يقع مقرها في دبي وتعمل هذه الشركة بالشراكة مع شركة كولومبية تُدعى *”إيه فور إس آي”* لتجنيد المقاتلين الكولومبيين المتقاعدين للقتال إلى جانب “ملي شيا الدع م الس ريع” في ال ح رب الأهلية السودانية. وتتم إدارة هذه العملية من دبي بقيادة العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو المقيم هناك.

بحسب المقال أصبحت الإمارات مركزاً لوجستياً وتنظيمياً ومالياً أساسياً لعمليات هؤلاء المرت زقة. وبعد انكشاف وجود المرتزقة الكولومبيين في السودان، تغيرت مسارات سفر الم رتزقة إلى السودان، فأصبح يتم إرسالهم إلى عدة دول بعد إحضارهم إلى الامارات قبل تجميعهم في السودان لتجنب لفت الأنظار.

آلية تجنيد المرتزقة:

يُوضح التحقيق أن عملية استقطاب هؤلاء الجنود المتقاعدين تتم بشكل منظم ومدروس عبر تعاون بين الشركتين المذكورتين. تبدأ العملية في كولومبيا، حيث تستهدف “إيه فور إس آي” الجنود المتقاعدين من الجيش الكولومبي، وهم غالباً أشخاص يمتلكون خبرة عسكرية واسعة لكنهم يعانون من ظروف اقتصادية صعبة بعد ترك الخدمة. يتم التواصل معهم عبر شبكات غير رسمية أو وسطاء محليين، ويُعرض عليهم العمل كفرصة لتحسين أوضاعهم المادية. ثم يتم التوقيع على بند السرية مع شركة مجموعة خدمات الأمن العالمية، وهي شركة إماراتية معتمدة من الدولة. لكن العقد الذي يتم توقيعه هو لتوفير خدمات أمنية في البنية التحتية النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط أو أفريقيا.

بعد التوقيع، يتم نقلهم إلى دبي، حيث تتولى “جي إس إس جي” التنسيق النهائي للعملية، بما في ذلك تدريبهم وتجهيزهم للقتال. من هناك، يُرسلون إلى السودان عبر مسارات متغيرة لتفادي الرصد الدولي، مثل المرور بأربيل في العراق، أو بني غازي في شمال ليبيا أو عبر مسار يشمل الذهاب إلى مدريد، ثم المغادرة إلى إثيوبيا من هناك يمرون إلى ميناء رئيسي في أرض الصومال يسمى بوساسو، ثم يطيرون إلى انجمينا، عاصمة تشاد حيث تستلمهم ملي شيا قوات الدع م الس ريع ثم يتم تجميعهم في مدينة نيالا بإقليم دارفور قبل توزيعهم على جبهات القتال.

يشرف على العمليات الميدانية ضابطان كولومبيان متقاعدان، لضمان الانضباط العسكري والتنفيذ الدقيق للمهام وهما القائد الأول للكتيبة: إيفان داريو كاستيلو رودريغيز والثاني هو جون خايرو موندول دوكي، والأخير بحسب شهادة الجنود العائدين يقود بنفسه العمليات في الفاشر. هذه العملية تعكس شبكة معقدة تجمع بين الخبرة العسكرية الكولومبية والدعم اللوجستي والمالي الإماراتي، مع استهداف فئة محددة من الجنود الذين يُغريهم العائد المالي رغم المخاطر الهائلة.

يُفصل التحقيق الصحفي المزايا المادية التي يتلقاها هؤلاء الجنود كدافع رئيسي لمشاركتهم في ال ح رب. يحصل كل جندي على راتب شهري يتراوح بين 2500 و3000 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير مقارنة بما قد يكسبونه في كولومبيا بعد التقاعد. إضافة إلى ذلك، يُوقّعون عقوداً تمتد لستة أشهر، ويُوعدون بمكافأة إضافية تصل إلى حوالي 10,000 دولار عند انتهاء مدة العقد، شريطة البقاء على قيد الحياة واكمال المهمة في دارفور. هذه العروض المالية تُعد مغرية للغاية، خاصة لمن يعانون من ضائقة مالية، لكنها تأتي مقابل مخاطر جسيمة. فالمرتزقة يواجهون ظروفاً قاسية، مثل هج مات الطائرات ال ح ربية  والطائرات المسيرة، وقد سُجلت خسائر بشرية فادحة في صفوف المرتزقة في أكتوبر 2024، إلى جانب إصابات خطيرة.

وأفاد أحد الجنود الذين عادوا إلى كولومبيا بعد فترة قتاله في دارفور بوجود مرت. زقة روس تابعين لفاغنر، وهي مجموعة من الم. رت. زقة الذين كانوا حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً يقاتلون في صفوف المليشيا في دارفور”ذئاب الصحراء” .. تحقيق صحفي كولمبي يكشف مرت زقة الإمارات وملي شيا الدع م الس ريع

نشرت صحيفة “لا سيلا فاسيا” وهي منصة إخبارية كولومبية مستقلة تُعنى بالتحقيقات الصحفية المُعمقة وتحليل القضايا السياسية والاجتماعية، في 28 فبراير 2025 تحقيقاً بعنوان: ”ذئاب الصحراء: هكذا يعمل المرتزقة الكولومبيون في السودان”

 

يُبرز التحقيق الدور المحوري الذي تؤديه الإمارات العربية المتحدة في عمليات توريد المرتزقة الكولومبيين لصالح ملي شيا الدع م الس ريع في السودان من خلال شركة ”جي إس إس جي” الإماراتية التي يقع مقرها في دبي وتعمل هذه الشركة بالشراكة مع شركة كولومبية تُدعى *”إيه فور إس آي”* لتجنيد المقاتلين الكولومبيين المتقاعدين للقتال إلى جانب “ملي شيا الدع م الس ريع” في ال ح رب الأهلية السودانية. وتتم إدارة هذه العملية من دبي بقيادة العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو المقيم هناك.

 

بحسب المقال أصبحت الإمارات مركزاً لوجستياً وتنظيمياً ومالياً أساسياً لعمليات هؤلاء المرت زقة. وبعد انكشاف وجود المرتزقة الكولومبيين في السودان، تغيرت مسارات سفر الم رتزقة إلى السودان، فأصبح يتم إرسالهم إلى عدة دول بعد إحضارهم إلى الامارات قبل تجميعهم في السودان لتجنب لفت الأنظار.

 

آلية تجنيد المرتزقة:

 

يُوضح التحقيق أن عملية استقطاب هؤلاء الجنود المتقاعدين تتم بشكل منظم ومدروس عبر تعاون بين الشركتين المذكورتين. تبدأ العملية في كولومبيا، حيث تستهدف “إيه فور إس آي” الجنود المتقاعدين من الجيش الكولومبي، وهم غالباً أشخاص يمتلكون خبرة عسكرية واسعة لكنهم يعانون من ظروف اقتصادية صعبة بعد ترك الخدمة. يتم التواصل معهم عبر شبكات غير رسمية أو وسطاء محليين، ويُعرض عليهم العمل كفرصة لتحسين أوضاعهم المادية. ثم يتم التوقيع على بند السرية مع شركة مجموعة خدمات الأمن العالمية، وهي شركة إماراتية معتمدة من الدولة. لكن العقد الذي يتم توقيعه هو لتوفير خدمات أمنية في البنية التحتية النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط أو أفريقيا.

 

بعد التوقيع، يتم نقلهم إلى دبي، حيث تتولى “جي إس إس جي” التنسيق النهائي للعملية، بما في ذلك تدريبهم وتجهيزهم للقتال. من هناك، يُرسلون إلى السودان عبر مسارات متغيرة لتفادي الرصد الدولي، مثل المرور بأربيل في العراق، أو بني غازي في شمال ليبيا أو عبر مسار يشمل الذهاب إلى مدريد، ثم المغادرة إلى إثيوبيا من هناك يمرون إلى ميناء رئيسي في أرض الصومال يسمى بوساسو، ثم يطيرون إلى انجمينا، عاصمة تشاد حيث تستلمهم ملي شيا قوات الدع م الس ريع ثم يتم تجميعهم في مدينة نيالا بإقليم دارفور قبل توزيعهم على جبهات القتال.

 

يشرف على العمليات الميدانية ضابطان كولومبيان متقاعدان، لضمان الانضباط العسكري والتنفيذ الدقيق للمهام وهما القائد الأول للكتيبة: إيفان داريو كاستيلو رودريغيز والثاني هو جون خايرو موندول دوكي، والأخير بحسب شهادة الجنود العائدين يقود بنفسه العمليات في الفاشر. هذه العملية تعكس شبكة معقدة تجمع بين الخبرة العسكرية الكولومبية والدعم اللوجستي والمالي الإماراتي، مع استهداف فئة محددة من الجنود الذين يُغريهم العائد المالي رغم المخاطر الهائلة.

 

يُفصل التحقيق الصحفي المزايا المادية التي يتلقاها هؤلاء الجنود كدافع رئيسي لمشاركتهم في ال ح رب. يحصل كل جندي على راتب شهري يتراوح بين 2500 و3000 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير مقارنة بما قد يكسبونه في كولومبيا بعد التقاعد. إضافة إلى ذلك، يُوقّعون عقوداً تمتد لستة أشهر، ويُوعدون بمكافأة إضافية تصل إلى حوالي 10,000 دولار عند انتهاء مدة العقد، شريطة البقاء على قيد الحياة واكمال المهمة في دارفور. هذه العروض المالية تُعد مغرية للغاية، خاصة لمن يعانون من ضائقة مالية، لكنها تأتي مقابل مخاطر جسيمة. فالمرتزقة يواجهون ظروفاً قاسية، مثل هج مات الطائرات ال ح ربية  والطائرات المسيرة، وقد سُجلت خسائر بشرية فادحة في صفوف المرتزقة في أكتوبر 2024، إلى جانب إصابات خطيرة.

 

وأفاد أحد الجنود الذين عادوا إلى كولومبيا بعد فترة قتاله في دارفور بوجود مرت. زقة روس تابعين لفاغنر، وهي مجموعة من الم. رت. زقة الذين كانوا حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً يقاتلون في صفوف المليشيا في دارفور

نشرت صحيفة “لا سيلا فاسيا” وهي منصة إخبارية كولومبية مستقلة تُعنى بالتحقيقات الصحفية المُعمقة وتحليل القضايا السياسية والاجتماعية، في 28 فبراير 2025 تحقيقاً بعنوان: ”ذئاب الصحراء: هكذا يعمل المرتزقة الكولومبيون في السودان”

يُبرز التحقيق الدور المحوري الذي تؤديه الإمارات العربية المتحدة في عمليات توريد المرتزقة الكولومبيين لصالح ملي شيا الدع م الس ريع في السودان من خلال شركة ”جي إس إس جي” الإماراتية التي يقع مقرها في دبي وتعمل هذه الشركة بالشراكة مع شركة كولومبية تُدعى *”إيه فور إس آي”* لتجنيد المقاتلين الكولومبيين المتقاعدين للقتال إلى جانب “ملي شيا الدع م الس ريع” في ال ح رب الأهلية السودانية. وتتم إدارة هذه العملية من دبي بقيادة العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو المقيم هناك.

بحسب المقال أصبحت الإمارات مركزاً لوجستياً وتنظيمياً ومالياً أساسياً لعمليات هؤلاء المرت زقة. وبعد انكشاف وجود المرتزقة الكولومبيين في السودان، تغيرت مسارات سفر الم رتزقة إلى السودان، فأصبح يتم إرسالهم إلى عدة دول بعد إحضارهم إلى الامارات قبل تجميعهم في السودان لتجنب لفت الأنظار.

آلية تجنيد المرتزقة:

يُوضح التحقيق أن عملية استقطاب هؤلاء الجنود المتقاعدين تتم بشكل منظم ومدروس عبر تعاون بين الشركتين المذكورتين. تبدأ العملية في كولومبيا، حيث تستهدف “إيه فور إس آي” الجنود المتقاعدين من الجيش الكولومبي، وهم غالباً أشخاص يمتلكون خبرة عسكرية واسعة لكنهم يعانون من ظروف اقتصادية صعبة بعد ترك الخدمة. يتم التواصل معهم عبر شبكات غير رسمية أو وسطاء محليين، ويُعرض عليهم العمل كفرصة لتحسين أوضاعهم المادية. ثم يتم التوقيع على بند السرية مع شركة مجموعة خدمات الأمن العالمية، وهي شركة إماراتية معتمدة من الدولة. لكن العقد الذي يتم توقيعه هو لتوفير خدمات أمنية في البنية التحتية النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط أو أفريقيا.

بعد التوقيع، يتم نقلهم إلى دبي، حيث تتولى “جي إس إس جي” التنسيق النهائي للعملية، بما في ذلك تدريبهم وتجهيزهم للقتال. من هناك، يُرسلون إلى السودان عبر مسارات متغيرة لتفادي الرصد الدولي، مثل المرور بأربيل في العراق، أو بني غازي في شمال ليبيا أو عبر مسار يشمل الذهاب إلى مدريد، ثم المغادرة إلى إثيوبيا من هناك يمرون إلى ميناء رئيسي في أرض الصومال يسمى بوساسو، ثم يطيرون إلى انجمينا، عاصمة تشاد حيث تستلمهم ملي شيا قوات الدع م الس ريع ثم يتم تجميعهم في مدينة نيالا بإقليم دارفور قبل توزيعهم على جبهات القتال.

يشرف على العمليات الميدانية ضابطان كولومبيان متقاعدان، لضمان الانضباط العسكري والتنفيذ الدقيق للمهام وهما القائد الأول للكتيبة: إيفان داريو كاستيلو رودريغيز والثاني هو جون خايرو موندول دوكي، والأخير بحسب شهادة الجنود العائدين يقود بنفسه العمليات في الفاشر. هذه العملية تعكس شبكة معقدة تجمع بين الخبرة العسكرية الكولومبية والدعم اللوجستي والمالي الإماراتي، مع استهداف فئة محددة من الجنود الذين يُغريهم العائد المالي رغم المخاطر الهائلة.

يُفصل التحقيق الصحفي المزايا المادية التي يتلقاها هؤلاء الجنود كدافع رئيسي لمشاركتهم في ال ح رب. يحصل كل جندي على راتب شهري يتراوح بين 2500 و3000 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير مقارنة بما قد يكسبونه في كولومبيا بعد التقاعد. إضافة إلى ذلك، يُوقّعون عقوداً تمتد لستة أشهر، ويُوعدون بمكافأة إضافية تصل إلى حوالي 10,000 دولار عند انتهاء مدة العقد، شريطة البقاء على قيد الحياة واكمال المهمة في دارفور. هذه العروض المالية تُعد مغرية للغاية، خاصة لمن يعانون من ضائقة مالية، لكنها تأتي مقابل مخاطر جسيمة. فالمرتزقة يواجهون ظروفاً قاسية، مثل هج مات الطائرات ال ح ربية  والطائرات المسيرة، وقد سُجلت خسائر بشرية فادحة في صفوف المرتزقة في أكتوبر 2024، إلى جانب إصابات خطيرة.

وأفاد أحد الجنود الذين عادوا إلى كولومبيا بعد فترة قتاله في دارفور بوجود مرت. زقة روس تابعين لفاغنر، وهي مجموعة من الم. رت. زقة الذين كانوا حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً يقاتلون في صفوف المليشيا في دارفور

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.