سودانيون

نايلة علي محمد الخليفة..زاوية خاصة.. قُضِي الأمر الذي فيه تستفتيان

 

كان لرجل فتاة يدللها منذ الصغر فنشأت تحت كنفه ورباها خير تربية من عرق جبينه حتى إجتازت كل المراحل الدراسية وأنخرطت في مجال العمل العام وضعُف عود الرجل وبلغ منه الكبر مبلغاً شارف فيه على السبعين ربيعاً وكحال أي أب يريد أن يرى فرح ذريته قبل أن يدركه الموت وهو ينظر لثمرة فؤاده وقد نضجت إلا أنها غالت في رفض الخطاب والعرسان وأحيانا تُبدي قبولاً وتجاوباً ولكن عندما يقترب موعد الزفاف تختلق المشاكل وينتهي الأمر بانسحاب العرسان وسط ذهول الأسرة من مسلكها.

إجتهد والد الفتاة في إقناعها بالزواج دون جدوى فأتفق مع ابن أخيه الذي أبلغ عمه نيته الزواج منها واعداً إياه بترويضها وكسر شوكة انفتها والحفاظ عليها ، وذات يوم دخل عليها والدها ليبلغها ان ابن عمها يطلب يدها فأجابته بأنها ليست جاهزة للزواج الآن فلديها أعمال تجارية ترغب في إنجازها قبل نهاية العام فمضى إلى شأنه واتفق مع أبن أخيه لتحديد موعد الزواج فعادت الفتاة ذات مساء وأُستقبلت بالزعايد والدهشة تعلو حاجبها فأنسل إليها والدها من بين الحضور ممسكا بيدها(علي الطلاق تاني ولا كلمة عقدت ليك علي ودعمك كفاية أديتك فرصة ورى فرصة والليلة جاء دوري..قضي الأمر الذي فيه تستفتيان تاني وقت شورى مافي) .

ملي شيا الدعم الس ريع الإره ابية المت مردة مثل هذه الفتاة تماما عندما ت مردت كانت تعتد بالقوة والعتاد الذي تمتلكه وقت ذاك إلى جانب خط الإمداد المفتوح الذي ينهمر عليها كوابل الأمطار من دولة الإمارات كل هذه المزايا جعلت الملي شيا تغتر وتتخيل نفسها حصاناً أسوداً لا ينكسر وهي تستهين بالجيش السوداني الذي منحها فرصة إتفاقية جدة للنجاة بنفسها في وقت تتساقط فيه المدن كحبات الخرز في يد المليشيا ومرتزقتها.

قيادة الجيش السوداني ظلت تعمل في صمت وهي تعد القوة للإنقضاض على الملي شيا وفق تكتيك عسكري سيخلده التاريخ للأجيال الحاضرة والتالية ويدرس كأعظم تكتيك في الكليات والأكاديميات العسكرية وحينما فرغت من تجهيز نفسها بدأت الزحف المقدس لتطهير كل شبر إمتدت إليه يد الأوب اش بليل وفي الطرف الآخر من جبل الرماة سقط من ظن انه حصاناً أسوداً وغاصت حوافره في وحل شرك أم زيردو بعد أن أضاع كل فرص النفاد بجلده التي منحه إياه الجيش حيث وقع قائده على جدار القيادة العامة عندما دخل إليها في رابعة النهار بعبارة(قضي الأمر الذي فيه تستفتيان لا تفاوض لا عفو بعد الآن)..لنا عودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.