هناء ابراهيم ..تكتب ..فوق راي .. شكيتك علي الله
قبل أعوام واعوام في تلك القرية الهادئة الجميلة كانت السيدة عواطف تسرف في المدح لطفلها الجميل اللطيف…
عواطف ما خلت غُنية شكر وما خلت شكرة إلا ونفثت بها في اذن الصغير ..
يا يمة ود السرور والخاطر المجبور
حلاتو السمح … عشا البايتات
الشافع دا اتنفخ نفخة عجيبة خالص… راسه كبر شديد…. هي تشكر وهو شغال ليها والله يا أمي لمن يجيك حرامي اضربوا ليك ضرب وافعل ليهو واترك ليهو….
كان وقتها الحرامي اقوى مهدد أمني…
زمن الناس بتخاف من الحرامي…
عواطف شغالة ليه انت الأسد النتر… وسيل الوادي المنحدر وتور الجر … وانت وانت…شعر ناس نضال حسن الحاج داك…
والشافع مبسووووط… يعقب على حديثها بقوله :
لمن يجيك حرامي افعل واترك
وهسه شربنا الشاي..
….
ذات يوم عاد إلى الحلة أحد المغتربين من أبنائها المجتهدين بمعية أشواقه وحصاد غربته كما يقولون…
كان ما يقال عن عدة وعتاد هذا المغترب العائد إلى حضن قريته بمثابة صيد ثمين للسادة المجرمين.. ف(قنصوا لي)
والله جد…
اتفق ستة حرامية وقدموا إلى منزل أسرته مع س لاح ناري…
أثناء عملية السرقة والبحث عن الثمينة…
شعر المغترب ( الفريسة) بوجودهم ودارات مع ركة استبسل فيها صاحب الحق إلى أن فروا هاربين … لكنه لحقهم فأطل قوا عليه ال نار وركبوا الفيراري وعردوا…
فيراري يلقوها وين العواليق….
طبعاً الناس كلها صحت بصوت ض رب الن ار والحلة كلها انكسرت إلى حيث الصوت ومن ضمنهم عواطف وهي تحمل طفلها اللطيف…
شاهدوا الفوضى والد م وإص ابة المغترب في يده وسمعوا التفاصيل … هنا ألتفت ذلك الطفل إلى والدته السيدة عواطف وقال ( أمي عليك الله لو جاك حرامي خلي ل الله بس)
….
اتفرجتوا ؟!
لقى الشغلة فيها دم ورص اص….
قول لي خليتك لي الله … ما تدخلي الشافع في قصص زي دي …
هسه بكون عامل كيف مع عمائل الج نج ويد
اقول قولي هذا على سبيل الذكريات والتأمل
و………
اركز قبلك
لدواع في بالي