سودانيون

د. الفاتح يس..يكتب ..طلاب الشهادة السودانية بين الشهادتين

 

إنجاز كبير وإنتصار أكبر يُحسب لطلاب وطالبات الشهادة الثانوية السودانية هذا العام، وهم يخوضون مع ركة إمتحانات الشهادة الثانوية السودانية في عز م عركة الك رامة ويقفون صفاً واحدا في خندق واحد مع قواتهم المسلحة وهم يحملون القلم كس لاح ويكملوا تعليمهم الثانوي تمهيداً للدخول الي أبواب الجامعات.

التحية والتقدير الي هؤلاء الطلاب والطالبات الذين خاضوا مع ركتين بكل ثقة وصبر، مع ركة الإمتحانات ومع ركة الح رب؛ لم يخافوا من تدوين م دفع ولا إستهداف مس يرات ولا اي طلق وس لاح ناري.
كل التقدير لآمهاتهم وآبائهم وأسرهم الذين توكلوا على الله وإستودعوه أبنائهم والله لا تضيع ودائعه، وذهبوا معهم الي مراكز الإمتحانات وإنتظروهم حتى النهاية.
خالص الإحترام للمعلمين والمعلمات الذين إستطاعوا بفضل الله ثم مجهوداتهم وخبراتهم من ترغيب الطلاب للعودة إلى مدارسهم وفصول الدراسة، وإتباع وسائل ومناهج تعليمية مختلفة؛ حتى إسترجع الطلاب معلوماتهم القديمة وتوصيل وشرح المعلومات الجديدة بأبسط الطرق، بعد أن صبوا للطلاب عصارة خبرتهم في التعليم، ولم يكتفوا بهذا، وعقدوا حصص التركيز والمذاكرة، والتحية أيضاً للمعلمين والمعلمات الذين راقبوا ووقفوا على سير هذه الإمتحانات، وإخراجها بهذا الشكل الآمن من غير اي كشف لأي سؤال في هذه الإمتحانات.
كل الشكر الي لجنة إمتحانات الشهادة الثانوية السودانية بوضع هذا الإمتحانات في هذه الظروف الصعبة.
الشكر والعرفان الي الأجهزة الأمنية التي أمنت هذه الإمتحانات وأمنت المدارس وقاعات الدراسة والشوارع والطرقات التي تؤدي إلى هذه المدارس وإجراءات التأمين والتفتيش الأمني حول هذه المدارس والقاعات.
خالص الإشادة بالدول التي تعاونت وساهمت في إنعقاد هذه الإمتحانات في بلدانها، وتحية خاصة للسفارات والقنلصليات السودانية التي تعمل في هذه الدول والبلدان. والخزي والعار للدول التي منعت من قيام هذه الإمتحانات في بلدانها؛ في سبيل التضامن والتعاون مع الملي ش يا.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإنتهت الإمتحانات من غير أي أذي جسدي ونفسي للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وكل السودان، ونهايتها تُعتبر إنتصاراً لإرادة الشعب السوداني وللقوات المسلحة ومن يقف بجانبها.
نسأل الله أن يوفق هؤلاء الطلاب ويعلي مراتبهم ويرفع مقاماتهم، وبغض النظر عن نتائجهم يستحقوا أن نطلق عليهم دفعة الصمود والكرامة؛ لأنهم قاوموا كل المستحيل حتى يكملوا الإمتحانات؛ لتُحافظ الشهادة السودانية على مكانتها العالية متقدمة على شهادات البلدان الأخرى.

د. الفاتح يس
أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والإستدامة
Alfatihyassen@gmail.com

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.