باحثة اجتماعية : الظاهرة تساهم في تبادل ثقافات طقوس الزواج بين البلدين
القاهرة : سودانيون ميديا
حتى وقت قريب كان زواج السوداني من جنسية أخرى يعتبر حالة نادرة خاصة في بعض القبائل التي عرف عنها التمسك بالعادات والتقاليد في الزواج من داخل الأسرة، إلا أن الح ر ب التى اندلعت في السودان في أبريل من العام الماضي اسهمت في انتشار ظاهرة الزواج من اجانب فلم يعد لرفع حاجب الدهشة نصيب عند سماع زواج سوداني من مصرية فالأمر تمدد يوما بعد يوم خاصة بعد لجوء آلاف السودانيون لجمهورية مصر العربية
وفي هذه المساحه نسلط الضوء على بعض هذه الزيجات فمعا نقرأها :
محمد احمد شاب تجاوز الثلاثين من عمره كان يعمل في مجال تجارة الأجهزة الكهربائية بالخرطوم قبل اندلاع الح ر ب وكان يعد العدة لفكرة دخوله إلى القفص الذهبي من خلال شراء منزل في ضاحية شرق النيل وكان قد قطع على نفسه عهد بأن يتزوج عقب تأسيس منزله إلا أن الح ر ب حولت هذا الحلم إلى سراب بعد ان فقد جميع ماكان يملكه حاله حال أغلب متضرري الح ر ب بالسودان وبعد مرور ثلاثة اشهر على الح ر ب لم يكن امام محمد خيار إلا الخروج من منزله حفاظا على نفسه وأسرته فقصد جمهورية مصر حيث استقر بمنطقة فيصل ب (الجيزة )
محمد وفي حديثه لنا سرد لنا تفاصيل زواجه من تسنيم المصرية وكيف تم الأمر فقال : اولا مرحبا بكم وحقا ( رب ضارة نافعه) فزواجي من تسنيم التي تنحدر لأسرة مصرية اعتبره بمثابة الحسنات اللائي يذهب السيئات ، فالمرأة المصرية ليست بأقل من السودانية فهى ايضا جميلة شكلا وروحا كما انها على درجة عالية من الخلق وتحترم الرجل في شخصه قبل كل شي والحمد لله لم أجد اي معارضة سواء من اسرتي او اسرتها والان لدي مخبز واعتمد عليه في اعالة اسرتي الكبيرة والصغيرة
بالطبع المرأة السودانية لا يعيبها شي ولكن الزواج ( قسمة ونصيب) وانا رأيت تسنيم واعجبت بها وهي تسكن في مبنى مجاور الى المبنى الذي نسكن به وقد تحدثت إلى والدها الذي تعرفت عليه في المسجد وطلبت يدها وتم الزواج والان انا سعيد جدا واحمد الله على ذلك .
تجربة اخرى
تجربة احرى وهي قصة خالد عمر فهو ايضا رجل اربعيني تزوج من مصرية منفصلة عن زوجها ولديها ابن صغير وقال انه سعيد بهذا الزواج رغم انه في البدء وجد معارضة من ذويها باعتبار ان لديهم فكرة بأن حال انتهاء الحور ب سأذهب واترك زوجتي خلفي إلا أنني غيرت لهم هذه الفكرة وقلت لهم نحن السودانيين تسبقنا صفاتنا قبل كل شي ونحن لاندع نسائنا خلفنا واكدت لهم ذلك وهي وقفت الى جانبي وتمسكت بي إلى أن تم الزواج ونحن الان سعداء جدا وقد عوضتني عن أشياء كثيرة وممتن لها وابسط ما أصف به زواجي منها هو ( النعيم)
طقوس الزواج
دينا محمد الباحثة الاجتماعية ذكرت في تعليقها على الظاهرة بأنها تساهم في تبادل طقوس الزواج بين البلدين ومثال على ذلك ( الجرتق السوداني وكتب الكتاب والشبكة المصرية ) ، كما أنه يخلق علاقة مميزة بين الاسرتين باعتبار انه ليس هناك سابق معرفة ويمنح الطرفين فرصة للتعرف والاندماج مع بعضهم البعض ، دينا وصفت الزواج من جنسيات أخرى بأنه ناجح وعكس مايشاع عنه .