نحن نقترب بإذن الله تعالى من تحقيق الإنتصار النهائي على مل يشيا الجن جويد الإماراتية المج رمة الإره ابية التي احتشدت معها كل قوى الشر بالداخل و الخارج ، لا بد أن نذكر بالفضل و الفخر :
ـ القادة السياسيين و العسكريين لقوى سلام جوبا الذين انحازوا للوطن و انتظموا في صفوف معركة الكرامة ، و قد مثلت مواقفهم دعماً حقيقياً للقوات المسلحة في كافة محاور المواجهات و بصفة خاصة في فاشر الصمود و عموم دارفور و حدودنا الغربية و الشمالية الغربية ..
ـ التيار الإسلامي و الوطني الذي دفع بكل ما يملك من خبرة و تجربة و علاقات خارجية لصالح معركة الكرامة و قدم رجاله و شبابه و طلابه للقتال إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة خندقاً بخندق و كتفاً بكتف و شهيداً تلو شهيد دون من أو أذى من أجل وطن و شعب يستحق ..
ـ القوى السياسية و الوطنية التي وقفت الموقف الطبيعي المتوقع منها و دعمت معركة الكرامة بينما اختارت قوى سياسية عديدة الإصطفاف إلى جانب الملي شيا و رعاتها الخارجيين ..
ـ اللواء شهيد بحر محمد بحر و رفاقه الذين خرجوا من سجون الظلم التي أودعهم فيها زعيم الملي شيا بتهمة الإنقلاب الملفقة و بدلاً الذهاب إلى أهلهم و منازلهم تناسوا مراراتهم و الظلم الذي وقع عليهم فتوجهوا مباشرةً إلى ساحات الوغى و تقدموا الصفوف قادةً مقات لين فمنهم من ارتقى شه يداً و منهم الذين ما يزالون يخوضون مع زملائهم و جنودهم المعارك و يرتبطون في الثغور ..
ـ الزعيم موسى هلال الذي تعرض غير ما مرة لمحاولات الإغت يال من قبل زعيم الملي شيا ، و رغم الظلم الذي تعرض له من قبل ، و رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه ، إلا أنه اختار الإنحياز للوطن فاصطف هو و جنوده في مجلس الصحوة الثوري جنباً إلى جنب مع إخوأنهم في القوات المسلحة و القوات المساندة لها ..
ـ القائد أبو عاقلة كيكل الذي مثل إنضمامه بقواته للملي شيا خسارة كبيرة ، لكنه في نهاية الأمر صحح موقفه و استجاب لنداء الوطن و دعوة القائد العام للقوات المسلحة و مطالبات أهله في البطانة و شرق الجزيرة فأحدث إنحيازه فارقاً و أدى إلى تسريع وتيرة عمليات تحرير ولاية الجزيرة و مناطق شرق النيل ..
ـ جموع السودانيين المغتربين و المهاجرين الذين قدموا مئات المج اهدين است شهد بعضهم ، و لم يبخلوا بالمال و الفكر و الرأي ، و تحملوا فواتير كثيرة من أبرزها دعم الأسر و الأهل و الأقارب و قدموا مساهمات كبيرة لدعم المجهود الح ر بي ، و إليهم يعود الفضل في تمويل (التكايا) ..
ـ تنسيقيات القبائل بالداخل و الخارج الذين اختاروا الوقوف في صف الوطن رغم خيانة معظم إداراتهم الأهلية و وعيد زعيم الملي شيا و توجيهه لقواته بتصفيتهم في خطاب مشهور و موثق ، و لكنهم صمدوا و نجحوا في التعبير عن صوت قوي داخل قبائلهم المصنفة كحواضن للملي شيا بسبب مواقف قياداتهم الأهلية الداعمة للتم رد و المشاركة في حشد المقات لين وضمهم إلى صفوفه ، و كان من أبرز إنجازات هذه التنسيقيات تمكنها من تحييد أعداد مقدرة من أبناء قبائلهم و منعهم من الإستمرار في صفوف الملي شيا ، بل و قاموا باستنفار مجموعات كبيرة من منسوبيهم للإلتحاق بصفوف المقاومة الشعبية ..
ـ القيادات الشعبية و المجتمعية و التجار و رجال الأعمال و التنظيمات المهنية و الشابية و النسائية و الطلابية في مختلف مدن و قرى و مناطق السودان الذين بادروا بتكوين المقاومة الشعبية و دعموها بالرجال و المال ..
ـ المرأة السودانية المج اهدة التي وقفت سنداً قوياً للقوات المسلحة مستلهمة تاريخاً عريقاً خلدته ملكات الممالك القديمة ، و في التأريخ القريب : مندي بت السلطان عجبنا ، رابحة الكنانية ، مهيرة بت عبود ، و بنونة بت المك و غيرهن من الماجدات ..
و للمرأة السودانية مساهمة قوية لا تخطئها العين في معركة الكرامة فقد دفعت بالزوج و الإبن و الأخ إلى فمنهن من احتسبت إثنين من الأبناء شه داء و كثيرات إحتسبن أزواجهن و إخوانهن ..
و أخص بالذكر ميارم الفاشر الباذخات اللائي سطرن ملاحم من البطولة و الفداء سيكتبها التأريخ بأحرف من نور ..
قائمة المجد و الشرف تطول و ما أوردته في هذا الجزء و الجزء الاول هو مجرد نماذج لا تغمط كثيرين حقهم و فضلهم ..
و غذاً بإذن الله أواصل .
سوار
19 مارس 2025