سودانيون

الامين علي حسن ..يكتب ..يروى ان .. الاعلام يظلم ارض الكبابيش

يروى من قصص المتنبي انه من اكثر الناس في زمانه تضررا من الوشايات والشائعات بعض للغيرة وبعضها للحسد وهكذا وعندما خرج من مصر طلب منه سيف الدولة العودة لحلب فكان رده بالقصيدة المشهورة التي يقول في احد ابياتها:
وَما عاقَني غَيرُ خَوفِ الوُشاة/ وَإِنَ الوِشاياتِ طُرقُ الكَذِب
ولعله صدق ان الوشايات والشائعات هي طرق الكذب ورغم ان عالم المتنبي وزمانه قد تجد له مبررا بالاعتماد على الشائعات والوشايات وتناقل الاخبار الكاذبة ولكن الغريب ان تظل سلاحا في عالم اليوم الذي اصبح اصغر من غرفة وبعضهم يقول العالم اصبح عبارة عن حقيبة .. ولان الح روب دائما ميدانا خصبا للشائعات والوشاة والكذابون فعلت هذه الشائعات الافاعيل ظلما وتأليفا وتلفيقا في كثير من المناطق .. فارض الكبابيش مثلا ونسبة لموقعها الجغرافي الرابط بين ولاية الخرطوم والنيل الابيض وشمال وغرب كردفان وشمال دارفور والصحراء الرابطة بين ليبيا والسودان اضافة للولاية الشمالية .. ظلت ممرا للقادم من دارفور الى بقية ولايات السودان والقادم بالصحراء من ليبيا والعائد الى دارفور ونظرا للظرف الذي تعيشه البلاد وغياب الدور الحكومي في كل المنطقة لم يكن امام اهل هذه المناطق خيار غير تأمين مناطقهم واسواقهم ومنازلهم تأمينا ذاتيا وان يتجنبوا الاحتكاك مع المل يشيا التي لاتعرف القيم ولا حتى اخلاق الحروب ورغم ذلك حدثت بعض الاحتاكات والنماذج كثيرة في ابوزعيمة والجمامة وام مندرابة ورهد النوبة والربدي والحبيسي والمرخ وغيرها .
ولكن رغم ذلك ظلت الشائعات تتردد البعض يحدثك عن مطارات في حمرة الشيخ واخر يحدثك عن مدرج في امبادر واخرون يتحدثون عن منصة مسيرات وياتي من يؤلف قصة عن مخازن للتسليح وغيرها في الحقيقة كلها تأليف ونسج خيال .. الاغرب من هذا امس كتب استاذ يوسف عبدالمنان مقالا يقول فيه ان المسيرات التي تضرب الشمالية تنطق من ام سنطة وحمرة الشيخ والجمامة وغيرها .. انه امر مضحك .. استاذ يوسف له علاقات ومعارف مع اعيان وقيادات الكبابيش كان الافضل والاسلم ان يتواصل مع معارفه ويتأكد بنفسه حتى يعرف مايربط انسان المنطقة بالولاية الشمالية فلعله لايدري شي عن حدود الكبابيش او تواجد الكبابيش في الشمالية وتأثيرهم ليته يعرف ان انسان هذه المناطق التي ذكرها من السهل ان يقدم نفسه دفاعا عن ارض السودان ككل والشمالية بالتحديد وهذه قصة اخرى .
منذ بداية الح ر ب في العام ٢٠٢٣م لم تهبط اي طائرة في المناطق التي ذكرها او تنطلق منها مسيرة واحدة ..
ولكن الحقيقة التي يجب ان يعرفها الناس هناك مهبط ترابي في ارض مسطحة يقع في شمال دارفور غرب كربة الحتان وهي ارض مسطحة تقع بين الكبابيش وديار الميدوب تنزل فيها سرا بعض الطائرات الصغيرة ولا علاقة للكبابيش بها . وهناك مهبط ترابي اخر يقع في اطراف ولاية غرب كردفان في منطقة تتبع لمحلية ود بندة جنوب شرق جبل سكينجو وجنوب منطقة المشروع ويبعد من حمرة الشيخ اكثر من 100كيلو ومن ام بادر اكثر من 70كيلو وكلها مهابط ترابية سرية .. ولكن الغريب في الامر هناك من ينسبها كذبا وجورا لحمرة الشيخ او ارض الكبابيش ولعل الامر مقصود او استهداف للمنطقة وانسان المنطقة كذبا وجورا وتلفيقا ولكن الحقائق ستتكشف طال الزمن او قصر

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.