سودانيون

السودان وامريكا .. غزل متبادل

تحليل : سودانيون ميديا

عقبhttp://عقب اعلان الحكومة السودانيةhttp://الحكومة السودانية بتمديد فنح معبر اداري لادخال المساعدات الانسانية بادرت الخارجية الامريكية للاشادة بالخطوة ووصفتها بالجيدة في اطار التعاون الدولي ومساعدة المنظمات في ايصال المساعدات للمحتاجين . فالحكومة السودانية رغم تحفظها واعلانها الرسمي امام العالم في جلسة مجلس الامن الاخيرة ان مليشيا الدعم السريع استغلت المعبر لادخال الامداد العسكري والسلاح وهددت بايقاف المعبر للحفاظ على سيادة البلاد الا انها تراجعت واصدرت قرارها باستمرار عمل المعبر ثلاثة شهور اخرى .

النظرة البعيدة

الحكومة تنظر الى ماهو ابعد حيث تسعى لتحسين علاقات بالامم المتحدة والدول الكبرى في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وايصال رسالة مفادها انها تتعاون مع المجتمع الدولي من اجل البحث عن حلول للمشكلة السودانية وبهذه الخطوة نجحت لحد كبير في تحسين صورتها لدى بعض الجهات الدولية .

تبادل

بذات الطريقة التي اشادت بها الخارجية الامريكية بالموقف الحكومة فيما يخص معبر ادري عبرت الخارجية السودانية على لسان وزيرها السفير على يوسف عن ارتياحها للموقف الامريكي بل اعتبرت الاشادة خطوة مهمة في تطور الموقف الامريكي من الازمة . خاصة ان امريكا بدأت منحازة بصورة كبيرة لموقف المليشيا ومتحاملة على الحكومة السودانية بل سعت كثيرا لتبني مواقف المليشيا اخرها منبر جنيف الذي تبناه المبعوث الامريكي بيرلو ولكن مع فظائع المليشيا ومرونة الحكومة السودانية في الجوانب الانسانية وتعاونها مع منظمات الامم المتحدة تراجعت حدة الموقف الامريكي ولكن بصورة لا تخلو من المناورة والبحث عن ارضية جديدة للتعامل مع الازمة . لذلك وجدت اشادة الخارجية الامريكية صدا طيبا لدى الحكومة السودانية فاصبح غزلا خجولا متبادلا يدب في وجدان العلاقة بين الطرفين .

زيارة ومواقف

المبعوث الامريكي بيرلو رغم مواقفه المتعنة في بداية الامر وتحامله على الحكومة وتبني مواقف عدائية احيانا خاصة فيما يخص منبر جدة الذي تتمسك به الحكومة السودانية حيثي سعى بيرلو لافشاله سيحل الرجل غد الاحد حسب بعض المصادر ببورتسودان في زيارة ربما تكون الاخيرة له قبل وداعه لمنصبه فالرجل سياتي وهو يحمل العديد من الرسائل  تحمل بين طياتها الترغيب والترهيب وسيلتقي بالرئيس البرهان ووزير خارجيته وسيكون تركيزه على الجوانب الانسانية اكثر خاصة فيما يخص شرق الجزيرة وسيكون البرهان حاضرا بعتابه وعدم رضاءه عن المواقف الامريكية وتحاملها على الحكومة السودانية اللقاء سيحمل في طياته الكثير من التفاصيل والتي سيرحل اغلبها الى حكومة ترامب التي تتولى الحكم في الولايات المتحدة قبل نهاية العام بايام قليلة فلربما يحمل العام الجديد مايغيث اهل السودان وعدا وتمني بوضع حد لحرب لم تشهد المنطقة مثلها . وتقول بعض المصادر ان الوزير الجديد وضع القوى الكبرى في سلم اولوياته وفي مقدمتها العلاقة مع الولايات المتحدة وكيفية التعامل معها ليكون لقاء المبعوث الامريكي نقطة الانطلاقة الاولى مربوطا باشادة الخارجية الامريكية انفة الذكر .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.