موازنات
الطيب المكابرابي
ولنا في ابطال الكرامة خيار وفقوس!!!!
هم جميعا وكل في مجاله وبما قدم كانوا ومازالوا اكرم منا وأنبل وأكثر حباءا وعطاءا لهذا الوطن..
من قدم روحه فذهب شهيدا ومن تم أسره وأطلق سراحه أو لايزال ومن اصيب في معركة كان يخوضها بشرف ومن حوصر لمايقارب العامين محروما من مقومات الحياة ومن عشيرته ومن لايزال يقاتل يحمل روحه بين كفيه ولايعرف أن كان سيجد كفنا وقبرا ام لا …
جميعهم قدم ولا يزال وجميعهم أصحاب حق على الناس بمختلف المقامات والمستويات ومن حقهم وحقوق اسرهم علينا الاكرام والتكريم وحفظ جميل ماقدموه ومايقدمون بالسوية دون تبعيض وتفريق فكل من استشهد هو روح وجسد وكل من أسر هو جندي وكل من اصيب وقعت اصابته بعضو من جسد ادمي وكل من حوصر ذاق ذات الذي ذاقه رفقاء سلاحه اينما كان موقع الحصار..
حين انفتحت ابواب القيادة وأبواب السجون حيث كانت المليشيا تحتجز الآلاف وبدات عودة هؤلاء محاصرين وسجناء وانفتحت بيوت العزاء على من استشهدوا بدت سوءات جهات رسمية يحميها ويحمي مقاعدها كل هؤلاء الذين استشهدوا واصيبوا وحوصروا واسروا ومن لايزالون يحملون السلاح ..
كان الخيار والفقوس واضحا في كم احتفاء هذه الجهات بهذا الشهيد دون ذاك وبهذا العائد دون الآخرين حيث تكالبت على بيوت البعض ولم تلق بالاً لبيوت آخرين او تكلف نفسها بإرسال وفد او ممثل يشارك اسرهم الحزن أو فرحة العودة بعد طول اسر وطول حصار..
أن تغلق أبواب المكاتب ويذهب كل كبار الموظفين وفي يوم عمل وساعات العمل لمقابلة عائد وتنسى أو تتناسى أو تتجاهل عائدا اخر لصغر رتبته وان كان قريب المكان من حيث يتحركون فذاك هو الخيار والفقوس وذاك هو التبعيض والتفريق بين مقاتل ومقاتل ومجاهد بنفسه والام أسرته وجميعهم يقاتلون جنبا إلى جنب ولاجل قضية واحدة هي حماية هؤلاء ..
قد لا يكون هذا وقفا على ولاية وحكومة نهر النيل ففي السودان كله مثل هؤلاء المسؤولين..
من يتكالبون على صاحب الرتبة وصاحب المال ومن يغدق وينحر ويسير الامور…
لا شئ يقال الا الدعاء بصلاح الحال وتحقيق النصر الذي يعود بعده كل اسير وكل محاصر إلى بيته واسرته وكل مقاتل سالما غانما وكل شهيد بشفاعة لسبعين من اهله ويعود الوطن معافى يلفظ امثال هؤلاء المسؤولين…
وكان الله في عون الجميع
الاثنين 24 فبراير 2025