النكبة ليس نزيف مدينة الخوي والقرى من حولها (الدودية المحطة، الدودية الدونكي، قرية ابوفردة ،وساطة، ام دفيس، كويلا وغيرها من المناطق التي تعرضت للهجوم) النكبة تتمثل في صمتنا وصمت حكامنا وفي استمرار الهتك والهجوم علي أهلنا من قبل صبيان لا يتعدي عمر اكبرهم 25 عاما . وفقدت مناطقنا شبابا نضر فعلي سبيل المثال ابن الرجل الشهم والشجاع احمد فضل الله الشريف الذي اصبح مستهدف من قبل الملي شيا وذلك لمواقفه القوية والواضحة وتصديه لانتهاكات الملي شيا المت مردة حتي فقد فلذة كبده ابنه ولي الدين احمد فضل الله الذي است شهد است شهاد الشجعان والابطال وبشرف وعمره لم يبلغ العشرين عاما.
الخوي :- وعلي مدى اربعة مرات ينزف فيها الد. م وارواح بريئة تزهق، واعراض تن تهك، واموال تنهب، وأناس يهجرون من متاجرهم وامام اعيوننا وفي وضح النهار يحرق منزل عمنا حسن جاد الرب وابنه الشجاع الذي تحدي الملي شيا وهزمهم بأرادة الأبطال وعزيمة الرجال وهو طفل يؤمن بشرف اهله وجيرانه وشرف مدينته ، موقفه سجله التاريخ وموقفه كان بمثابة عبرة لمن يعتبر والغلبة ليس بالكثرة وانما بمبدأ القضية، تنزف جراحات الخوي ونحن علي ارصفة الحياة ننظر ونتمني العيش طويلا في هذه الدنيا الغريبة، وفينا من يؤمن بالعجز والنقص وهو قادر علي حمل الس لاح فقط مطلوب منا الدفاع عن اسوار منازلنا، ومتاجرنا ،وممتلكاتنا، وليس مطلوبا منا الدفاع عن العاصمة الخرطوم وغيرها ،نزفت الخوي وظللنا مكتوفى الأيدي بل نتسامر ونضحك ونحلل وننظر ان كيف دخل العدو وكيف خرج هكذا كان حالنا وهذا لا يجدي نفعا والح ر ب سجال.
اهلنا في مدينة الخوي وكل القري والفرقان آن الأوآن ان نقف جميعا مع انفسنا وان نتوحد ولا ننتظر نجدة من احد ليطرد لنا عديمي الأخوة والضمير شتات القبائل التي من حولنا وهم معروفين لديكم الواحد تلو الآخر، وكذلك سواقط الملي شيا الكذوب الذين لا دين ولا اخلاق ولا نخوة لهم . فقط يعرفون النهب والقتل وانتهاك حقوق الناس .
اهلنا جميعا في تجمع مناطق الخوي البكاء لا يجدي، والتلاوم لا ينفع ،والصبر نفد، وانتهى زمن المهادنه، والحوار، والجوديات لامهادنة، ولا حوار ولا جودية مع شتات القبائل فالحصة هي لغة الس لاح والصمت والضرب فوق الرقاب لان الصدور امتلأت بالجراح والعدو لا يتوقف ظانا ان ما حدث بالأمس هو شطارة وجسارة منه، فلا تسمحوا لتكرار المأساة لان طريقتها أصبحت غزرة، فالدفاع عن النفس شرف لا يضاهيه شرف قاوموا بالحجر، قاوموا بالعصى، والسكين، ثم بالرصاص لانه متاح ولا يحتاج لأي جهد فقط من اجل كرامتنا وهي أغلي ما نملك في هذه الدنيا التي نعيش فيها ولا نريد ان نعيش الأحزان مرة اخري ،لا نريد مناظر لقهر الرجال الا واننا علي باطن الأرض، لا نريد دمعة تنزل من حرائرنا بعد اليوم ، لا تنتظروا لحكام اليوم نصرة فالأمر امركم، والشأن شأنكم ،والكرامة كرامتكم والعرض عرضكم ، واجهوا المتماهين والمتأمرين مع الجن جويد من أبناءكم فهم معرفون لديكم الواحد بعد الآخر..
أربعة أيام حزينة مرت علي أحداث مدينة الخوي الدامية فكانت قاسية علينا لا طعم للحياة فيها ،نأمل ان لا تتكرر، وان نعض بالنواجذ علي نسيجنا الاجتماعي وعلاقتنا ونحمي مدينتنا الجميلة من اعتداءات الجنجويد، والخوي هي من احب بقاع الدنيا لنفوسنا فلا تسمحوا ان يعبث بها الجن جويد وفيكم المفكرين، والمخططين، والاغنياء ورجال الدولة، والمثقفين والمستنيرين والعسكرين الشرفاء وانتم تعلمونهم . فدعونا بعد اليوم ان لا نجعل الخوي تنزف مرة اخري .