نايلة علي محمد الخليفة..تكتب..زاوية خاصة..للخيانة ثمن
يحكى أن ثعلباً تقدم به العمر ، فأضحى كسولا عاجزاً عن العمل ، وَشَكل عبئا ثقيلاً على بني جلدته ، فأعتزلوه لكثرة كلامه بلا علم ، وكثرة أكله بلا عمل ، غضب الثعلب من معاملة قومه ، فلجأ إلى كلب يناصبهم العداء والقطيعة ، شاكياً له تنكر قومه وضجرهم منه وزهدهم فيه ، طالباً منه المساعدة في الإنتقام منهم ، وجد الكلب ضالته في شكوى الثعلب ليحقق حلمه ، الذي طالما سعى له ليصفي حساباته معهم ، فحشد أقرانه والهب فيهم الحماس ، وجعل الثعلب في مقدمة رهط الكلاب ، ليدلهم إلى جحور الثعالب ، فأغاروا عليها ونهبوا ماخف وزنه وغلا ثمنه ، وجعلوها أثراً بعد عين وشردوا أهلها.
بعد نهاية المعركة وقف الثعلب العجوز منتشياً ، فوق الأطلال المدمرة وهز ذيله مسروراً ، بانتصار الكلاب على بني قومه ، وألقى خطبة عصماء يثني فيها على كبير الكلاب ، لإعادته سيداً مبجلاً لوطنه ، بعد أن كان محل استهزاء ، إقترب منه كبير الكلاب ولطمه على وجهه ، لطمة طرحته أرضاً يصارع الموت ، وقال له متهكماً أيها المغفل ، إن وطناً طردتك منه الثعالب أتبقيك فيه الكلاب ، لو علم قومك فيك خيراً ما نبذوك ، ولو كان فيك قليل من الوفاء ما كشفت لنا ظهر قومك ، ولو كنت ذا قوة وجبروت ما لجأت إلينا أيها الخائن ، أوَ بلغ بك ظنك أن الكلاب تبني لك وطنّا ، وتسلمك إياه مكتملاً لتحكمه.
هذه القصة ارى فيها شخصيات وكيانات سياسية سودانية ، تجسد ذات مواقف الثعلب ، وضعت يدها في يد الخارج “بعض الدول والمنظمات” ، للقضاء على الجيش السوداني وتفكيكه ، لظنها انه العقبة الكؤد في طريق حكمها للبلاد ، عن طريق الحكم الكيري ، فأدخلوا البلاد في أتون الح. رب وش ردوا اهلها بعد استقرار ، ون هب وا ثرواتها وعطلوا ماكينة انتاجها ، وقت لوا شعبها وانت هكوا الحرمات ، وجلبوا إليها المرت. زقة من عربان الش تات ، ثم ه ربوا إلى خارج السودان يتسولون الدول والسفارات ، وينتظرون العودة للحكم محمولين فوق ظهور تاتشرات المل يش يات ، ولكن هيهات هيهات فهؤلاء القوم الثعالب ، لم تأتهم الصفعة ممن أستنجدوا بهم ، وأعانوهم على خ راب بيوتهم ، بل أتتهم من الشعب الذي إلتف حول جيشه ، فأهداهم صفعة ثلاثية الأبعاد طرحت العمي ل والكفيل أرضاً ، وجعلتهم يتمنون الم وت فهو أرحم بهم ، فهل عرفتموهم فكأني اعرفهم ..أعرفهم ، بسماتهم ولحن قولهم.
من يعيش على بيع الوطن يم وت علي يد المشتري ،
كل الأشياء تُباع وتُشتري بنفس العُملة ،
إلا الوطن فإنه يُشتري بالدم ويُباع بالخيانة ، فالشعب السوداني عكس الآية فالبائع والمشتري ، م اتوا تحت غضبته وني ران هبته ، فلكل خيانة ثمن فالخائن والمشتري ، الآن يدفعون الثمن..لنا عودة.