الخرطوم: سودانيون ميديا
أعلنت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم في اجتماعها اليوم برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، عن استنفار كافة الإمكانيات للاستجابة لمرحلة التحرير الكبرى التي تشهدها جميع محليات الولاية بفضل الانتصارات التي تحققها معركة الكرامة على رأس الساعة وذلك من خلال الاستجابة الفورية لمحاور التدخل السريع المحددة برفع الجثث ودفنها وتعقيم المواقع وجمع الأجسام الغربية والمتفجرات.
وناشدت ولاية الخرطوم الحكومة الاتحادية الإسراع بتفقد مقارها والعمل على حصر ما بداخلها وحفظها وتأمينها خاصة وأن جميع الوزارات الاتحادية والهيئات والدواوين الحكومية أصبحت خالية تماما من المليشيا المتمردة.
ولفت الإجتماع إلى أن الأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم شرعت في إعادة تأهيل موقعها تمهيداً لاستئناف نشاطها من داخله.
فيما وجهت اللجنة أجهزة الولاية بإجراء حصر سريع للمواطنين المتواجدين في المناطق التي تم تطهيرها لتقدير احتياجاتهم وتقديم دعم عاجل لهم في إطار خطة التعافي من حصار المليشيا.
كما وجه الاجتماع محلية الخرطوم بممارسة عملها من داخل الخرطوم واستئناف عمل الوحدات الإدارية وذلك لمتابعة إرجاع الخدمات الأساسية وتنفيذ حملات لإزالة الحشائش ونقل النفايات وفتح الشوارع.
ووجه كذلك، هيئة مياه ولاية الخرطوم بزيارة محطة مياه المقرن والتعرف على أوضاعها.
وكان الاجتماع استمع إلى تقرير من مدير هيئة مياه الخرطوم مهندس محمد علي العجب، عن الدمار الذي تعرضت له محطة مياه بحري كأكبر محطة في البلاد تغذي بحري، والخرطوم وشرق النيل حيث تمت سرقة جميع محولات الكهرباء والكوابل والموتورات والطلمبات والمعمل ونظام التحكم الآلي (إسكادا).
فيما أجرى الاجتماع مراجعة شاملة لموقف تنفيذ تدخلات إعادة الحياة في شرق النيل في مجالات الصحة والعون الإنساني والغذائي ووضع التعليم، واطمأن على سير البرنامج بمعدلات تنفيذ كبيرة.
في سياق آخر، وقف الاجتماع على ترتيبات إخلاء المدارس كدور إيواء وتوظيف جميع المدارس للتعليم وانتظام الطلاب في مقاعد الدراسة علماً بأنه بعد التحرير ونظافة أغلب مناطق الولاية لن تكون هناك حاجة لدور إيواء إنما دعم وتشجيع العودة الطوعية.