نايلة علي محمد الخليفة..تكتب..زاوية خاصة..الاتحاد السوداني لكرة القدم: موقف وطني لا يقبل المساومة
الاتحاد العام السوداني لكرة القدم ليس بحاجة إلى نفي خبر تصويته لصالح الإمارات، فمواقفه الوطنية الناصعة شاهدة على نزاهته واستقلالية قراره، ورفضه لأي تبعية أو ارتهان للخارج.
وقد نُسب إلى رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر تصريح فحواه أن “علاقتنا بالإمارات جيدة، ولا شأن لنا بقرار مجلس الأمن والدفاع”، إلا أن هذا التصريح غير صحيح حسب ما جاء في نفي الاتحاد المعمم للرأي العام، ولم يصدر عن الدكتور معتصم جعفر بأي شكل من الأشكال ،ما نُسب إلى جعفر ليس سوى محاولة مكشوفة لتشويه سمعته والطعن في وطنيته ، فمعتصم جعفر من القادة الرياضيين المشهود لهم بالنزاهة والولاء للوطن، ولا يمكن شراء مواقفه بدراهم أو وعود.
ما حل بالسودان من ح ر ب مفروضة ألقت بظلالها على كل القطاعات، ولم تسلم الرياضة من آثارها، إذ استُهدفت البنية التحتية الرياضية، واتخذت المل يشيات المتمردة من المدينة الرياضية في الخرطوم مقراً ومنصة لإطلاق المدافع على المدنيين الأبرياء وكذلك استاد الخرطوم واستادات الأندية الكبرى.
ورغم أن الاتحاد العام لكرة القدم ليس مؤسسة سياسية بطبيعتها، إلا أنه يحمل الهم الوطني، ولا يمكن أن ينفصل عن قضايا الوطن الكبرى. فالح ر ب التي تمولها الإمارات، كما بات واضحاً لكل السودانيين، تجاوزت حدود السياسة إلى مس السيادة والكرامة الوطنية، وهو ما يستحيل على الاتحاد تجاهله أو التعامل معه بسطحية أو حياد.
موقف الاتحاد، إذن، لم يكن سياسياً، بل وطنياً خالصاً لا يقبل المساومة، نابعاً من إدراكه لدوره كجزء من نسيج المجتمع السوداني الذي يعاني ويلات العدوان. ومن غير المقبول لا منطقياً ولا أخلاقياً أن يصوّت الاتحاد لصالح دولة يتهمها السودان بدعمها للملي شيات المتسببة في ق تل السودانيين وتدمير بلادهم وبنيتهم التحتية.
أما بخصوص الخبر المتداول، فهو كاذب من أساسه، وترويجه لا يعدو كونه محاولة خبيثة للنيل من سمعة الاتحاد وتشويه مواقفه الوطنية. وقد أعلن الاتحاد صراحة عزمه على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجهة التي نشرت الخبر المفبرك، دفاعاً عن مصداقيته وكرامته. هذه الجهة المعروفة لدى الاتحاد كما ذكر في بيان النفي اعتادت استهداف الإتحاد في الفترة الأخيرة بسلسلة من الأخبار والمقالات المضللة، في محاولة لإظهاره ككيان سياسي، لا لشيء سوى لأنه تبنى موقفاً وطنياً يقف إلى جانب الشعب المغلوب على امره …لنا عودة.