سودانيون

حاج ماجد سوار ..يكتب .. بين يدي النصر العظيم (٢)

نحن نقترب بإذن الله تعالى من تحقيق الإنتصار النهائي على مل يشيا الجن جويد الإماراتية المج رمة الإره ابية التي احتشدت معها كل قوى الشر بالداخل و الخارج ، لا بد أن نذكر بالفضل و الفخر :
ـ القادة السياسيين و العسكريين لقوى سلام جوبا الذين انحازوا للوطن و انتظموا في صفوف معركة الكرامة ، و قد مثلت مواقفهم دعماً حقيقياً للقوات المسلحة في كافة محاور المواجهات و بصفة خاصة في فاشر الصمود و عموم دارفور و حدودنا الغربية و الشمالية الغربية ..
ـ التيار الإسلامي و الوطني الذي دفع بكل ما يملك من خبرة و تجربة و علاقات خارجية لصالح معركة الكرامة و قدم رجاله و شبابه و طلابه للقتال إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة خندقاً بخندق و كتفاً بكتف و شهيداً تلو شهيد دون من أو أذى من أجل وطن و شعب يستحق ..
ـ القوى السياسية و الوطنية التي وقفت الموقف الطبيعي المتوقع منها و دعمت معركة الكرامة بينما اختارت قوى سياسية عديدة الإصطفاف إلى جانب الملي شيا و رعاتها الخارجيين ..
ـ اللواء شهيد بحر محمد بحر و رفاقه الذين خرجوا من سجون الظلم التي أودعهم فيها زعيم الملي شيا بتهمة الإنقلاب الملفقة و بدلاً الذهاب إلى أهلهم و منازلهم تناسوا مراراتهم و الظلم الذي وقع عليهم فتوجهوا مباشرةً إلى ساحات الوغى و تقدموا الصفوف قادةً مقات لين فمنهم من ارتقى شه يداً و منهم الذين ما يزالون يخوضون مع زملائهم و جنودهم المعارك و يرتبطون في الثغور ..
ـ الزعيم موسى هلال الذي تعرض غير ما مرة لمحاولات الإغت يال من قبل زعيم الملي شيا ، و رغم الظلم الذي تعرض له من قبل ، و رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه ، إلا أنه اختار الإنحياز للوطن فاصطف هو و جنوده في مجلس الصحوة الثوري جنباً إلى جنب مع إخوأنهم في القوات المسلحة و القوات المساندة لها ..
ـ القائد أبو عاقلة كيكل الذي مثل إنضمامه بقواته للملي شيا خسارة كبيرة ، لكنه في نهاية الأمر صحح موقفه و استجاب لنداء الوطن و دعوة القائد العام للقوات المسلحة و مطالبات أهله في البطانة و شرق الجزيرة فأحدث إنحيازه فارقاً و أدى إلى تسريع وتيرة عمليات تحرير ولاية الجزيرة و مناطق شرق النيل ..
ـ جموع السودانيين المغتربين و المهاجرين الذين قدموا مئات المج اهدين است شهد بعضهم ، و لم يبخلوا بالمال و الفكر و الرأي ، و تحملوا فواتير كثيرة من أبرزها دعم الأسر و الأهل و الأقارب و قدموا مساهمات كبيرة لدعم المجهود الح ر بي ، و إليهم يعود الفضل في تمويل (التكايا) ..
ـ تنسيقيات القبائل بالداخل و الخارج الذين اختاروا الوقوف في صف الوطن رغم خيانة معظم إداراتهم الأهلية و وعيد زعيم الملي شيا و توجيهه لقواته بتصفيتهم في خطاب مشهور و موثق ، و لكنهم صمدوا و نجحوا في التعبير عن صوت قوي داخل قبائلهم المصنفة كحواضن للملي شيا بسبب مواقف قياداتهم الأهلية الداعمة للتم رد و المشاركة في حشد المقات لين وضمهم إلى صفوفه ، و كان من أبرز إنجازات هذه التنسيقيات تمكنها من تحييد أعداد مقدرة من أبناء قبائلهم و منعهم من الإستمرار في صفوف الملي شيا ، بل و قاموا باستنفار مجموعات كبيرة من منسوبيهم للإلتحاق بصفوف المقاومة الشعبية ..
ـ القيادات الشعبية و المجتمعية و التجار و رجال الأعمال و التنظيمات المهنية و الشابية و النسائية و الطلابية في مختلف مدن و قرى و مناطق السودان الذين بادروا بتكوين المقاومة الشعبية و دعموها بالرجال و المال ..
ـ المرأة السودانية المج اهدة التي وقفت سنداً قوياً للقوات المسلحة مستلهمة تاريخاً عريقاً خلدته ملكات الممالك القديمة ، و في التأريخ القريب : مندي بت السلطان عجبنا ، رابحة الكنانية ، مهيرة بت عبود ، و بنونة بت المك و غيرهن من الماجدات ..
و للمرأة السودانية مساهمة قوية لا تخطئها العين في معركة الكرامة فقد دفعت بالزوج و الإبن و الأخ إلى فمنهن من احتسبت إثنين من الأبناء شه داء و كثيرات إحتسبن أزواجهن و إخوانهن ..
و أخص بالذكر ميارم الفاشر الباذخات اللائي سطرن ملاحم من البطولة و الفداء سيكتبها التأريخ بأحرف من نور ..
قائمة المجد و الشرف تطول و ما أوردته في هذا الجزء و الجزء الاول هو مجرد نماذج لا تغمط كثيرين حقهم و فضلهم ..
و غذاً بإذن الله أواصل .

سوار
19 مارس 2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.