سودانيون

الطيب إبراهيم يكتب: عتمة ميناء سواكن ….. تضيئها الجودي

 

السفر عبر البحر الأحمر الى الأراضي المقدسة أصبح وسيلتنا الأولى بعد تجاوز اسعار تذاكر الطيران مقدراتنا المالية …و بالتالي يتوجب علينا امتطاء إحدى العبارات العاملة في هذا المجال
تحركت من سواكن المدينة صوب الميناء البحري المخصص للركاب مساء الخميس ليلة الجمعة امس الأول على ظهر دابة مزدوجة القابينة موديل حديث ….أمني النفس برحلة سعيدة صحبة أخوة اخيار تعرفت عليهم عن طريق الصدفة …. أو قل رفقاء السفر
عند التفتيش طلب منا السادة في الأجهزة الأمنية النزول رفقة الشنط للتفتيش العام و أن اقتضى الأمر التفتيش الشخصي …. اول ما لفت نظري تواجد اعداد كبيرة ….منهم من يرتدي البنطال و القميص….. و منهم من يرتدي الجلابية و السديري ….و لكل واحد منهم رأي في تفتيش الشنط و ماذا تحمل في داخل حقائب السفر ….تعجبت و أحدهم يهددني بفتح بلاغ جنائي في مواجهتي بتهمة اني احمل سجائر برنجي….. حتى ظننت انني احمل مخدرات….أو متفجرات ….. و من هنا بدأت العتمة مرورا بصالة الركاب شبه مظلمة رغم توفر الكهرباء
حملت حقائبي و كأني احمل أسفارا يحملني واياها بص في غاية النظافة و الاهتمام لباب العبارة جودي حيث وجدنا هناك اهتماما أنسانا رهق الطريق و غلظة رجال التفتيش دون مراعاة لكبير سن أو من يحمل مكانة اجتماعية تستحق الاحترام وفق القانون
دهشت حقيقة و انا اولج باب العبارة جودي حيث الأهتمام من قبل العاملين و النظافة و السعة الكبيرة التي تتميز بها عن غيرها من العبارات العاملة في مجال خدمات المسافرين عبر البحر الأحمر الى الأراضي المقدسة و في مخيلتي بواخر اشبه ما تكون ب ناقلة المواشي حينها قبل أن تنقلنا جودي الى عالم جميل اشبه ما يكون بالشقق الفندقية من حيث الأسرة و الفرش و الأهتمام من قبل الموظفين و العاملين
التحية والتقدير للقائمين على امر العبارة جودي صاحبة التاريخ التليد في مجال نقل الركاب و مواكبتها لكل ما هو جديد في هذا المجال

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.