منذ الأمس بدأت قطوعات التيار الكهربائي ، بولايتي كسلا والقضارف على فترتين مسائية وصباحية ، تمتد إلى عشرة ساعات ويزيد ، هذه القطوعات عادت بعد فترة استقرار ، دون سابق إنذار من السادة الشركة السودانية للكهرباء.
فمن باب احترام العميل ، كان على إدارة الشركة ، تعميم نشرة توضح فيها أسباب القطوعات ، هل هي عودة للبرمجة ، أم انها بسبب مفاجىء ، أم للصيانة الدورية ، أم لها علاقة بالربط الإثيوبي ، وانقطاع التيار الكهربائي ، عن الجارة اثيوبيا منذ الأمس .
إن عادت الشركة لبرمجة القطوعات ، كان لزاماً عليها وجوباً لا استحباباً ، أن تنبه المواطن ، بإعلان جداول زمنية للبرمجة ، قبل الشروع في التنفيذ ، حتى لا يتفاجأ ، ويبرمج أشغاله وفقاً للبرمجة اليومية للقطوعات ، فالمؤسسة التي تحترم الزبون ، تفعل ذلك مع الإعتذار.
تحضرني هنا طرفة ان شابا ، كان كثير الثرثرة مع خطيبته قبل الزواج ، وما أن تمت مراسم الزواج ، إلا وصام عن الكلام ، فأجتهدت زوجته في أن تُعيده ، إلى وضع ماقبل الزواج ، ولم تفلح ، فأشتكت لوالده ، الذي عاقبه بعدم العفو ، إن لم يخبره عن سر الصمت ، فقال له الشاب ، (فعلت وضع الصمت ، في زمن الكلام ، خوفاً من طلبات أم زمام) فالآن حبيبتنا الشركة السودانية للكهرباء ، تفعل وضع الصمت في زمن الكلام..لنا عودة.