سودانيون

عبد الماجد عبد الحميد يكتب: ولاية الخرطوم.. هذا هو واجب اللحظة!!

عبد الماجد عبد الحميد يكتب: ولاية الخرطوم.. هذا هو واجب اللحظة!!

■ بدا واضحاً أن إيقاع الجيش السوداني والتشكيلات العسكرية الأخرى أكثر سرعة وتنظيماً من إيقاع المؤسسات المدنية وتلك التي يقع على عاتقها مباشرة العمل الخدمي والمدني والتأميني في المناطق التي تم تحريرها وتنظيفها من دنس مليشيات وعصابات التمرد.. ولهذا تعلو الأصوات التي تطالب باتخاذ التدابير اللازمة لحسم ومنع ظاهرة السرقات التي تطال منازل وممتلكات المواطنين في المدن والأحياء التي تم تطهيرها..

■ التقارير والمعلومات اليومية تفيد بوصول أكثر من 30 بصاً وحافلة يومياً إلى مدينة أم درمان من مصر ومدن أخرى مثل بورتسودان وكسلا والقضارف وعلي متنها عائلات اتخذت قرار العودة إلى منازلهم وأحيائهم.. وهو أمر يؤكد رغبة المواطنين في العودة لكن هذا الحلم يصطدم حتى الآن ببطء العمل التنفيذي في ولاية الخرطوم والتي تحتاج الآن إلى ثورة عاجلة في طريقة التعاطي مع التحديات الأمنية والخدمية التي تعيشها مناطق مثل السامراب.. عد بابكر.. الجريف شرق والقادسية وحي النصر وهي مواقع لاتزال منازل المواطنين بها عامرة وتحتاج لحماية أمنية وتوفير الحد الأدنى من الخدمات لتسريع عودة قاطني الأحياء إلى دورهم..

■ الناظم والحارس لكل هذه الرجاءات هو حضور وتواجد قوات الشرطة السودانية التي تشكل حتى الآن حضوراً رمزياً في بحري والحلفايا.. ولقطع سيل الشكاوي من تنامي ظواهر السرقات ومن يقفون وراءها فليس هنالك خيار غير أن تتحمل الشرطة السودانية كامل مسؤوليتها في الوقت الراهن.. هذا هو واجب اللحظة لقطع الطريق على من يخططون لتبخيس انتصار الجيش بتصرفات أفراد ومجرمين لا تردعهم إلا قوة القانون الباطشة..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.