موازنات
الطيب المكابرابي
الشهداء والفطايس.. البون شاسع
يومي الاثنين والثلاثاء شهدا صعود أرواح طاهرة واستشهاد عدد من أبناء قواتنا المسلحة بحوادث طائرتين وجميعم كانوا في زيهم العسكري وفي مهام عملية تتصل بواجبهم في الدفاع عن أرض الوطن والمواطنين…
استشهاد هؤلاء الابطال وبرتبهم المختلفة وبعددهم الذي لا نستهين به وقواتنا تعمل على حصر خسائرها البشرية في أضيق نطاق وأقل عدد مع اكبر نصر حرك حالة من الانتشاء والفرح عند أعداء الوطن وقواته المسلحة وخلف من الشماتة بموتهم عند أولئك ما ظهر جليا وملأ الفضاء الاسفيري خلال اليومين الماضيين..
هم جماعات تتقاسم ادوار القذارة والطعن في خاصرة الوطن والابتهاج بكل ما يهزم قواتنا المسلحة وكل ما يغل يدها ويؤذيها من أي جهة كان وبأي شكل كان..
بعضهم سعى كعادتهم إلى تزوير الحقائق في اللحظات الأولى ليشيع أن من بين من استشهدوا الفريق البرهان وان الاستعدادات بدأت لصنع ريبوت كما صنعوا هم لقائدهم الذي لم يصمد في المعركة ليومين… بعضهم فرح وادعى أن ما حدث هو استجابة لدعوات مساكين وما دروا أن هذه شهادة وهذا اصطفاء وان المساكين المزعومين يفرحون أيما فرح برؤية زي الجيش ويحتفلون بدخول الجيش مناطقهم وتطهيرها ممن يسومونهم سوء العذاب ويعيد إليهم ما كانوا عليه من عيش كريم..
هي تربية تربوا عليها واخلاق اسر ومجتمعات احتضنتهم عند الصغر بحيث لم تغرس فيهم الكرامة ولا الشهامة ولا حب الوطن ولا معاني التضحية ومعاني الجندية والفداء…
ستظل بلادنا تعاني من وجود مثل هذه العاهات وستظل خاصرة الوطن عرضة للطعن فيها من قبل هؤلاء وأشباههم وستظل القوات المسلحة ولودا تنجب أبطالا تلو ابطال وتقدم شهداء اثر شهداء وتغرز نصال غيظ في صدور هؤلاء…
وكان الله في عون الجميع