سودانيون

خالد بخيت .. يكتب.. من ينقذ هلال الابيض

 

يمر نادي فريق هلال الأبيض بمرحلة مفصلية خطيرة من تاريخه الرياضي بعد ان كان احد اقطاب الأندية الرياضية الكبيرة السودانية بعد صعوده وصموده في الدوري الممتاز علي يد الهرم الإداري الكبير مولانا أحمد محمد هرون والي شمال كردفان الأسبق ،والمرحلة التي يمر بها النادي تعتبر من اخطر المراحل في تاريخ النادي لأنها وصلت مرحلة المجموعات المتناحرة المختلفة بين أعضائه ما يجعلنا نتسائل عن هذا النادي الذي دخل قلوب كل الناس بعد ان كسرإمبراطورية [مريخ هلال ] وهزمهم في مقبرة قلعة شيكان [استاد الأبيض] رغم كل هذا التاريخ والانجازات نتسائل ما سر هذه الانتكاسة .؟ وكيفية معالجة ذلك ؟ والفريق مقبل علي منافسة الدوري المؤهل للممتاز عقب شهر رمضان مباشرة وحتي الآن لم يبدأ الفريق في الاستعداد المبكر لهذا المضمار الرياضي والفرصة الذهبية التي امامه اذا ضاعت تبقي هي المصيبة الأكبر لأن مدينة الأبيض أعطيت واحدة من مجموعات الفرقة المتنافسة علي بطولة الدوري الممتاز وتقام مبارياتها علي ملعب استاد قلعة شيكان .
وهلال التبلدي له من الإرث الرياضي والتاريخي ما يشفع له لكن المدهش كيف وصل النادي لهذه المرحلة من الهوان وعجزنا جميعا كرياضيين ومحلليين توصيف هذا الوضع المتأزم إداريا، وفنيا، والنادي يعاني من أبسط الأشياء كل هذا سببه الاختلافات والمشاكل الإدارية المصنوعة للمجلس وربما تناسي القائمين علي امر النادي مرحلة بناء وصعود هذا النادي المخطتف ، كل هذا التاريخ لا يمكننا نجعله يضيع بين أيدينا ولا يستحق هذا النادي العريق ان نمسح مكتسباته ومجده بهذا الإهمال الذي أصبح مهددا لتاريخ النادي الذي يحتاج لجهاز فني يقدر ظرف النادي، ومن ثم حركة تسجيلات لاعبين بمستوي الدوري الممتاز.
نادي هلال الابيض صراحة يحتاج لمجلس ادارة بقدر حجم هذا النادي ،ويحتاج لأشخاص يمتلكون الخبرة، والتجربة، والقدرة المالية، والرصيد المجتمعي، والعلاقات الرأسية والأفقية ،والتأثير علي الآخرين، وضرورة إسناد مهمة ادارة النادي لمن يستحق قيادة ادارة هذا النادي المخطتف من الأيادي الخفية ، وهنا دعوني احي واشيد بالعقيد الركن الباشا حكيم الباشا الذي تحمل عظم المسؤولية في أصعب الظروف لتولي رئاسة إدارة النادي وهو رجل مهموم بقضايا ذات طابع وطني وقومي وعمل كل ما في وسعه.
هلال الابيض كان واحد من علامات كرة القدم المضيئة في سوح كرة القدم السودانية وكان ملح الرياضة وكانت أندية القمة السودانية المريخ والهلال تتحاشاه وذلك لمستوياته الفنية العالية وترتيبه المتقدم في روليت الدوري الممتاز حتي جعله يمثل السودان في بطولة الكونفدرالية مرتين .
هلال التبلدي يحتاج لنفرة رياضية كبري عاجلة لإنقاذه لا تستثني احد، وكذلك يحتاج لمكاشفة لكل اقطابه ، ومجلس ادارته، وجمهوره، ويحتاج النادي لترميم ادارته التنفيذية الحالية بإضافة اعضاء جدد لهم المقدرة المالية حتي يدخل الفريق مضمار المنافسة التي نتطلع إليها لأن حل مجلس إدارة النادي في هذا التوقيت غير مناسب وبه كثير من المخاطر علي مسيرة الفريق وضرورة إيجاد مخرج لهذا الوضع الاستثنائي الذي يمر به النادي والفريق.
*من المحرر :-*
الي إتحاد كرة القدم المحلي بالأبيض لا تهملوا الاندية الرياضية تتساقط بهذه الطريقة ،نعم مقدرين ظروف البلد وأزمة الحرب الا ان ذلك لا يمنعكم من أداء ادواركم كما هو مطلوب ،اما دور المجلس الأعلي للثقافة والشباب والرياضة بأعتباره الراعي الرسمي للرياضة بالولاية سوف نخصص له المقال الثاني مع الإتحاد المحلي لكرة القدم بالولاية . ويبقي السؤال قائم من ينقذ هلال التبلدي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.