سودانيون

ابراهيم الدلال ..يكتب ..الأراك _ اللراك

قال الشيخ طه ود الحاج سراج:
الغزلاني علي اليم السمح وا شوقو
من عد اللراك غب الحمار ما بضوقو
أبو زهرة السراج وكتين يعشعش فوقو
بالفور والدلك خاتي القوانين سوقو
والفور بمعنى السرعة ترد في العامية السودانية ، يقول أحدهم :
الفور شطو والخب سولو النوق روح
ولكن ود الحاج سراج يضيف الدلك ، وعيال الحاج سراج من أبناء الشيخ الكباشي ، فهم رغم تبديهم فيهم أثارة من فقه ودين .
يقول ود الحاج سراج :
عد الفرجه ياالهبارة
مو مشرع نعم عيل الصرم جبارة
عجباكي العتيعتة ام قطبةً فرارة
صعيد برق النحاس بي غرب أبو تبارة
وتلك جغرافيا لا يعرفها إلا أوابد الصحراء من أمثال ود الحاج سراج .
وأخبرني ابن عمي عبد الرحمن ود الشريف ابحيدة أنه كان ربيعاً لأولاد الحاج سراج وقال لي :
كنا نقضي ثلاثة شهور لا نرى الماء ونجتزئ بلبن الأبل ، وكنا نحايّ العُقُل باللبن ، والعقال يتخذ من حبال السيال فإذا انقطع يقومون برتقه وإحيائه ، ولا بد من بله بالماء وهم لا يجدون له بللاً غير لبن الإبل .
ويعرف الأراك في العامية السودانية بالشاو
أيضا ولا أدري ما أصل الكلمة ولعلها تكون نوبية او بجاوية .. والشاوة من مشارع الكبابيش وأعدادهم، يقول الشاعر الكبير الشيخ محمد سعيد ود نور الدايم الطيبي ذاكراً الشاوة في سياق رحلة تفضي إلى عبقرية المكان :
امسك السكو جاكا درباً ساهل
راسك زاع وكتفك ماشي هرعاً راحل
الزول السنو بيضة ومايقو أدغس وكاحل
من الشاوة بينك وبينو مافي مراحل

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.