سودانيون

ودنوباوي: معاناة وطول انتظار .. ولكن لابد من الاقوات وان استعصمت بالتأخير

متابعات : تسابيح مصطفى

شهدت منطقة ودنوباوي بمدينة بأم درمان حالة من الاستياء والغضب من قبل المواطنين الذين تجمعوا تحت أشعة الشمس الحارقة في انتظار الحصول على المساعدات الإنسانية، التي تأخرت بشكل كبير. وبينما تجاوزت درجات الحرارة 47 درجة مئوية، كان المواطنون، بينهم مسنون، ونساء مرضعات، وأطفال، ينتظرون منذ الساعة الخامسة صباحاً للحصول على حصة من المساعدات التي تتضمن الأرز والدقيق والزيت.

معاناة مضاعفة
عدد من المواطنين اكدوا لسودانيون ميديا أنهم تعرضوا لمعاناة مضاعفة بسبب تأخر موظفة الرعاية الاجتماعية التي وصلت إلى مركز القماير في تمام الساعة الواحدة ظهراً لبدء العمل، ما أدى إلى زيادة حجم التكدس والازدحام. وأشار البعض إلى أن الحادثة شهدت حالات إغماء عديدة بسبب الجوع والعطش، حيث تم إسعاف المصابين إلى مناطق أخرى.في هذا السياق، استنكر المواطنون غياب أبسط مقومات الراحة، مثل الخيم والمقاعد التي من شأنها أن توفر حماية من الشمس الحارقة وتحفظ كرامتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة . كما تساءلوا عن غياب التغطية الأمنية الكافية للمواطنين، بعدما تم استخدام الرصاص لتفريق المواطنين في مشهد وصفوه بالمؤلم .

رسالة للمسؤلين

أحد المواطنين  توجه برسالة حادة للمسؤولين المحليين، مستشهداً بمواقف تاريخية للخليفة عمر بن الخطاب، الذي كان حريصاً على تلبية احتياجات الأيتام والمحتاجين في كل الأوقات. وطالب المسؤولين بزيادة عدد الموظفين في المراكز لتسريع الإجراءات الإغاثية، بالإضافة إلى ضرورة توفير أماكن مظللة ومقاعد للمتجمعين.
وقال المواطن: “إن ما حدث في ودنوباوي غير مقبول، فالمواطن السوداني عزيز، ولكن الظروف القاسية نتيجة الح ر ب أجبرت الناس على الانتظار بهذه الطريقة. نطالب بتحسين الوضع فوراً، وتوفير التسهيلات اللازمة للحفاظ على كرامة المواطن.”
من جانبه، يواصل المسؤولون المحليون في أم درمان مطالبات بتعديل الأوضاع بسرعة، من أجل تجنب تكرار هذه المعاناة، وضمان حصول المواطنين على حقوقهم الإنسانية الأساسية في بيئة أكثر أماناً وراحة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.